صورة.. الإرهابي عبدالله بن خالد يظهر في الدوحة ويفضح أكاذيب تنظيم “الحمدين”

شيماء مصطفى

رؤية

الدوحة – فضحت صورة نشرتها وسائل إعلام قطرية وتداولتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أكاذيب تنظيم الحمدين، حيث أظهرت دعم الدوحة ومساندتها للإرهاب، وأساليب الخداع التي تستخدمها بإصدارها قائمة للإرهاب، في مارس 2018.

ففي خطوة تكشف عدم تراجع قطر عن دعم الإرهاب أو تسامحها بهذا الشأن، أظهرت الصورة أمير قطر السابق، حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الوزراء ووزير خارجيته السابق، حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في “مربط الشقب”، مساء أمس الإثنين، خلال متابعة عرض للخيول العربية، ضمن فعاليات اليوم الرياضي في الدوحة يرافقهم وزير الداخلية القطري السابق، عبد الله بن خالد آل ثاني، رقم 14 في قائمة الإرهاب الأولى التي أعلنتها الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، الإمارات ومصر والسعودية والبحرين، في شهر يونيو الماضي، وضمت 59 إرهابياً مدعومين وممولين من السلطات القطرية.

ومن الأمور المثيرة للدهشة أن الصورة  قد لاقت حفاوة بالغة وفخر كبير على حساب حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني على موقع التواصل الاجتماعي “انستجرام”.

ويعد الإرهابي القطري، عبد الله بن خالد آل ثاني، أحد أبرز أعضاء العائلة الحاكمة في قطر، ومن المقربين لأمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، والأمير الحالي تميم بن حمد آل ثاني.

وقبل سنوات من الآن، خرجت تقارير إعلامية تحدثت عن فرض الإقامة الجبرية على عبدالله بن خالد آل ثاني، ولكنه تبين أنها تقارير غير صحيحة، حيث يتحرك الوزير القطري السابق بكامل حريته، سواء داخل قطر أو خارجها، وفي أكتوبر من عام 2014 نُشرت صورة تجمعه مع أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني في العاصمة الفرنسية باريس.

الجدير بالذكر، أن عبد الله بن خالد، متورط فى أحداث 11 سبتمبر 2001، ويعتبر المتهم الأول في تسهيل تهريب المخدرات من إيران وأفغانستان إلى قطر ومن ثم تهريبها إلى دول الخليج، حسب تقرير سابق لليوم السابع.

وعلى مدى العشرين عامًا الماضية، ارتبط اسم عبد الله بن خالد آل ثاني بالتنظيمات والجماعات الإرهابية ورموزها، وهو الأمر الذي كشفته العديد من التقارير الإعلامية والوثائق المخابراتية، فقد كشف تقرير أذاعته قناة “إي بي سي نيوز” الأمريكية، عن أن زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، أسامة بن لادن، زار قطر والتقى عبد الله بن خالد آل ثاني في الفترة بين عامي 1996 و2000، وكان وقتها يشغل منصب وزير الدولة لشؤون الداخلية.

كما كشفت وثائق صادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية عن قيام وزير الداخلية والأوقاف، عبد الله بن خالد آل ثاني، بالتستر على 100 إرهابي وإيوائهم في مزرعته الخاصة بالدوحة، وكان من بينهم مقاتلون من أفغانستان يعملون لمصلحة تنظيم القاعدة الإرهابي، فضلاً عن أنه وفر لهم جوازات سفر سهلت تنقلاتهم بين العديد من دول العالم، وقد وظف الأموال الخاصة بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطر لتمويل قادة تنظيم القاعدة.

كما ورد اسم عبدالله بن خالد آل ثاني في التقرير الأمريكي النهائي حول أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، وقد اتهمته الاستخبارات الأمريكية بمساعدة العقل المدبر لأحداث 11 سبتمبر الإرهابية، الإرهابي الكويتي من أصل باكستاني، خالد شيخ محمد، على الهروب من الدوحة، والإفلات من قبضة الاستخبارات الأمريكية التي كانت على وشك الإمساك به في الدوحة.

وكان عبدالله بن خالد آل ثاني قد وفر للإرهابي، خالد شيخ محمد، مأوى في الدوحة، فضلاً عن وظيفة حكومية في المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء.

وفي عام 1996، كادت السلطات الأمريكية أن تمسك بخالد شيخ محمد في مسكن خارج الدوحة مملوك للوزير القطري، عبدالله بن خالد آل ثاني، ولكنه تمكن من الهرب إلى خارج قطر بوساطة جواز سفر خاص منحته له الحكومة القطرية.

عبد الرحمن النعيمي.. آلة قطر الخبيثة لدعم الإرهاب

ويعد هذا الظهور المثير للجدل استمرار لنهج تنظيم الحمدين للإرهاب، ففي وقت سابق شهدت العاصمة القطرية الدوحة، حضور رئيس وزراء قطر، حفل زفاف ابن الإرهابي القطري، عبد الرحمن النعيمي، رغم مروغة الدوحة في وقت سابق بإدراجه على قوائم الإرهاب، في محاولة لتهدئة الرأي العام العالمي المطالب بوقف تمويل الإمارة ونظام تميم بن حمد للكيانات المتطرفة.

وانفردت صحيفة “صنداي تليجراف”، منتصف أبريل 2018، بنشر صور للزفاف في مقال تحت عنوان “رئيس وزراء قطر ذهب إلى حفل زفاف يستضيفه أحد أكبر ممولي الإرهاب في العالم”، وقالت إن الدوحة تواجه تساؤلات جديدة حول جديتها في التعامل مع قمع الإرهاب وذلك بعد حضور عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس الوزراء القطرى، لحفل زفاف كضيف شرف استضافه أحد أكثر ممولي الإرهاب غزارة في العالم.

وأضافت الصحيفة البريطانية، أنه تم تصوير الشيخ آل ثاني، إلى جانب عبد الرحمن بن عمير النعيمي، بعد أسابيع من تصنيف حكومته له ممولا للإرهاب، بعد إعلانات مماثلة من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية ومجلس الأمن.

والتقطت الصورة، بحسب المقال، الذي نشر موقع “بي بي سي عربي” أجزاء منه، في حفل زفاف ابن النعيمي، عبد الله، فى 11 من إبريل، أي بعد يومين من قول أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، للرئيس الأمريكي دونالد ترامب “لن نتسامح مع الأشخاص الذين يدعمون الإرهاب ويمولونه”.

عبدالرحمن النعيمي أحد أهم ممولي تنظيم القاعدة الإرهابي، أطلق عليه ألقاب كثيرة، منها؛ مهندس الإرهاب القطري في المنطقة، وخليفة بن لادن في التطرف.

ويعتبر رجل إمارة الإرهاب الأول في تمرير أجندتها التخريبية الخبيثة لبث سمومها وإشعال الفتن في المنطقة العربية بهدف إسقاط الأنظمة والحكومات.

أدرجته الدوحة في مارس 2018 على قائمتها للإرهاب ضمن خطة لتجميل وجه النظام ليس إلا.

ربما يعجبك أيضا