طموح الأهلي يتحدى أحلام الرجاء البيضاوي في السوبر الأفريقي

أشرف شعبان

رؤية

القاهرة – تستعد الكرة العربية لاستقبال لقب جديد يضاف إلى سجل بطولاتها الأفريقية، وذلك عندما يلتقي الأهلي المصري مع الرجاء البيضاوي المغربي غدا الأربعاء ببطولة كأس السوبر الأفريقي لكرة القدم.

وخلال 30 نسخة جرت في البطولة، تعد هذه هي المواجهة العربية الخالصة رقم 15 في تاريخ البطولة والرابعة على التوالي، لتضمن الكرة العربية لقبها الـ20 في المسابقة، التي انطلقت نسختها الأولى عام 1993، وفقا لما ذكرته (د ب أ).

وتحتضن العاصمة القطرية الدوحة النسخة الرابعة على التوالي للبطولة، حيث يجرى اللقاء بملعب أحمد بن علي المونديالي، أحد الملاعب المضيفة لمباريات كأس العالم المقررة في قطر العام المقبل.

ويستعد الأهلي لتسجيل ظهوره العاشر في البطولة، بعدما توج في تموز/يوليو الماضي ببطولة دوري أبطال أفريقيا للمرة العاشرة في تاريخه، عقب فوزه 3 / صفر على كايزر تشيفز الجنوب أفريقي في المباراة النهائية للمسابقة القارية، التي يحمل الفريق الأحمر الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها.

في المقابل، يخوض الرجاء مباراته الرابعة في السوبر الأفريقي، بعد تتويجه بكأس الاتحاد الأفريقي (الكونفيدرالية الأفريقية)، إثر فوزه 2 / 1 على شبيبة القبائل الجزائري في النهائي.

وبينما يتطلع الأهلي، للفوز بكأس السوبر للمرة الثامنة في تاريخه والثانية على التوالي لتعزيز رقمه القياسي كأكثر الفرق المتوجة بالبطولة ومنح الكرة المصرية لقبها الثاني عشر في المسابقة، يحلم الرجاء، بالحصول على الكأس للمرة الثالثة في تاريخه والخامسة في سجل الكرة المغربية.

وتعد هذه هي المواجهة الرابعة بين الفرق المصرية والمغربية بكأس السوبر، حيث يمتلك المصريون الأفضلية في اللقاءات الثلاثة السابقة، حيث جاءت البداية عام 2003، حينما توج الزمالك بالبطولة على حساب الوداد البيضاوي، قبل أن يفوز الأهلي بالمسابقة عامي 2006 و2021 على حساب الجيش الملكي ونهضة بركان على الترتيب.

وستكون هذه هي المواجهة السابعة بين الأهلي والرجاء في البطولات الأفريقية والأولى منذ أكثر من 16 عاما، حيث يرجع آخر لقاء بينهما إلى آب/أغسطس عام 2005 بمرحلة المجموعات لدوري الأبطال.

وخلال المباريات الست الماضية بين الأهلي والرجاء، مالت الكفة لبطل المغرب، الذي حقق انتصارين على نظيره المصري، الذي اكتفى بانتصار وحيد، فيما خيم التعادل على 3 مواجهات بينهما.

ومازالت جماهير الرجاء تتذكر انتصار فريقها على الأهلي في عقر داره، عندما تغلب 1 / صفر عليه بدور المجموعات لدوري الأبطال عام 1999 بالقاهرة، ليكبده حينها أول خسارة قارية على ملعبه، فيما يتذكر محبو الأهلي فوز ناديهم على الرجاء بالنتيجة ذاتها في بداية مرحلة المجموعات لنسخة البطولة ذاتها عام 2005، الذي مهد الطريق أمام الفريق المصري ليشق طريقه نحو الفوز باللقب آنذاك.

ورغم ذلك، فإن الأهلي يبدو أوفر حظا في تاريخ لقاءاته القارية مع الأندية المغربية، ففي 24 مباراة حقق أبناء قلعة الجزيرة 10 انتصارات مقابل 8 تعادلات و6 هزائم، في حين واجه الرجاء الأندية المصرية في 14 مباراة، فاز خلالها في 4 مباريات وخسر مثلها وتعادل في 6 لقاءات.

وبصفة عامة، التقت الأندية المصرية مع نظيرتها المغربية في البطولات الأفريقية في 59 مباراة، حيث حققت الفرق المصرية 29 فوزا مقابل 14 انتصارا للفرق المغربية، في حين كان التعادل هو سيد الموقف في 16 لقاء.

ويسعى الأهلي لمواصلة مطاردة ريال مدريد الإسباني في السباق الساخن بينهما على صدارة قائمة الفرق الأكثر تتويجا بالبطولات الدولية في العالم، حيث يمتلك نادي القرن في أفريقيا 23 بطولة دولية حاليا، محتلا المركز الثاني بالقائمة، بفارق 3 ألقاب فقط خلف النادي الملكي (المتصدر)، بينما يأمل الرجاء في الحصول على لقبه الدولي العاشر في تاريخه.

وتشهد المباراة مواجهة من خارج الخطوط بين الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني مدرب الأهلي، والبلجيكي مارك فيلموتس مدرب الرجاء.

ويطمع موسيماني في مواصلة حصد الألقاب مع الأهلي، الذي تولى تدريبه في تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي، بعدما توج معه بلقبين لدوري الأبطال ولقب وحيد في السوبر الأفريقي وكأس مصر.

أما فيلموتس، الذي عين مدربا للرجاء الشهر الماضي، فيرغب في التتويج بأول ألقابه مع الفريق المغربي، في لقائه الرابع بمسيرته معه، التي تضمن تحقيق انتصارين وخسارة وحيدة.

وربما تتجدد المواجهة بين الأهلي والرجاء في الموسم الحالي مرة أخرى، بعدما تأهلا لمرحلة المجموعات بدوري الأبطال هذا الموسم، حيث تجرى القرعة الخاصة بها في وقت لاحق من الشهر الجاري.

ربما يعجبك أيضا