شكري: تناول الإعلام المصري لقضية “سد النهضة” يتسم بالقلق المفرط

عاطف عبداللطيف

رؤية

القاهرة – قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن تناول الإعلام المصري لقضية سد النهضة والعلاقة مع إثيوبيا، يتسم بالقلق المفرط نظرًا للحساسية الشديدة في هذا الموضوع لارتباط الأمر بمياه النيل.

وأضاف شكري -خلال حواره مع الإعلامي يوسف الحسيني، ببرنامج “نقطة تماس” المذاع عبر فضائية ON live، أمس السبت- إن التناول الإعلامي ينتقل أحيانًا إلى التشكيك في نوايا الشريك الإثيوبي ورسم صورة أحيانًا يكون بها تضخيم للمشاكل التي قد تطرأ في إدارة هذا الملف، مشيرًا -في السياق ذاته- إلى أن الرصد الإعلامي المتبادل بين مصر وإثيوبيا تجاوز الموضوعية، وهذا يخلق شعور مرة أخرى بعدم الثقة لدى الدوائر المسئولة.

وأشار وزير الخارجية، إلى أن مصر لا تتآمر على أحد ولا يمكنها أن تدخل في حروب مع أشقائها، مضيفًا إن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت، أمام حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على الأراضي المحتلة في 5 يونيو 1967، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح أن المساعدات الأمريكية لمصر جزء من العلاقة الاستراتيجية المصرية الأمريكية، وهي تمنح لاعتبارات المصلحة الأمريكية في تعزيز قدرات مصر العسكرية والاقتصادية، وهذا يعود على الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر في قدرة مصر على تحقيق الاستقرار في المنطقة، وأن تلعب دورًا جوهريًا في دفع وجود السلام، وأن تكون شريكا قادما في الحرب ضد الإرهاب، وهذا كله يصب في إطار المصلحة الأمريكية.

وكشف وزير الخارجية المصري عن أن هناك جزءًا من المساعدات مجمد الآن يقدر بـ194 مليون دولار من المساعدات المدرجة بميزانية 2016، ولم يكن له ارتباط بالقضية الفلسطينية، لكن ببعض النواحي الخاصة بالعلاقة الثنائية المصرية الأمريكية وبعض الأمور المعلقة منذ 25 يناير، وما أعقبها من بعض المحاكمات لمنظمات غير حكومية أمريكية أو أشخاص مرتبطين بهذه المنظمات، لكن يتم تداول هذا الأمر في إطار المشاورات المصرية الأمريكية، وما تتخذه الإدارة الأمريكية من إجراءات، يقابله إجراءات من الحكومة المصرية.

ربما يعجبك أيضا