صيد الجنرالات.. إسرائيل مستمرة في قتل خلفاء «سليماني»

تستمر الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية التي تستهدف العسكريين الإيرانيين والمليشيات الموالية لإيران.

وكانت الرسالة الواضحة من إسرائيل عقب استهدافها القنصلية الإيرانية في أبريل الماضي، هي استمرار قتلها لأي شخصية تمثل مكانة قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، الذي اغتالته القوات الأمريكية يناير 2020.

مرسم دفن سعيد آبيار في مدينة الكرج الإيرانية

قاسم سليماني الثاني

الطائرات الإسرائيلية شنت غارة على حلب السورية الاثنين 3 يونيو الجاري، ما أدى إلى مقتل 17 شخصًا بينهم المستشار العسكري الإيراني، سعيد آبيار.

وتوعد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، إسرائيل “بالرد” على مقتل سعيد أبيار، الذي يلقب بـ “قاسم سليماني الثاني”.

ووصف قائد الحرس الثوري، سعيد آبيار بأنه كان مستشاراً عسكرياً يعمل في ميادين الدفاع عن الثورة والنظام، وحماية أمن واستقرار إيران، ومساعدة المقاومة الفلسطينية على مواجهة المحتلين.

واللواء قاسم سليماني كان عسكرياً إيرانياً وقائداً لفيلق القدس من 1998م خلفاً لأحمد وحيدي حتى مقتله، وهي فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني والمسؤولة أساسًا عن العمليات العسكرية والسرية خارج الحدود الإيرانية.

مرسم دفن سعيد آبيار في مدينة الكرج الإيرانية

صيد الجنرالات

حسب تقرير موقع “نورث الكوردي”، فإن إسرائيل منذ مقتل سليماني وهي تتعمد اصطياد الجنرالات الإيرانيين داخل الأراضي السورية، فقد اغتالت محمد علي عطائي، وبناه تقي زاده، ورضا موسوي في ديسمبر 2023، وهم من كبار مستشاري الحرس الثوري في سوريا.

وبعد أقل من شهر من تلك الحادثة، فقد اغتالت يناير 2024، خمسة قادة كبار من مستشاري الحرس الثوري في سوريا، منهم: صادق أميد زاده، مسؤول وحدة الاستخبارات في فيلق القدس بسوريا، ونائبه الحاج غلام، وكان يوصف زاده بأنه “الصندوق الأسود” والرجل الثاني بعد قاسم سليماني.

وحسب التقرير، فإنه في مارس الماضي، اغتالت إسرائيل أيضًا القيادي رضا زارعي، وهو أحد أفراد حرس المنطقة الأولى لبحرية الحرس الثوري.

وفي تأكيد على عدم تراجع إسرائيل عن اصطياد الجنرالات الإيرانيين، استهدفت بغارة جوية مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أدى إلى مقتل 7 قادة ومستشارين، أبرزهم العميد محمد رضا زاهدي، والعميد محمد هادي حاج رحيمي، إضافة إلى حسين أمان اللهي.