عبدالرحمن السميط.. رائد العمل الخيري والإغاثي في إفريقيا

محمود سعيد

حصل عبدالرحمن السميط على وسام رؤساء دول مجلس التعاون الخليجي عن العمل الخيري، وجائزة الملك فيصل بن عبدالعزيز لخدمة الإسلام والمسلمين.


يعد الشيخ عبدالرحمن السميط، أحد أبزر أعلام التجديد في مسيرة العمل الخيري المعاصر، وأهم رجالاته بعد أن ترك إرثًا كبيرًا وحقق إنجازات غير مسبوقة في إفريقيا.

ساهم رائد العمل الإغاثي في إفريقيا من خلال جمعية العون المباشر في دعم 9500 من الأيتام، وتمويل 95،000 طالب، وبنى 5700 مسجد، وأنشأ 200 مركز لتدريب النساء، و860 مدرسة، و4 جامعات، و102 مركز إسلامي، و9500 بئر مياه.

مؤهلات السميط العلمية وحياته العملية

وُلِدَ الدكتور عبدالرحمن حمود السميط عام 1947، وتخرج من كلية الطب جامعة بغداد 1972، وحصل على دبلوم أمراض مناطق حارة جامعة ليفربول 1974م، ومنذ عام 1983 تفرغ للعمل في جمعية العون المباشر أو لجنة مسلمي إفريقيا سابقًا كأمين عام ثم رئيس مجلس الإدارة حتى 2008.

وترأس رائد العمل الإغاثي والخيري في إفريقيا والشرق الأوسط، مركز دراسات العمل الخيري، ورئاسة تحرير مجلة الكوثر، وتوفي صباح يوم الخميس 15 أغسطس 2013 ميلاديًا.

العيش من أجل القارة السمراء

قال الدكتور عبدالرحمن السميط: “أعيش من أجل إنقاذ إخواني في القارة السمراء، وأموت من أجل ذلك فما زال الهدف الأساس بعيدًا جدًا ولا وقت لدي الآن للتفكير في غير ذلك”.

وأضاف: “سعادتي عندما أرى يتيم في يوم من الأيام كاد يموت من الجوع.. وأراه بعد 10 سنوات متفوق في دراسته”، مشددًا على أنه “لا قيمة لحياتي إذا لم أساهم في تغيير واقع سلبي أو مر في حياة الآخرين”.

مؤلفات السميط

كتب السميط مؤلفات أبرزها “لبيك أفريقيا، ودمعة أفريقيا، ورحلة خير في إفريقيا، ورسالة إلى ولدي، وقبائل الأنتيمور في مدغشقر، وملامح من التنصير دراسة علمية، و”إدارة الأزمات للعاملين في المنظمات الإسلامية”.

وشملت مؤلفاته “السلامة والإخلاء في مناطق النزاعات، وقبائل البوران، وقبائل الدينكا، ودليل إدارة مراكز الإغاثة، وقبائل الغبراء، وقبيلة الميجيكندا في شرق كينيا، وحقيبة مسافر”.

شهادة بيل جيتس في السميط

قال رجل الأعمال الأمريكي الشهير، بيل جيتس، في مقاله عن السميط: “لم تسنح لي الفرصة أبدًا للالتقاء به لكني تمكنت من التعرف على هذا الرجل الاستثنائي والمميز، في سن الـ35 أسس السميط منظمة إنسانية تُعرف بالعون المباشر، غير أن هذه المنظمة تمكنت في أقل من 30 سنة بعد ذلك من بناء أكثر من 800 مدرسة، و200 عيادة طبية وأكثر من 200 مركز تدريب للمرأة”.

وتابع: “المنظمة حفرت آلاف الآبار، وساعدت في إقامة الكثير من مشاريع الري والزراعة، ووزعت آلاف الأطنان من المواد الغذائية والإمدادات الطبية في مناطق المجاعات في العالم”، مبينًا أن السميط أدرك أن إنقاذ فقراء العالم من براثن العوز يتعين أن يبدأ من أساسيات الحياة المتمثلة في “الرعاية الصحية، التعليم، الماء النظيف وتوفير الأدوات الزراعية الضرورية للقضاء على الجوع وسوء التغذية”.

جوائز وأوسمة

حصل عبدالرحمن السميط على وسام رؤساء دول مجلس التعاون الخليجي عام 1986، وجائزة الملك فيصل بن عبدالعزيز لخدمة الإسلام والمسلمين عام 1996، ووسام النيلين من الدرجة الأولى من جمهورية السودان عام 1999، وجائزة الشيخ راشد النعيمي حاكم إمارة عجمان عام 2001، والدكتوراه الفخرية في مجال العمل الدعوي من جامعة أم درمان الإسلامية بالسودان في 2003.

وتوج السميط بـ”وسام فارس من رئيس جمهورية بنين في 2004، وجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والإنسانية في 2006، وجائزة الشارقة للعمل التطوعي والإنساني عام 2009، وجائزة العمل الخيري والإنساني من حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم”.

ربما يعجبك أيضا