صحيفة إسبانية: حلم انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي أصبح كابوسًا

رؤيـة

أنقرة – أصبحت تركيا غير قادرة على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى بعد الآن، ليتحول الحلم التركي إلى كابوس صعب تغييره، وقالت صحيفة “الكونفيدينثيال” الإسبانية إنه منذ فترة طويلة ينتاب أنقرة أمل كبير في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي خاصة بعد عقد اتفاقية اللاجئين التي تعهدت أوروبا بمقتضاها بإعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول إلى القارة الأوروبية، مقابل لجم طوفان اللجوء الذي مثل تهديدًا أمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا حينها، لاستمرارية فتح الحدود بين دول القارة.

ولكن العلاقة بين الطرفين تغيرت وتحولت للأسوأ، حيث تعرضت العلاقات بين الطرفين للعديد من الأزمات، إلا أن الأزمة الرئيسية الآن هى التعديلات الدستورية المرتقبة فى تركيا أبريل الجارى، أيضًا هناك قضايا أخرى شائكة بين الطرفين، وأعلن الاتحاد الأوروبى على خلفية الأزمات الموجودة قرارًا بوقف مساعداته المالية لتركيا بعد فشلها فى تحقيق تقدم فى الملفات المطلوبة.

وقالت الصحيفة إنه “حان الوقت لتنتهى مباراة فصل عملية الانضمام لوضع حد لهذه المهزلة”، وبسبب انعدام الثقة فى تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان أصبح سيناريو انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبى “منتهى”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبى كان أغلق أمر انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى فى 2005 بسبب قضية قبرص، ولكن اتفاقية اللاجئين أحيت الأمل من جديد، إلا أنه يتم الآن إغلاقها مرة آخرى.

وقدم الاتحاد الأوروبى لتركيا مساعدات مالية بقيمة 167 مليون يورو، من أصل مساعدات كانت مقررة بنحو 4 مليارات و450 مليون يورو، فى الفترة بين عامى 2016 و2020 ، وذلك لتوفيق ملفاتها الحقوقية بما يتناسب مع عضوية الاتحاد الأوروبى كدولة مرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبى، وكنتيجة للتراخى التركى والابتعاد عن الواجهة الأوروبية، أعلنت بروكسل أن مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى توقفت بشكل فعلى، نتيجة عدم فتح أى ملفات جديدة.

وأوضحت الصحيفة أن التعديلات الدستورى المقررة أبريل الجارى ستحول تركيا إلى نظام سلطوى جديد، حيث إن الحكم سيكون لحزب الرئيس رجب طيب أردوغان فقط أما باقى أحزاب المعارضة فأصبح ليس لها أى دور فعال.

وأضافت الصحيفة أن تركيا لا تزال تستخدم اللاجئين ورقة ضغط على أوروبا، كما هدد بترحيل 400 ألف لاجئ شهريا لأوروبا، ووفقًا للاتفاق الذى تم توقيعه فى مارس 2016 تحصل تركيا بموجبه على ما يقرب من 6 مليارات دولار، فضلاً عن إعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول إلى البلدان الأوروبية، مقابل حل مشكلة اللاجئين وتوطينهم داخل حدودها، بيد أن الاتفاق منذ ذلك الحين لم ينفذ بدقة، وتم انتهاكه من قبل الطرفين، فلم يقدم الاتحاد الأوروبى المساعدات المالية المتفق عليها، وكذلك لم تتمكن أنقرة من منع هجرة اللاجئين بشكل كامل.

جدير بالذكر فإن تركيا تحتفل الـ16 أبريل استفتاء لتحويل النظام البرلمانى إلى الرئاسى، ويتضمن اقتراح الحكومة 18 التعديلات الدستورية لإعطاء أردوغان التنفيذية والتشريعية وانتخاب بكثير من القضاء.

ربما يعجبك أيضا