«شل» تفضل عائدات المستثمرين على صفقات الطاقة المتجددة

إبراهيم جابر

رؤية

واشنطن – أثبتت شركة “رويال داتش شل”، اليوم الثلاثاء؛ أنها تتبع نهجاً مختلفاً في مقاربة تحول الطاقة.

فيما تضخ نظيراتها الأوروبيات المليارات في مزارع الرياح البحرية ومشاريع استجرار الطاقة الشمسية، اختارت “شل” أن تعيد أحدث التدفقات النقدية للمساهمين، وفقا لـ”بلومبرغ”.

ما يزال لدى المستثمرين تحفظات على خطط شركات صناعة الوقود الأحفوري الهادفة للتحول من مشاريع النفط والغاز ذات العائد المرتفع تاريخياً إلى طاقة منخفضة الكربون يحتمل أن تكون أقل ربحية.

في هذا السياق، قال ستيوارت جوينر المحلل في “ريدبيرن” (Redburn) في مذكرة أن وعد “شل” بأن ثلاثة أرباع عائدات بيع أعمال الصخر الزيتي في برميان الذي جلب 9 مليارات دولار التي ستعاد للمساهمين “ستخفف من المخاوف بأن أي أموال نقدية إضافية ستقحم في مصادر الطاقة المتجددة”.

لدى “شل” وأقرب منافسيها “بريتش بتروليوم” خطط مماثلة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. لكن لم يكافئ المستثمرون أياً منهما، مع استمرار انخفاض أسهم الشركتين بنحو 30% منذ إعلانهما عن استراتيجياتهما.

فيما قالت “بريتش بتروليوم” صراحةً أنها ستمول جزئياً توسيع أعمالها منخفضة الكربون عبر بيع بعض أصول النفط والغاز، اتبعت “شل” نهجاً أكثر حذراً. بدلاً من إنفاق مليارات الدولارات على شراء مشاريع كبيرة، فإنها تركز على النمو العضوي كبناء محطات شحن السيارات الكهربائية واحتجاز الكربون وتخزينه وصنع أنواع وقود بديلة في المنشآت الجديدة والقائمة. وقعت الأسبوع الماضي على خطط لبناء منشأة للوقود الحيوي في موقع مصفاة نفط كبيرة تقع في هولندا.

قدرة التوسع التدريجي على مواكبة تقلص أعمالها في مجال الوقود الأحفوري موضع تساؤل، حيث سلمت “شل” امتيازاتها في تونس هذا العام وباعت أصولها المصرية البرية وتجري محادثات لتصفية محفظتها الكبيرة من حقول النفط البرية في نيجيريا.

كانت الشركة تشغل 54 مصفاة في 2004، لكن قريباً سيتبقى لديها خمسة مواقع رئيسية للطاقة والمواد الكيميائية.

قال محللون في “سيتي غروب” في مذكرة: “يجادل البعض بأن تقليص رأس المال وعودته هي الاستراتيجية الصحيحة في عالم تتحول فيه الطاقة”. لكنهم قالوا أيضاً أنه هناك قليل من المؤشرات على أن بيع أصول شركة “شل” في برميان قد ولّد أي قيمة إضافية للمساهمين.

ربما يعجبك أيضا