الجهات الأمنية الهولندية تعتقل محامي رضوان تاغي للاشتباه في تخطيطه لتهريب موكله من السجن

رؤية – سحر رمزي

لاهاي – ألقت الشرطة الهولندية  القبض على محامى يبلغ من العمر 38 عامًا من أوتريخت للاشتباه في مشاركته في منظمة إجرامية تخطط لعمليات إجرامية ومنها محاولة تهريب رضوان تاغي. الرجل هو ابن عم رضوان تاغي ، المشتبه به الرئيسي في محاكمة مارينغو ، ولأنه محامى  المتهم، كان له حرية الوصول إلى ابن عمه بسهولة وبشكل قانوني.

وبحسب النيابة العامة ، فإن الاتصال بين المحامي وتاجي يُظهر أن تاغي ربما استمر في تجارة المخدرات من زنزانته. قال المدعي العام لوكاس من مكتب المدعي العام الوطني لـ إن أو إس الاخبارية الهولندية “نرى أيضًا أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن احتمال محاولة حدوث أعمال إجرامية، مثل التخطيط لتهريب تاغي من السجن “. والتحقيق لا يزال جاريا

من خلال المحامي ، كان لدى تاغي اتصال “بدون عائق” مع العالم الخارجي. وتعتبر النيابة العامة أن المحامي هو “وسيلة التواصل مع العالم الخارجي”. ولم يتم العثور على مؤشرات في الاتصالات التي تم اعتراضها على تورط الاثنين في عمليات التصفية

حسب النيابة هناك مؤشرات على أن تاغي كان يبحث عن تفاصيل عنوان موظفي مؤسسة الأمان الإضافي إى بي أي في فوغت ، حيث تم احتجاز تاغي. كما تم اعتقال المحامي هناك. كتبت النيابة “من المتوقع أن يؤدي اعتراض رسول تاغي. إلى إنهاء هذا الاتصال المجاني من الأس

بعد الاعتقال ، تم تفتيش مكتب المحامي ومنزله. تم الاستيلاء على دفاتر ملاحظات ومذكرات وناقلات بيانات رقمية. كما تم تفتيش زنزانة تاغي في فوخت. ولم تذكر النيابة العامة ما إذا كان قد تم ضبط أي شيء هناك.

تمكن المحامي من الوصول إلى طاغي منذ مارس / آذار. وكتبت النيابة العامة أن تلك الزيارات استمرت في كثير من الأحيان لساعات. ولم تتمكن النيابة العامة من رفض دخوله لأن ابن أخيه محامى. من حيث المبدأ ، يمكن زيارة المشتبه به من قبل عدد غير محدود من المحامين ويمنح قانون مبادئ السجون المحامي الحق في الاتصال بموكله، القانون لا يستثني أقارب المعتقلين. لأن العلاقة بين المحامي وموكله سرية ، لم يُسمح للشرطة بالاستماع إلى هذه المحادثات أو مشاهدتها

في الصيف الماضي ، كان هناك شكوك بأن ابن أخيه كان يسيء استغلال منصبه كمحامي. و  كانت الشرطة مقتنعة بأن تاغي حافظ على اتصال بالعالم الخارجي ، وبالتالي سُمح باستخدام سلطات التحقيق الخاصة اعتبارًا من نهاية أغسطس بالاستماع للمحادثات

استمعت النيابة العامة إلى المحامي الذي تم تحديده رسميًا كمشتبه به. تم استخدام أجهزة تنصت وكاميرات لجمع الأدلة داخل المعهد المصرفي، تاغي والمحامي أخذوا ذلك في الحسبان. عندما التقيا في المعهد البريطاني ، كانا مفصولان بجدار زجاجي. أثناء التحدث مع بعضهم البعض ، بما في ذلك حول المقالات الصحفية ، تبادلوا الرسائل عن طريق حمل قطع من الورق عند تدوين الملاحظات ، كانوا دائمًا يقومان بتغطيتها بأيديهم ، حتى لا يقراها غيرهما

وقال الوزير المنتهية ولايته ديكر للحماية القانونية إنه جرت محاولة لإبعاد هذا المحامي عن تاغي. إذا كان هناك شك في أن المحامي يسيء استخدام امتيازاته ، فيجب على القضاء أن يحقق في ذلك من قبل نقيب المحامين الهولندية، الجدير بالذكر أنه في نهاية عام 2020 ، طلبت خدمة مؤسسات الحراسة إجراء مثل هذا التحقيق. تم ذلك في مارس. يقول ديكر: “لكن وفقًا لنقيب، لم تكن هناك أرضية كافية لإبعاده”. “لم تكن هناك مؤشرات ملموسة ، لكنها كانت مقلقة بالنسبة لنا

من الممكن فقط مراقبة الاتصال بين العميل والمحامي إذا كان هناك شك ملموس. نشأ هذا الشك في الصيف الماضي ، ثم تم استخدام طرق التحقيق الخاصة لإثبات الشبهة ، كما يقول ديكر. وبحسب قوله ، فإن المحامي مشتبه به في تورطه في قضايا  غسيل الأموال ، والانتماء إلى منظمة إجرامية والتحضير لتفشي العنف

يذكر أن دبي كانت قد قامت بالقبض على تاغي في ديسمبر 2019  عندما أعلنت  الشرطة بدبي عن إلقاء القبض على هولندي من أصل مغربي ، اسمه رضوان تاغي وعمره 41 سنة، وهو  سارق ومحتال ورجل عصابات قاتل أجير وتاجر كوكايين وأسلحة وعميل لإيران،

مما ذكرته شرطة دبي وقتها  في بيانها عن رئيس منظمة “ملائكة الموت” الإجرامية، أنه وصل إلى مطار الإمارة “منتحلاً هوية شخص آخر، وكان يقيم في إحدى الفلل السكنية بدبي” وأن اعتقاله “تم بتعاون مثمر مع الشرطة الهولندية والانتربول”، طبقا لما ذكرت وسائل الإعلام المختلفة، أن الصعوبة التي واجهتها السلطات الهولندية لاعتقاله، قادتها إلى رصد 100 ألف يورو مكافأة لمن يساعدها بإلقاء القبض عليه وقتها

أما في الإعلام الهولندي، أكدت وقت القبض عليه أن محكمة هولندية قد أدانت 5 أشخاص من عصابته بعقوبات سجنية بين 13 إلى 14 عاما ونصف العام، العثور لديهم على أكثر من 100 قطعة سلاح لاستخدامها بحرب تصفية جسدية، كان تاغي سيعلنها على أعدائه ومنافسيه