ضرب وسوء معاملة.. فلسطينية تروي ظروف اعتقالها في إسرائيل

فلسطينية من غزة تتتعرض لسوء المعاملة إثر اعتقالها في إسرائيل

أسماء حمدي
قطاع غزة

أفادت وكالة أنباء “رويترز”، اليوم الجمعة 9 فبراير 2024، بأن جنود إسرائيليون اعتقلوا سيدة فلسطينية، تدعى “تمام الأسود”، في ديسمبر الماضي، من مدرسة كانت تحتمي بها في مدينة غزة.

وتقول الأسود إنها أُطلق سراحها، أمس الخميس، عند معبر كرم أبو سالم ولم تتمكن من الاتصال بعائلتها التي رأتها آخر مرة لحظة اعتقالها.

سوء المعاملة

بحسب الأسود، دخلت دبابتان إلى المدرسة، ووقفت تشاهد من خلال ثقب في الجدار ورأت القوات وهي تدخل منازل وتفجرها، وسمعت الأسود أصوات نساء من داخل تلك المنازل، وكان الأمر مرعبًا على حد وصفها.

وبعدما اخترقوا جدران المدرسة بالدبابات ثم اعتقلوها لأسابيع في إسرائيل، حيث تقول إنها تعرضت للإهانة وسوء المعاملة.

تهديد أمن إسرائيل

قالت تمام إن القوات الإسرائيلية عندما دخلت مدرسة عمرو بن العاص بحي الشيخ رضوان في غزة في 14 ديسمبر، أمرت الرجال بالوقوف في صفوف وخلع ملابسهم قبل أخذ النساء إلى جانب آخر.

وجمعت القوات الإسرائيلية المحتجزين في مسجد التقوى القريب، وقالت تمام إنهم “سألوها إلى أي فصيل تنتمي، وأخبرتهم أنها مجرد ربة منزل ولم تؤذي أحدًا، قالوا لي أنت تشكلين تهديدًا لأمن إسرائيل، سوف يتم احتجازك لمدة 5 سنوات، وتم بعد ذلك تقييد يديها وتعصيب عينيها ووضعها على متن حافلة مع محتجزين آخرين”.

شديد البرودة

ذكرت تمام أن الجنود أهانوها هي ومحتجزين آخرين أثناء الرحلة، وأمروها بأن تبقي رأسها منحنيًا، وكان الأمر غير مريح للغاية، فقد كانوا يضربونها على رأسها أو ذراعها أو رقبتها إذا حاولت رفع رأسها، وقالت إن الشيء نفسه حدث مع باقي المحتجزات في الحافلة.

وأوضحت أن المكان الأول الذي احتجزوهم فيه لعدة أيام كان شديد البرودة، وأضافت أنه تم بعد ذلك تعصيب عينيها مرة أخرى وتقييد يديها، ونقلها إلى سجن الدامون في حيفا.

“تمام” واحدة من العديد من الفلسطينيين الذين اعتقلتهم إسرائيل خلال هجومها المستمر منذ 4 أشهر على غزة، وهو الهجوم الذي أسفر عن دمار هائل في معظم أنحاء القطاع الصغير والمكتظ، مما ترتب عليه نزوح معظم السكان من ديارهم.

ربما يعجبك أيضا