شحنات النافتا الروسية تُعلق في البحر بعد قيود كورية

شيماء عزيز

تكدّست شحنات من أحد منتجات النفط الروسية في البحر، في ظل تحول المستوردين في كوريا الجنوبية إلى نهج أكثر حذرًا، ما يبرز التأثيرات المستمرة لغزو روسيا أوكرانيا على تجارة النفط الروسي ومشتقاته، حتى بعد مرور أكثر من عامين على اندلاع الصراع.

ووفق بلومبرج، اليوم الثلاثاء 7 مايو 2024، فإن أكثر من مليوني برميل من مادة النافتا الروسية -وهي مكون رئيسي في تصنيع البلاستيك- ظلت عالقة على متن الناقلات لأكثر من أسبوع، بعضها متواجد في المياه القريبة من سلطنة عُمان، حتى 5 مايو الجاري، بحسب شركة تحليل معلومات السوق “كبلر”.

كوريا تدقق في مصدر النافتا

ويفوق هذا الرقم المتوسط الأسبوعي للشحنات العالقة الذي بلغ 790 ألف برميل تقريباً خلال يناير وفبراير الماضيين.

تتجنب شركات تصنيع البتروكيماويات في كوريا الجنوبية حالياً -وهي تقليدياً من كبار المستوردين للمنتجات الروسية- الواردات المباشرة وأي شحنات من منشأ غير واضح، خشية عمليات تدقيق حكومية، بحسب تجار على دراية بالموضوع طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم. ويأتي ذلك في أعقاب إطلاق تحقيق حول واردات النافتا من قبل السلطات بالبلاد في مارس الماضي.

انقلبت أسواق الطاقة العالمية -التي تشمل النفط الخام والغاز الطبيعي والمنتجات البترولية- رأساً على عقب جراء الغزو الروسي لأوكرانيا في مطلع عام 2022. فقد تجنب بعض المستوردين الصادرات الروسية، وأعيد توجيه الشحنات، بينما زادت العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا وفرض سقف للأسعار من تعقيد الوضع. على غرار الاقتصادات الأخرى التي تعتمد بشكل كبير على الاستيراد، اضطرت كوريا الجنوبية ومصافي التكرير وشركات البلاستيك إلى توفيق أوضاعها.

انخفاض تدفقات الديزل والنافتا

قبل شن هجومها على كييف، كانت روسيا أكبر مصدر لمادة النافتا إلى كوريا الجنوبية. إلا أن هذه التدفقات تراجعت عقب نشوب الحرب، مما أدى إلى زيادة الواردات من بلدان مثل الإمارات العربية المتحدة وماليزيا وسنغافورة وتونس، بحسب بيانات “كبلر”.

وفي مارس الماضي، بدأت السلطات الكورية الجنوبية عمليات للتحقق من من مصدر مادة النافتا، للتأكد من أن مصدرها ليس روسيا وأن تصنيفها لم يتم التلاعب به لإخفاء منشأها.

ربما يعجبك أيضا