شهادات صادمة عن الهجوم الإسرائيلي على مستشفيات غزة

عبدالمقصود علي
مستشفيات عزة

نقل فلسطينيون تحدثوا لوكالة أسوشيتد برس، كانوا فروا من الهجوم الإسرائيلي المستمر على المستشفيات الرئيسية في غزة، صورة قاتمة عن الوضع في القطاع، بينما لا تزال جثث أقربائهم تحت الحطام.

ووفقا لموقع قناة الحرة، الاثنين 25 مارس 2024 أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب بأنّ “قوات الاحتلال تحاصر كلّاً من مستشفى الأمل ومستشفى ناصر وسط قصف عنيف جداً وإطلاق نار كثيف”، فيما قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إنّ “عشرات” الأشخاص قُتلوا أو جُرحوا.

شهادات صادمة

قال كرم أيمن حتات، الذي كان يعيش في مبنى مكون من خمسة طوابق على بعد حوالي 100 متر من المستشفى، إنه ظل في المطبخ لعدة أيام بينما تسببت الانفجارات في بعض الأحيان في اهتزاز المبنى.

وفي وقت مبكر من السبت، اقتحمت القوات الإسرائيلية المبنى وأجبرت عشرات من السكان على مغادرته.

وقال أيمن إن القوات الإسرائيلية أجبرت الرجال على خلع ملابسهم باستثناء ملابسهم الداخلية وتم اعتقال أربعة منهم. وكان الباقون معصوبي الأعين وأمروا باتباع دبابة بينما دوت الانفجارات من حولهم.

اقتحام جميع المباني

تابع في حديثه لوكالة أسوشيتد برس “من وقت لآخر، تطلق الدبابة قذيفة.. كان ذلك لإرهابنا”.

وقال عابد رضوان، الذي يعيش على بعد حوالي 200 متر من المستشفى، إن القوات الإسرائيلية اقتحمت جميع مباني المنطقة واعتقلت عدة أشخاص وأجبرت الباقين على السير جنوبا، ورأى جثثا في الشوارع وعدة منازل سويت بالأرض. وأضاف: “لم يتركوا شيئا على حاله”.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي اقتحم في وقت مبكر الأحد مستشفيي الأمل والناصر في مدينة خان يونس جنوب القطاع وسط “قصف مكثف للغاية”.

مقبرة جماعية

قال تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” إن غزة “أصبحت مقبرة مساحتها 140 ميلاً مربعاً، وكل مبنى يتداعى على أصحابه يصبح ركاما يدفن جثثهم”.

وتشير أحدث تقديرات وزارة الصحة لعدد الأشخاص المفقودين في غزة إلى حوالي 7000 شخص. لكن هذا الرقم لم يتم تحديثه منذ نوفمبر.

ويقول مسؤولو غزة ومسؤولو الإغاثة إن آلافاً آخرين قد أضيفوا على الأرجح إلى هذه الحصيلة في الأسابيع والأشهر التي تلت ذلك.

وقد تم دفن البعض على عجل بحيث لا يمكن إحصاؤهم. ويرقد آخرون متحللين في العراء، في أماكن خطرة للغاية بحيث لا يمكن الوصول إليها، أو اختفت جثثهم ببساطة وسط القتال والفوضى.

ربما يعجبك أيضا