صحف خليجية: قطر تحت عدسة المراقبة الدولية

محمود سعيد

رؤيـة

أولت صحف الخليج (السعودية – الإمارات – البحرين) اهتماما بتطورات الأزمة القطرية، وخاصة مسألة تدويل قطر للحج، واتهامها للسعودية بمنع الحجاج القطريين من ممارسة شعائر الحج، واستغلالها للقضية الفلسطينية من أجل تحقيق أهدافها.

وتطرقت صحيفة “الحياة” اللندنية إلى تخصيص الدول المقاطعة الأربع 9 ممرات طوارئ جوية لتستخدمها الشركة القطرية، بحسب ما أعلنت سلطات الطيران المدني في البحرين والإمارات في بيانين منفصلين بثتهما “وكالتا أنباء البحرين، وأنباء الإمارات”.

وأوضحت الصحيفة أن الممرات الموافق عليها تقع فوق أعالي البحار والتي تدار من قبل دولة الإمارات وسيتم استخدامها لتسهيل الملاحة الجوية وسلامتها.

ونقلت صحيفة “عكاظ” السعودية تصريحات مجلس الوزراء برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بأن الحوار مع قطر مشروط بوقف دعمها وتمويلها للإرهاب، والالتزام بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وتنفيذ المطالب الثلاثة عشر العادلة التي تضمن السلم والاستقرار في المنطقة والعالم.

من جانبه، قال الكاتب السعودي خالد السليمان في مقال تحت عنوان “تسييس الحج والفجور في الخصومة!” المنشور بصحيفة “عكاظ” إن أسوأ ما في أي خلاف هو الفجور في الخصومة، مشيرا إلى اتهام الحكومة القطرية للسلطات السعودية بتسييس الحج بدعوى منع الحجاج القطريين من أداء فرضيتهم، في الوقت الذي تكرر فيه الرياض التأكيد على الترحيب بهم.

وأشار إلى أن سلوك الدوحة لا يبدو كمن يبحث عن الخروج من أزمته، قائلا : “ولكنه كمن يحفر ليزيد عمقا”.

بينما أشار الكاتب تركي الدخيل، في مقاله “كيف سحرت قطر عقول الحركيين؟” بصحيفة “الشرق الأوسط”، إلى أن قطر دعمت الإرهاب على مستويين، الأول: الدعم المباشر، من خلال تأسيس التنظيمات كما في تنظيم “هيئة تحرير الشام”، أو تنظيم داعش أو الحشد الشعبي، والمستوى الثاني عن طريق استغلال قضايا وشواغل الآخرين المادية.

وترى الكاتبة أمل عبد العزيز الهزاني، في مقالها بصحيفة “الشرق الأوسط”، أن رد الفعل القطري كان أكبر بكثير مما كان متوقعا، فأصبحت اليوم عاجزة عن العودة إلى ما قبل 5 يونيو، وقت صدور قرار الدول الأربع.

وقالت: “ولو افترضنا جدلاً، وهو ما لن يحصل، أن السعودية ومصر والإمارات والبحرين عادت اليوم عن قرار المقاطعة، فيكفيهم أنهم وضعوا النظام القطري الحالي تحت عدسة المراقبة الدولية”.

وتناولت صحيفة “الخليج” الإماراتية محاولات قطر بتسييس الأمور الدينية، وأشارت إلى أن الموقف القطري غير مستغرب.

ولفتت الصحيفة إلى أن قناة “الجزيرة” القطرية، وصحف قطرية نشروا تقارير منسوبة لمصادر مجهولة بشأن وجود نحو 1800 عنصر من ميليشيا الحشد الشعبي ضمن قوائم الذين منحوا موافقات الدخول للسعودية لأداء مناسك الحج هذا العام، قبل نحو ثلاثة أسابيع.

وأشارت الصحيفة الإماراتية في تقرير تحت عنوان “آية المنافق.. قطر”، إلى أن ظاهر قطر لغة سياسية تبدو معها الدولة ضحية ومحاصرة وضد تغذية الإرهاب، لكن باطن الدولة وهو الأساس يقول لك بأنها خطر وأنها جزيرة نفاق وأنها مرتع لخفافيش الكراهية والإرهاب.

وبدوره، قال الكاتب الإماراتي الدكتور يوسف شريف، في مقاله “قطر وإيران والإخوان.. كشف ملك” بصحيفة “البيان” الإماراتية، إن جماعة الإخوان وإيران لم يكونا فقط من استغل القضية الفلسطينية، بل عمل أيضا النظام القطري على الترويج لمشروعه باحتضان الإخوان وحماس داخل الأراضي القطرية على أنه نوع من أنواع الدفاع عن قبلة المسلمين الأولى.

وتابع قوله: “لكن في الحقيقة ما كان هذا إلا لعبة سياسية لاعتقاد الدوحة أن دعمها لهذه الجماعات الإرهابية سيحقق لها مكاسب في توسيع نفوذها في المنطقة، ولكن النظام القطري سرعان ما انكشف أمام العالم الإسلامي بعد أن تكشفت حجم العلاقات التي تربط الدوحة بتل أبيب وكان نتاجها زيارة شمعون بيريز إلى الدوحة، وتصريحات بعض المسؤولين في قطر بأنهم وإسرائيل أخوة!!”.

وأشارت الصحفية والإعلامية البحرينية سوسن الشاعر، في مقالها ببوابة “الوطن” البحرينية، إلى أن أكبر خطأ ترتكبه قطر أنها تحاول أن تنقذ المشروع الذي لعبت فيه دور الممول بدلاً من أن تنقذ نفسها، مؤكدة أن المشروع الآن إلى زوال.

وقال الكاتب البحريني سلمان ناصر، في مقاله ببوابة “الوطن” البحرينية، إن الدوحة تستخدم الآن أسلوب التضليل على شعبها، ويقوم النظام القطري بالعديد من الأعمال “المنحطة”، أساسها الكذب والغدر والخيانة للأشقائها.

ولفت الكاتب الدكتور محمد مبارك، في مقاله “المرتزقة والحظيرة.. في قناة الجزيرة!” بصحيفة “أخبار الخليج” البحرينية إلى أن المنامة كان لها نصيب من أفاعيل قناة الجزيرة.

وتابع قوله: “برامج الجزيرة وتقاريرها وأخبارها لم تتوقف بشأن البحرين إلا نادرًا، وكانت النسختان العربية والإنجليزية من القناة تتبادلان الأدوار والكراسي بشأن البحرين، فحينما تصمت هذه تنشط تلك، وحينما تنشط هذه تصمت تلك”.

ربما يعجبك أيضا