ظريف: نأمل ألا يؤدي الصراع باليمن إلى مواجهة مباشرة مع السعودية

رؤية

طهران – زعم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أنه يأمل ألا يؤدي الصراع في اليمن إلى مواجهة مباشرة بين إيران والسعودية، وأنه يمكن للبلدين العمل معاً لإنهاء الصراعات في سوريا واليمن، وفقًا لـ”رويترز”.

وتدخل تحالف بقيادة السعودية لدعم الشرعية في اليمن عام 2015 رداً على طلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بعد انقلاب المسلحين الحوثيين المتحالفين مع إيران.

وعندما سئل ظريف في مجلس العلاقات الخارجية، وهو مؤسسة بحثية في نيويورك، عما إذا كان يشعر بالقلق من حدوث مواجهة مباشرة بين طهران والرياض قال: “نحن بالتأكيد نأمل ألا يحدث هذا، لسنا مضطرين للقتال، لا ينبغي أن نتقاتل، لا ينبغي أن نحاول إقصاء بعضنا من المشهد في الشرق الأوسط”.

وأضاف ظريف “نحن بالتأكيد نأمل أنه إذا كنا لا نتفق مع بعضنا بعضا بشأن الوضع في اليمن أو الوضع في سوريا، أن يكون بوسعنا أن نعمل معاً من أجل إنهاء تلك الأوضاع”.

وفي الشهر الماضي قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بسبب دعمها جماعات إسلامية متشددة والتحالف مع إيران.

وتسبب تدخل إيران في الشرق الأوسط بتفاقم الصراع الإقليمي، حيث عملت على تقوية الميليشيات الشيعية المسلحة في لبنان والعراق وسوريا واليمن، الأمر الذي جر المنطقة إلى حروب طائفية، كما حاولت حكومة طهران دعم العمليات التخريبية داخل الدول المستقرة.

وقال ظريف: “إيران شريك جاد لكل تلك الدول في محاربة عدو مشترك لأننا نعتقد في نهاية المطاف، أن تلك القوى المتطرفة تمثل تهديداً لنا، ولكنها تمثل تهديدا أكبر لهم”.

وذكر ظريف أنه لم تتم أي اتصالات بينه وبين وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لكن “هذا لا يعني أنه لا يمكن أن تجرى” اتصالات.

وأضاف أن المسؤولين الإيرانيين يجرون اتصالات منتظمة مع مسؤولين أمريكيين بشأن الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى الكبرى.

وقال وزير الخارجية إن إيران لا تصمم الصواريخ لحمل رؤوس حربية نووية، وهو محظور بموجب الاتفاق النووي، وإن صواريخ بلاده من أجل الدفاع عن نفس فقط.