«طيران الإمارات» تعلق رحلاتها إلى نيجيريا لثاني مرة خلال شهرين

علقت شركة طيران الإمارات، رحلاتها إلى نيجيريا اليوم الجمعة 4 نوفمبر 2022، وذلك للمرة الثانية منذ شهر سبتمبر الماضي بسبب عدم قدرتها على تحويل الأموال من الدولة الإفريقية صاحبة أكبر اقتصاد في القارة.

بحسب صحيفة “الخليج” تعاني نيجيريا نقصًا حادًا في الدولار ما يجبر كثيرًا من مواطنيها والشركات على شرائه من السوق السوداء التي شهدت انخفاضًا متزايدًا لقيمة العملة المحلية النايرا.

قال متحدث باسم الشركة: “واصلت طيران الإمارات مساعيها لإيجاد حل لإعادة ما تبقى من أموالها المجمدة في نيجيريا. وقد شجعتنا الجهود التي بذلها البنك المركزي النيجيري للإفراج عن جزء من أموالنا، واعتبرنا أن هذه القضية الحاسمة ستحل بسرعة وسنحصل على أموالنا المتبقية. إلا أننا لم نتلق حتى الآن أي جزء من أموالنا المجمدة. ومن دون إعادة أموالنا في الوقت المحدد، فإن تراكم المبالغ المتأخرة سوف يستمر، ولن نتمكن من تغطية تكاليفنا التشغيلية أو الحفاظ على الجدوى التجارية لعملياتنا في نيجيريا”.

أوضح أن الشركة تلقت وعودًا رسمية، وأبلغت الحكومة النيجيرية بمقترحات للتخفيف من هذا الوضع الذي لا يمكن تحمله، بما في ذلك خطة للإفراج التدريجي عن الأموال، وشمل ذلك اقتراح إعادة ما لا يقل عن 80% من المخصصات المجمدة المتبقية بحلول نهاية أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى تقديم آلية مؤكدة، تضمن عدم تراكم الأموال وتأخير تحويلها.

أضاف “وجدت طيران الإمارات، في ظل الظروف الراهنة، أنه لم يعد لديها من خيار سوى تعليق الرحلات الجوية من وإلى نيجيريا اعتبارًا من 29 أكتوبر 2022، لوقف مزيد من الخسائر في المستقبل، وسوف نعمل على مساعدة عملائنا المتأثرين بتوفير ترتيبات سفر بديلة حيثما أمكن ذلك”.

واستأنفت طيران الإمارات الرحلات إلى نيجيريا في سبتمبر الماضي عقب صرف البنك المركزي النيجيري 265 مليون دولار للشركة لتسوية قيمة مبيعات التذاكر المستحقة لها.

وتواجه نيجيريا، التي تحصل على نحو 90% من عملتها الصعبة من مبيعات النفط، صعوبات في انتاج الخام نتيجة سرقة الامدادات من خطوط الأنابيب وسنوات من نقص الاستثمار.