شبيجل: الاستخبارات الروسية متورطة في اغتيال أحد عملائها بألمانيا

شيرين صبحي

رؤية

برلين – قالت مجلة “شبيجل” الألمانية في تقرير لها إن الروسي المتهم بقتل مواطن جورجي في برلين، في أغسطس (آب) من العام الماضي، كان على اتصال وثيق بجهاز الأمن الاتحادي الروسي، (المخابرات الداخلية)، في الأشهر التي سبقت جريمة الاغتيال.

وحسب المجلة في تقريرها الذي نشرته، اليوم الإثنين، على موقعها الإلكتروني، فإن المتهم أقام أكثر من مرة في عقارات تابعة للمخابرات الداخلية الروسية، من بينها مركز سري لتدريب القوات الخاصة بالجهاز.

كما أكدت المجلة في تقريرها أن المتهم “كان على تبادل وثيق مع ممثلين عن فريق فيمبل”، إحدى المنظمات التي كانت تتبع القوات الخاصة السابقة لجهاز الأمن الاتحادي الروسي.

واغتيل الجورجي زيلخان خانغوشفيلي في 23 أغسطس (آب) عام 2019 عن 40 عاماً، ويعتقد أنه قاتل في حرب الشيشان، وألقت الشرطة الألمانية القبض، بعد ذلك بقليل، على الروسي المتهم باغتياله، وهو الآن مسجون على ذمة التحقيقات.

ورداً على تقرير المجلة الألمانية اعتبر فالِري بوبوف، رئيس “فريق فيمبل”، التقرير “استفزازاً” من قبل وسائل إعلام غربية، ونقلت عنه وكالة أنباء انترفاكس الروسية، إن هذه المنظمة التي تضم قدامى العاملين في المخابرات الروسية، تركز على “العمل الخيري” ومن بينها الأعمال التي تصب في رعاية الأطفال.

ونفى بوبوف وجود أي علاقة للمنظمة بجريمة الاغتيال، وقال: “هذا عمل مبتدئين، هناك من يريد اعتبار العملية من عمل “فريق فيمبل”، مضيفاً: “لو عمل فريق فيمبل لما لاحظ أحد شيئاً، لم يكن أحد ليشعر بأي شيء”، وفقا لوكالة “د ب أ”.

وأعلن الادعاء العام في ألمانيا أنه هو الذي سيتولى التحقيقات بشأن جريمة اغتيال مواطن من جورجيا، مؤكداً أنه سيتعقب الاشتباه المبدئي في أن الجريمة تمت بتكليف من قبل جهات رسمية في روسيا أو في دولة الشيشان.

وقتل المواطن الشيشاني ذو الأصل الجورجي، البالغ من العمر 40 عاماً، في 23 أغسطس (آب) الماضي بالرصاص من ناحية الظهر، في منتزه تيرجارتن العام في برلين، حيث اقترب منه قاتله في وضح النهار، راكباً دراجة، وصوب الرصاص على ظهره ورأسه، قبل أن يتم القبض عليه بعد وقت قصير من الجريمة.

أكدت المجلة في تقريرها أنها تستند في معلوماتها إلى تحقيقات استقصائية مشتركة مع موقع بِلينجكات للصحافة الاستقصائية، ومع “مطلعين”، وقالت إن الدلائل الجديدة تستند إلى تقييم بيانات خاصة بشبكات للهاتف المحمول وإلى متهمين.

وفقاً لهذه المعلومات فإن المتهم الروسي كان يتصل بشكل منتظم بثمانية من أعضاء “فريق فيمبل”، وأنه اتصل أكثر من 20 مرة بقائد الفريق نفسه، واتصل معه كثيراً وبشكل واضح في الأسابيع التي سبقت تنفيذ الجريمة. وأوضحت المجلة في تقريرها أن المحققين اعتمدوا على بيانات المواقع الخلوية في تحديد الأبنية التابعة لجهاز الأمن الداخلي الروسي، و التي يرجح أن المتهم أقام فيها قبل ارتكابه الجريمة.

كما ترجح المجلة في تقريرها أنه تم إعداد الروسي للمهمة في مركز تدريب تابعة لجهاز المخابرات الداخلية الروسي.

ربما يعجبك أيضا