عبدالله بن زايد: الأنظمة الفاشية تريد تدمير منطقتنا

ولاء عدلان

رؤية

صوفيا – قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، اليوم السبت، إن من يحاول خلال الوقت الحالي أن يضعف الاستقرار بالمنطقة لا ينظر إلى الهدف الأسمى والأكبر، فنحن دول تستطيع أن تضاعف من تطوير التنمية في منطقة الشرق الأوسط ولكن هناك أصوات التخلف والتطرف ومن يريد أن ينظر إلى الماضي ولا يريد أن ينظر إلى المستقبل، ومن يعتقد أنه أفضل من الآخرين وأسمى منهم وأن تراثه أرقى من تراثهم.

وأضاف، هذه الأنظمة الفاشية والفكر الفاشي من يريد تدمير منطقتنا ولذلك نحن نعتمد على أصدقاء مثل بلغاريا وأصدقاء عدة لنا في العالم ليس للمواجهة المسلحة ولكن للمواجهة الفكرية لنشر التنوير والتسامح ونشر النجاح، فأكبر تحد لأهل الظلام هو النجاح، فلنعمل سويا.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الشيخ عبدالله بن زايد، مع إيكاترينا زاهاريفا نائبة رئيس الوزراء للإصلاح القضائي ووزيرة خارجية بلغاريا في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها حاليا إلى بلغاريا.

وأضاف الشيخ عبدالله: تم التطرق خلال اللقاء إلى التطورات التي حدثت خلال الفترة الأخيرة سواء في منطقة الخليج العربي أو بحر عُمان بالإضافة إلى الهجمات التي وقعت على المملكة العربية السعودية من قبل الجماعات الحوثية عبر استهداف محطتي ضخ أنابيب النفط ومطار أبها المدني وما أسفر عنه الأمر من إصابة مدنيين.

وتابع، نحن في منطقة صعبة ولكن بها الكثير من الموارد الضرورية للعالم سواء كان غازا أو نفطا ونريد أن تكون تدفقات هذه الموارد آمنة وطبيعية من أجل استقرار الاقتصاد العالمي وأيضا علينا أن نؤمن شعوبنا واقتصاداتنا، بالنسبة لنا فإن الهجمات التي وقعت على 4 ناقلات نفط داخل المياه الإقليمية لدولة الإمارات فالأدلة التي جمعناها نحن وزملاؤنا من دول أخرى تشير بوضوح إلى أنها عملية تفجير من خارج السفينة تحت مستوى المياه والتقنية التي تم استخدامها والتوقيت والمعلومات التي جمعت قبل العملية واختيار الأهداف بدقة بحيث لا يتم غرق أو تسريب نفط من هذه السفن، هذه القدرات غير موجودة عند جماعات خارجة عن القانون، ما يعني أن هذه عملية منضبطة تقوم بها دولة، ولكن إلى الآن لم نقرر أن هناك أدلة كافية تشير إلى دولة بعينها.

واستطرد على المجتمع الدولي أن يتعاون من أجل تأمين الملاحة الدولية وتأمين وصول الطاقة، علينا أن نعمل سويا لنزع هذا الاحتقان وكنا نأمل أن تنجح مساعي رئيس الوزراء الياباني وأن تستمر المحاولات، ونأمل أن نرى إطارا أوسع للتعاون مع إيران ونعتقد أن اتفاق “الخمسة زائد واحد” كان فيه خطآن.

وأوضح أن الخطأ الأول هو عدم مشاركة دول المنطقة في هذا الحوار وحماية هذا الاتفاق، وأن الخطأ الثاني تمثل في عدم احتواء الاتفاق لمواضيع مثل الصواريخ البالستية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

وأكد أن الأمان الحقيقي للاستقرار يكون استقرار دول المنطقة مجتمعة بمظلة دولية، لسبب أن المنطقة هي الشريان الأساسي للطاقة في العالم.

كما أشار إلى أن العلاقات بين دولة الإمارات وبلغاريا تقوم على الثقة المتبادلة وهناك رغبة وفرص لتطويرها، مضيفا علينا العمل بجد من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين لاسيما في الجانب الاقتصادي والاستثماري والسياحي بما يعكس متانة العلاقة بين البلدين.

من جانبها رحبت إيكاترينا زاهاريفا بزيارة الشيخ عبدالله بن زايد، مؤكدة حرص بلادها على تعزيز علاقات التعاون المشترك مع دولة الإمارات في شتى المجالات، هذا نقلا عن “وام”.

ربما يعجبك أيضا