شكري يحث وزير خارجية ألمانيا على إلغاء التحذير الخاص بالطيران فوق سيناء

عاطف عبداللطيف

رؤية

برلين – عقد وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأربعاء، جلسة مشاورات ثنائية مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس.

وذكر السفير أحمد أبو زيد -المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية- أن الجلسة بدأت بتقديم التهنئة للوزير الألماني بمناسبة توليه مهام منصبه، وكذلك توجيه الدعوة له لزيارة مصر خلال الأشهر القادمة.

كما قدم الوزير شكري التهنئة للوزير الألماني بفوز بلاده بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن عن عامي 2019 و2020، معربًا عن التقدير للعلاقات الثنائية بين البلدين والتي تعد إحدى أهم الشراكات المصرية في أوروبا، وتطلعنا لأن تشهد المرحلة القادمة نقلة نوعية في مختلف مجالات التعاون.

كما نوه سامح شكري خلال المباحثات بعدد من الخطوات الهامة التي تم اتخاذها مؤخرًا على صعيد تعميق العلاقات الثنائية، أهمها دخول البروتوكول الإضافي لتقنين وضع المؤسسات الألمانية العاملة في مصر حيز النفاذ، والتوقيع في 7 يونيو 2018 على اتفاق إنشاء مكتبي الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ وبنك التنمية الألماني KFW في القاهرة، والذي يعد بمثابة تطورًا رئيسيًا في العلاقات الثنائية.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية المصرية، بأن سامح شكري أعرب عن التطلع لاستئناف عقد لجنة التسيير المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين والتي تعتبر الإطار المؤسسي الرئيسي للعلاقات الثنائية. كما حث شكري الجانب الألمانى على إلغاء التحذير الخاص بطيران الشركات الألمانية تحت ارتفاع أقل من 26 ألف قدم فوق سيناء والصادر في أغسطس 2017 وتم تمديده حتى 28 يونيو 2018، على ضوء استقرار الأوضاع الأمنية في جنوب سيناء ورفع مستوى التأمين في جميع المطارات المصرية.

وأردف أبو زيد، بأن الوزيرين تناولا كذلك جهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، وموضوعات التحول الديمقراطي وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى تطورات ملف سد النهضة ومياه النيل، حيث أكد الوزير شكري أن مصر تدعم برامج التنمية في دول حوض النيل وتؤمن بأن نهر النيل يجب أن يظل سببًا للتعاون وتحقيق المكاسب المشتركة لجميع دول حوض النيل، وأن ما تطالب به مصر هو عدم الإضرار بأمنها المائي حيث يعتمد شعب مصر بأكمله على نهر النيل كمورد شبه وحيد للمياه العذبة.

ومن ناحية أخرى، ذكر أحمد أبو زيد أن وزير خارجية ألمانيا أكد خلال المباحثات أن مصر تعتبر شريكًا خاصًا ومهمًا للغاية لألمانيا، مشيدًا بالتطورات الاقتصادية الجارية، والتي قال إن ألمانيا تتابعها عن كثب بشكل مستمر، وأن الشركات الألمانية حريصة على القدوم إلى مصر وزيادة استثماراتها في السوق المصري.

وأضاف بأنه يتطلع إلى زيارة مصر خلال الفترة القادمة، وأن بلاده يسعدها أن ترى مصر تحقق نجاحا تلو النجاح، وتتطلع لأن تكون ألمانيا شريكًا لمصر في تحقيق تلك النجاحات. كما استفسر وزير خارجية ألمانيا عن تقييم مصر لعدد من التطورات على الصعيد الإقليمي، حيث بحث الوزيران تطورات الوضع في كل من سوريا وليبيا، حيث أكد الوزير شكري على أن المعيار الأساسي في الموقف المصري تجاه الأزمة الليبية.

ربما يعجبك أيضا