عاصفة رملية مرعبة تجتاح سماء «ساو باول» البرازيلية

شيرين صبحي

رؤية

برازييا- وثقت الكاميرات مشهدًا مرعبًا لعاصفة رملية ضخمة اجتاحت ولاية ساو باولو في البرازيل، الأسبوع الجاري، حيث غطت العواصف السماء في عدة مدن بالمنطقة، مما أدى إلى انخفاض الرؤية بشكل شبه كامل، وفقا لما نشره موقع Libertatea.

يُظهر تصوير الأشخاص في المدن المتضررة سحابة من الغبار تجبر أصحاب المتاجر على إغلاق متاجرهم، فيما يحاول عملاء المطاعم الاحتماء بينما المظلات والطاولات والكراسي انقلبت بسبب الرياح.

ووفقًا لعالم الأرصاد الجوية رويبران دوس ريس، فإن هذا النوع من العواصف ناتج عن مزيج من قلة هطول الأمطار وموجة حر خلال فصل الربيع، والتي تبدأ الآن في نصف الكرة الجنوبى.

وقال المختص فى الأرصاد الجوية، إن “درجات الحرارة المرتفعة يمكن أن تتسبب في قدر كبير من التباين من مكان إلى آخر، مما يؤدي إلى رياح قوية تولد عواصف رملية”، مضيفا أن الاتجاه هو أن تتكرر مثل هذه العواصف حتى تهطل الأمطار.

من جانبه، أوضح استيال ساس، خبير الأرصاد الجوية في أمريكا الجنوبية، أن الرياح القوية في المناطق ذات التربة شديدة الجفاف تثير الغبار والرمل والحطام في الهواء، هذه الظاهرة يغذيها الجفاف المستمر في المنطقة، والذي فرض ترشيد استخدام المياه في بعض المناطق.

وولدت العاصفة تيارات أفقية، نظرًا لعدم هطول الأمطار في المنطقة منذ عدة أشهر، كان هناك الكثير من الغبار، فيما يقول الخبراء أن مثل هذه الظواهر أكثر شيوعًا في آسيا منها في أمريكا الجنوبية.

وعلى الفور، أُجبرت الشرطة على إغلاق الطرق الرئيسية، وطلبت عبر نداءات عاجلة من سائقى السيارات انتظار مرور العاصفة أو انتهائها في مناطق الخدمة، حيث انخفضت الرؤية إلى أقل من 20 قدماً.

وفوجئ فوج سياحي في متنزه قريب بالعاصفة الترابية التي اجتاحت ممتلكاتهم ودمرتها، بعد أن كانوا يمنون النفس بمشاهدة غروب رائع للشمس وهي تتوارى بين الكثبان الرملية الجميلة المطلة على مشارف المدينة.

وتشتهر دونهوانج بمناخها القاسى، وطبيعتها السياحية الخلابة، فهى موطن لكهوف موجاو، المعروفة أيضاً باسم الألف كهف لبوذا، كما أنها مجمع للمعابد الأثرية، وصنفتها اليونسكو ضمن مواقع التراث العالمى التى ينبغى الحفاظ عليها، من جانبها، ذكرت وسائل الإعلام الصينية أن الطقس المتطرف أصبح أكثر شيوعاً في السنوات الأخيرة بسبب الأنشطة البشرية وإزالة الغابات.

ربما يعجبك أيضا