توقع صندوق النقد الدولي، أن يستمر التباطؤ الاقتصادي الصيني في السنوات المقبلة، فيما تُعاني الدولة الآسيوية العملاقة من تلاشي الإنتاجية وتقدم السكان بالسن.
وكشف تقرير للصندوق، اليوم الجمعة 2 فبراير 2024، أن يتراجع النمو الصيني إلى 3.5% بحلول 2028 مع وجود رياح معاكسة بسبب الانتاجية الضعيفة وشيخوخة السكان.
معدل النمو الاقتصادي
أضاف التقرير، أن “انعدام اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية في بكين مرتفع جدًا، وسجل ثاني اقتصاد عالمي العام الماضي واحدًا من أبطأ معدلات النمو منذ عقود مع استمرار أزمة ديون قطاع العقارات، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية وضعف الطلب العالمي.
وكان الصندوق توقع سابقًا أن يسجل النمو خلال العام الحالي نسبة 4.6%، وهذا التباطؤ ناجم عن أزمة سوق العقارات المتواصلة منذ سنوات، وهو قطاع كان من دعائم النمو الرئيسية في البلاد لكنه بات الآن يرزح تحت عبء الديون التي قد تهدد النظام المالي الصيني برمته.
إيفرجراند العقارية
استحالت مجموعة إيفرجراند العقارية العملاقة رمزًا لصعوبات هذا القطاع، مع مراكمتها ديونًا هائلة تزيد على 300 مليار دولار، وحذر تقرير صندوق النقد الدولي من أن استمرار التباطؤ في سوق العقارات قد يلقي بمزيد من الثقل على الطلب الفردي ويفاقم أزمة الثقة.
وقالت رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي في دائرة آسيا والمحيط الهادئ سونالي جاين شاندرا، خلال مؤتمر صحفي، اليوم، إن القطاع في خضم عملية انتقال منذ سنوات عدة إلى حجم أصغر وأكثر استدامة.
الاقتصاد الصيني
أوضحت: “بعضًا من هذه التكيفات حصل لكننا لا نزال في خضم العملية، وثمة حاجة لمزيد من التدابير من أجل إنعاش القطاع المأزوم”. وفق “سكاي نيوز عربية”.
وسجل الاقتصاد الصيني نسبة نمو بلغت 5.2% العام الماضي وفق الأرقام الرسمية الصينية متجاوزًا التوقعات المحددة، والتي بلغت نحو 5%، وتراجعت الصادرات وهي محرك رئيس للنمو عادة، للمرة الأولى في غضون 7 سنوات بسبب التوترات الملحوظة مع الدول الغربية والتراجع في الطلب العالمي.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1750119