شركات عالمية: لا مانع في تمديد العمل عن بعد أو عدم عودة الموظفين للمكتب مجددًا

إبراهيم جابر

رؤية

واشنطن – أصبحت هناك حالة يقين بأن فيروس “كورونا” تسبب في إحداث تغييرات دائمة في التواصل الاجتماعي وظروف الحياة والعمل، وتقدم بعض أكبر الشركات في العالم مثالاً واضحاً على هذا التغيير.

وفي بداية الأزمة أبلغت عدد من الشركات الموظفين بإمكانية العمل من المنزل لبضعة أشهر، لكن مع استمرارها صدرت قرارات بتمديد هذا الإجراء حتى منتصف العام المقبل، كما أن البعض الآخر بدأ يدرس إمكانية تفعيل تلك الاستراتيجية بصورة دائمة، وفقا لـ”أرقام”.

ولم تخشَ تلك الشركات على مستقبل أعمالها مع عمل الموظفين بعيداً من مقرات الشركة، في إشارات إلى ثقتها في ذلك النمط من الأعمال.

وتعد “أوبر تكنولوجيز” من أبرز الأسماء الداعمة لهذا النهج، إذ أبلغت الموظفين في أغسطس بإمكانية العمل عن بعد حتى يونيو العام المقبل، ولم تكتفِ بذلك بل خصصت 500 دولار لشراء ما يلزم لتهيئة المنزل للعمل.

فيما قررت بعض الشركات تمديد القرار لمدة أبعد من ذلك ومن بينها “إير بي إن بي” التي سمحت للموظفين بالعمل عن بعد حتى أغسطس مع منحهم 500 دولار لشراء المعدات اللازمة.

أما بعض الشركات فقررت تمديد العمل عن بعد حتى نهاية العام الجاري أو مطلع 2021 بحد أقصى ومن بينها “أمازون دوت كوم” إذ قررت تمديد قرار العمل من المنزل من أكتوبر حتى يناير، وكذلك “مايكروسوفت” و”رويترز” و”سيلز فورس دوت كوم” .

ولم تحدد “سبوتيفاي” موعد عودة الموظفين للمكتب لكنها أكدت أنهم يمكنهم العمل من المنزل حتى نهاية 2020، فيما ستكون العودة للمكاتب بناءً على التوجهات الحكومية لكل مدينة.

أما “فيسبوك” فقد أعلن مؤسسها “مارك زوكربيرج” في مايو أن الموظفين يستطيعون العمل من المنزل لأجل غير مسمى، مع وجود نيه لعدم عودتهم للمكتب حتى نهاية العام الجاري.

بينما قدمت “ماستركارد” امتيازاً آخر للموظفين وهو السماح للعمل عن بعد حتى يشعروا بالاطمئنان للعودة إلى المكتب.

فيما تدرس “إنديد.كوم” -التي منحت لجميع الموظفين الحق في العمل عن بعد حتى يوليو 2021- إمكانية جعل تلك الترتيبات بشكل دائم، كما قررت “تويتر” منح الموظفين الحق في اختيار العمل عن بعد بصورة دائمة.

أما “كوينباس” -المتخصصة في تبادل العملات الرقمية- فتدرس اتباع النهج نفسه إذ تتطلع لتعميم تلك الاستراتيجية على معظم الموظفين حتى بعد انتهاء الإجراءات الاستثنائية، وكذلك شركة الإلكترونيات اليابانية “هيتاشي” التي تعهدت بأن يعمل 70% من الموظفين عن بعد دائماً.

ورغم أن “زيلو” المشغلة لقاعدة بيانات العقارات أعلنت في بداية الجائحة أنها ستسمح للموظفين بالعمل من المنزل حتى نهاية العام الجاري، فإنها قررت في يوليو منح الموظفين قابلية الاختيار ما بين العودة للمكتب أو مواصلة العمل عن بعد.

أما “جوجل” فرغم أنها قررت استمرار الموظفين في العمل عن بعد حتى يونيو 2021، إلا أن الشركة أكدت أنها تدرس طلبات بعض الموظفين لمواصلة العمل من المنزل بصورة دائمة.

ربما يعجبك أيضا