عائلة فلويد عقب صدور الحكم على قاتله: لم نحصل على ما يكفي من العدالة

رؤية

واشنطن- قال “براندون ويليامز” ابن عم جورج فلويد، “ما نحتفل به اليوم هو إدانة ضابط شرطة بقتل رجل من أصحاب البشرة السوداء، ولكن لن نحتفل بهذا الحكم، فنحن حصلنا على العدالة، ولكن ليس ما يكفي من العدالة، مدة سجن 22 عاما لا تكفي أبدا، فضغط المتهم “ِشوفين” بركبته على رأس “فلويد” لمدة تسع دقائق حتى فارق الحياة، يعتبر إعداما في وضح النهار”.

وأضاف، “نحن لن نراه مرة أخرى، وابنته لن تعانقه أبدا، ولهذا كان لابد أن يحصل المتهم على الحكم بالسجن مدى الحياة، مثلما حرمنا من “جورج” مدى الحياة”. بحسب فرانس برس.

بينما عبّر “تيرينس فلويد” عن الأسى الذي يشعر به في هذه اللحظة، فهو يتذكر اتصاله بشقيقه قبل شهرا واحدا فقط من وفاته، ليقوما معا بوضع جدول للعب ابنتيهما مع بعضهما البعض، ولكن هذا لن يحدث أبدا الآن.

كما أشار إلى أن الأب هو الحب الأول لابنته، وابنة “جورج”، “جيانا”، التي تبلغ من العمر الآن سبع سنوات، لن تراه بجانبها بعد الآن، مؤكدا أن شقيقه تم حرمانه من السير معها يوم زفافها، والبنت لن تتذكر أي ذكرى خاصة بوالدها عندما تكبر.

قال قاضي القضية “بيتر كاهيل” إن مدة العقوبة 22.5 عاما، والتي تجاوزت إرشادات الولاية التي أوصت بـ 12.5 سنة، جاءت بسبب الإساءة لاستخدام الضابط لمنصبه وخيانة الثقة واستخدامه للسلطة، بالإضافة للقسوة التي عامل بها السيد “فلويد”، وفي مذكرة الحكم المكتوبة، قال “كاهيل”، “المتهم عامل السيد فلويد دون احترام وحرمه من كرامته التي هي حق لجميع البشر”.

وصف “رودني فلويد” شقيق “جورج” الحكم، بإنه مثل الصفعة، لأنهم هم من يقضون حكما بالمؤبد مدى الحياة لحرمانهم من شقيقهم، ولحرمان “جيانا” من والدها، بينما لن يقضي المتهم هذه المدة نفسها في السجن.

أعرب “شاريدوه ماكجي” ابن عم “جورج فلويد” فور إعلان الحكم مباشرة، خارج قاعة المحكمة، “لا أعتقد أن أي جملة ستكون كافية لوصف ما نشعر به، أردنا أن يحصل المتهم على أقصى عقوبة ممكنة، ولكن لم نحصل على ما أردنا”.

عرضت المحكمة فيديو لابنة الراحل “جورج فلويد”، قالت فيه، “كنت أتمنى أن أرى والدي وألعب معه، ونذهب برحلة بالطائرة لمكان ممتع”، وعندما سألها المصور إذا رأيت والدك الآن، ماذا ستقولين له؟ قالت “أحبك يا أبي”.

من جهته، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الحكم بالـ”عادل”، وقال بايدن “لا أعرف كل الظروف التي أخِذت في الاعتبار، لكن الحكم يبدو لي عادلا”.

يذكر أنه تسبب مقتل فلويد العنيف في 25 من شهر لمايو عام 2020م، خلال عملية للشرطة في مينيابولس في اندلاع احتجاجات ضد العنصرية وعنف الشرطة في الولايات المتحدة، وكان “شوفين” قد أدين بجريمة القتل من الدرجة الثانية من قبل هيئة محلفين بنهاية شهر أبريل الماضي.