قصف القنصلية الإيرانية.. خامنئي يتوعد بالرد وروسيا متهمة بالتواطؤ مع إسرائيل

عقب الهجوم الذي شنته إسرائيل على مقر السفارة الإيرانية في دمشق، قال وزير الخارجية الإيراني إنه قد بعث برسالة جادة إلى واشنطن.

وكتب عبداللهيان على منصة إكس، أمس الاثنين 1 أبريل 2024، أنه “أرسل رسالة مهمة إلى الحكومة الأمريكية باعتبارها داعمة للكيان الصهيوني، ويجب أن تتحمل المسؤولية”.

اقرأ أيضًا: إسرائيل تتجاوز الخطوط الدبلوماسية.. قصفت قنصلية إيرانية وقتلت جنرالًا كبيرًا

قصف القنصلية الإيرانية في دمشق

تنصل أمريكي وانكار إسرائيلي

ذكر موقع أكسيوس اليوم الثلاثاء 2 إبريل 2024، نقلًا عن مسؤول أمريكي، أن الولايات المتحدة أبلغت إيران بأنها “ليس لها أي دور” أو علم مسبق بالهجوم الإسرائيلي على مجمع دبلوماسي في سوريا.

أيضًا، لا تعلق إسرائيل عادة على الهجمات التي تشنها قواتها في سوريا، وردًا على سؤال عن الغارة الجوية في سوريا أمس، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي “لا نعلق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية”.

قصف القنصلية الإيرانية في دمشق

حق الرد

حسب تقرير وكالة مهر الإيرانية، أمس الاثنين، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن “إيران هي التي تقرر نوع رد الفعل والعقاب للمعتدي على القنصلية الإيرانية في سوريا”.

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن عن مقتل 8 من قادته خلال عملية استهداف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، وعلى رأسهم القيادي في فيلق القدس في سوريا ولبنان، محمد رضا زاهدي.

وقد أكد بيان للمرشد الأعلى، علي خامنئي، نشره موقعه الإليكتروني اليوم الثلاثاء، أنه “سيتم معاقبة النظام الخبيث على أيدي رجالنا الشجعان، وسنجعلهم يندمون على هذه الجريمة وأمثالها إن شاء الله”.

زاهدي يعد أحد أكبر القادة في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني

البحث عن حرب

في صحيفة “آرمان أمروز” الإيرانية، اليوم الثلاثاء، كتب المحلل السياسي، حسن هاني زاده، أن إسرائيل تحاول جر قدم إيران إلى حرب مفتوحة، تساعدها على الخروج من مستنقع غزة، فإن استهداف القنصلية التي هي أرض إيرانية يعني إعلان حرب.

وأوضح زاده، أن خيار إيران سيظل الابتعاد عن المواجهة المباشرة، واستمرار رئيس الوزراء الإسرائيلي في سياسة المغامرة، سيدفع إيران إلى توجيه مزيد من الضربات إلى إسرائيل عبر محور المقاومة في المنطقة.

معضلة الخروج من الحرب

كتب المحلل السياسي الإيراني، صادق ملكي، في مقاله بموقع الدبلوماسية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أنه “من السهل الدخول في حرب ومن الصعب الخروج منها، ويبدو أن الجانب الإسرائيلي نفذ هذا الهجوم على أمل جر إيران وتوسيع نطاق حرب غزة”.

وأكد ملكي ترتيب طهران للأولويات، وأن قرار الرد يجب أن يخضع لقواعد العقلانية وليس للحركات الاستفزازية التي تمارسها إسرائيل، فإنه لا يجب السقوط في فخ العدو.

روسيا متهمة

اتهم المُحلل الإيراني، صادق ملكي، روسيا بالمؤامرة ضد إيران، خاصة أنها تتواجد معها على أرض سوريا، فإن الدخول السهل للصواريخ والمسيّرات الإسرائيلية إلى داخل الفضاء السوري يثير التساؤلات بشأن دور روسي يعمل لصالح إسرائيل ضد إيران، خاصة أن القوات الروسية لديها القدرة على صد الهجمات الجوية.

وأوضح ملكي، أن وقف إطلاق النار والفشل الكامل لأهداف إسرائيل فيما يتعلق بأزمة غزة يمكن أن يحول الانتباه مرة أخرى إلى الحرب الروسية ضد أوكرانيا، وهو ما يزعج الروس ويدفعهم لدعم أي خطوة من شأنها أن تعمل على استمرار التوتر في الشرق الأوسط بعيدًا عن حدودها، وهو ما يعزز من فكرة وجود تنسيق بين موسكو وتل أبيب.