صادرات النفط الروسي في خطر بسبب العقوبات الغربية

مصافي النفط الهندية ستتوقف عن قبول الخام من الناقلات الروسية

مصطفى خلف الله

ضيقت العقوبات المفروضة على روسيا الخناق على آلة تصدير النفط الروسية.

وبحسب “الشرق بلومبرج” اليوم السبت 23 مارس 2024، فإن مصافي النفط الهندية، ثاني أكبر عملاء موسكو بعد الصين منذ 2022، ستتوقف عن قبول الخام من الناقلات المملوكة لشركة “سوفكومفلوت” التي تديرها الدولة بسبب المخاطر التي تشكلها العقوبات.

النفط الروسي

ومنذ بداية أكتوبر، شددت الولايات المتحدة العقوبات على الأسطول الأوسع من الناقلات التي تنقل النفط الروسي، ولا يزال العشرات من السفن المستهدفة تقبع منذ ذلك الحين في البحر، كما تطفو المزيد من السفن الناقلة للديزل الروسي بلا وجهة محددة في المحيطات أكثر من أي وقت مضى منذ 2017، بحسب شركة التحليلات “كبلر”.

الهند تتوقف عن قبول شحنات النفط الروسي 

من شأن هذه التحركات مجتمعة أن تقلص عائدات النفط الروسية تدريجيًا، وهو هدف سياسي رئيسي للولايات المتحدة وحلفائها في سعيهم لإحباط الحرب على أوكرانيا.

اتسم النهج الذي تبنته مجموعة السبع في التعامل مع العقوبات المفروضة على روسيا برفضها التسبب في أي ضرر لاقتصاداتها في هيئة ارتفاع أسعار النفط، وتوصلت واشنطن إلى ما يسمى بسياسة سقف الأسعار على وجه التحديد لتخفيف العقوبات التي تم تحضيرها في بروكسل. ومنذ أن بدأت الحرب قبل عامين، واصلت روسيا تصدير كميات هائلة من النفط.

في حين أنه ليس من المتوقع إجراء تخفيضات جذرية في العرض في هذه المرحلة، فإن السؤال هو إلى أي مدى ستذهب الجهات التنظيمية الغربية في تشديد الخناق بينما تتجه أسعار النفط نحو 90 دولاراً للبرميل، ويبدأ الرئيس جو بايدن حملة انتخابية مرهقة مع تضخم مؤلم لا يزال يسيطر على عقول الناخبين.

ضغوط على الصادرات الروسية

قال ريتشارد برونز، رئيس الشؤون الجيوسياسية في “إنيرجي أسبكتس” (Energy Aspects) الاستشارية: “إنه ضغط متزايد على تدفقات الصادرات الروسية، خاصة إلى الهند. نحن في مرحلة أصبحت فيها الآثار المرتبطة بالعقوبات واضحة للغاية”.

منذ أكتوبر، أضافت الولايات المتحدة 40 ناقلة نفط روسية إلى قائمة العقوبات. وتواصل أربع من السفن المستهدفة مؤخراً في إجراء عمليات التسليم، لكن لم تقم أي سفينة خاضعة للعقوبات بتحميل شحنة خام منذ أن أضافتها وزارة الخزانة الأميركية (للقائمة)، وفقاً لبيانات تتبع الناقلات التي جمعتها بلومبرج.

والآن، وجهت البيئة التجارية الصعبة على نحو متزايد ضربة رمزية قوية للكرملين، في ظل تجنب الهند -الحليف التجاري القوي طوال الحرب- أسطولها. وفي الوقت نفسه، بدأت أوكرانيا في استهداف مصافي النفط الروسية، رغم أنه ليس من الواضح مدى الدعم الذي تحظى به هذه الاستراتيجية في واشنطن.

 

ربما يعجبك أيضا