عاجل| مصر تنفي المزاعم الإسرائيلية في محكمة العدل الدولية

مصر ترد على إدعاءات إسرائيل بشأن معبر رفح

أسماء حمدي
رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان

نفت مصر، اليوم الجمعة 12 يناير 2024، بصورة قاطعة المزاعم الإسرائيلية أمام محكمة العدل الدولية، بأنها المسؤولة عن منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح.

وأوضح، ضياء رشوان، في بيان نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)، أن تهافت وكذب الادعاءات الإسرائيلية يتضح في أن كل المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، ووزير الطاقة، قد أكدوا عشرات المرات في تصريحات علنية، بأنهم لن يسمحوا بدخول المساعدات لغزة وخاصة الوقود، لأن هذا جزء من الحرب التي تشنها دولتهم على القطاع.

إلقاء الاتهامات

قال رشوان إن بعد كل هذه التصريحات، والتي لم تكن تعتبر هذا المنع والحصار جرائم حرب وإبادة جماعية بموجب القانون الدولي، وعندما وجدت دولة الاحتلال نفسها أمام محكمة العدل الدولية متهمة بأدلة موثقة بهذه الجرائم، لجأت إلى إلقاء الاتهامات على مصر في محاولة للهروب من إدانتها المرجحة من جانب المحكمة.

وأضاف أنه من المعروف أن سيادة مصر تمتد فقط على الجانب المصري من معبر رفح، بينما يخضع الجانب الآخر منه في غزة لسلطة الاحتلال الفعلية، وهو ما تجلى فعليًا في آلية دخول المساعدات من الجانب المصري إلى معبر كرم أبو سالم الذي يربط القطاع بالأراضي الإسرائيلية، حيث يتم تفتيشها من جانب الجيش الإسرائيلي، قبل السماح لها بدخول أراضي القطاع.

المعبر مفتوح بلا انقطاع

شدد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات على أن مصر أعلنت عشرات المرات في تصريحات رسمية بدءا من الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزارة الخارجية وكل الجهات المعنية، بأن معبر رفح من الجانب المصري مفتوح بلا انقطاع، مطالبين الجانب الإسرائيلي بعدم منع تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع والتوقف عن تعمد تعطيل أو تأخير دخول المساعدات بحجة تفتيشها.

وأشار إلى أن كبار مسؤولي العالم وفي مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، زاروا معبر رفح من الجانب المصري، ولم يتمكن واحد منهم من العبور لقطاع غزة، نظرًا لمنع الجيش الإسرائيلي لهم، أو تخوفهم على حياتهم بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع.

تعنت شديد

لفت إلى أن المفاوضات التي جرت حول الهدن الإنسانية التي استمرت لأسبوع في قطاع غزة وكانت مصر مع قطر والولايات المتحدة أطرافا فيها، قد شهدت تعنتًا شديدًا من الجانب الإسرائيلي في تحديد حجم المساعدات التي ستسمح قوات الاحتلال بدخولها للقطاع، باعتبارها المسيطرة عليه عسكريًا، وهو ما أسفر في النهاية عن دخول الكميات التي أعلن عنها في حينها.

أردف: “في ظل التعمد الإسرائيلي المستمر لتعطيل دخول المساعدات في معبر كرم أبو سالم، لجأت مصر إلى تكليف الشاحنات المصرية بسائقيها المصريين بالدخول، بعد التفتيش، مباشرة إلى أراضي القطاع لتوزيع المساعدات على سكانه، بدلًا من نقلها إلى شاحنات فلسطينية للقيام بهذا”.

تعطيل متعمد

تابع رشوان: “ما يؤكد سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على دخول المساعدات للقطاع وتعطيله المتعمد لها، ما طالبها به الرئيس الأمريكي جو بايدن، بفتح معبر كرم أبوسالم لتسهيل دخولها، وهو ما أعلن عنه مستشاره للأمن القومي جيك سوليفان يوم 13 ديسمبر الماضي، باعتباره بشرى سارة.”

ولفت إلى أنه إذا ما كانت السلطات الإسرائيلية ترغب حقيقة في دخول المواد الغذائية والطبية والوقود للقطاع، فإن لها مع القطاع 6 معابر من أراضيها، عليها بفتحها فورًا للتجارة وليس لدخول المساعدات، وخاصة أن هذه التجارة كانت قد بلغت مع قطاع غزة عام 2022 أكثر من 4.7 مليار دولار لصالح القطاع التجاري والصناعي الإسرائيلي.

ربما يعجبك أيضا