عدم الاكتراث بالتباعد الاجتماعي .. من الصحف الإيرانية اليوم الأحد

رؤية

شهدت العاصمة الإيرانية، طهران، أمس السبت، أحد أكثر الأيام ازدحامًا، ومن المرجح أن يؤثر هذا اليوم على مستشفيات العاصمة حتى منتصف مايو/أيار المقبل، ويزيدها ازدحامًا.

ومع إعادة فتح الأعمال، زادت حركة المرور في طهران بنسبة 75 في المائة، مقارنة بنفس اليوم من العام الماضي، فعنونت صحيفة “اعتماد”: “عدم الاكتراث بالتباعد الاجتماعي”.

وفي نفس السياق من عدم التخطيط الحكومي، انتقدت صحيفة “جمهوري إسلامي” إرسال المواطنين للحصول على شريحة هاتفية من أجل قرض المليون تومان (63 دولارًا)، موضحة تحت عنوان “قرار غير مناسب”، أن المواطنين سيأخذون الفيروس مع القرض، بسبب ازدحامهم في طوابير على أبواب مراكز خدمة الهاتف المحمول.

دعم البطالة

وفي طوابير أخرى أيضًا، حسب صحيفة “همشهري”، فإن المواطنين تجمعوا كذلك للتسجيل في ضمان البطالة الاجتماعية، بعد موجة من الفصل من العمل طالت شريحة كبيرة من المواطنين في إيران.

اصطف المواطنون أمام مكتب بيع شرائح الهاتف المحمول، لأن الحكومة أعلنت أن أرباب الأسر الذين يتقدمون بطلب للحصول على قرض المليون تومان يجب أن تكون لديهم شريحة هاتف محمول باسمهم، بينما الموعد النهائي للتسجيل هو اليوم الأحد 19 أبريل (نيسان)، ونتيجة لذلك اضطر كثير من الناس إلى التوجه نحو مكاتب خدمة الهاتف للتقدم بطلب القرض.

عدم التخطيط الحكومي أثار انتقادات الإعلام أكثر.. صحيفة “اعتماد” انتقدت الحكومة ووزير الاتصالات لعدم دراسة جدوى مقترحهم بالتسجيل في القرض دون الحضور، فيما اعتبرت “جمهوري إسلامي” أن كل القرار غير لائق وغير منطقي، وأن جميع المعلومات المتعلقة بمتلقي الدعم مدونة سابقًا في نظام منظمة الإعانات، حيث يتلقونها كل شهر، وكان من الأفضل للحكومة أن تودع هذا القرض الذي يبلغ مليون تومان في جميع الحسابات دون أن تمن على متلقيه، وأن تسترده عبر أقساط تدريجية من نفس الإعانات.

إعدام الأفراخ

في سياق آخر انشغل الإعلام الإيراني بحادثة إعدام الفراخ الصغيرة الذي صور عبر فيديو انتشر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحت عناوين “إعدام الفراخ”، و”الدفن أحياء للحفاظ على توازن السوق”، نشرت الصحف تحليلات اقتصادية اجتماعية وفقهية حول الموضوع.

يعتقد بعض الخبراء أن ما حدث كان بسبب “انخفاض الطلب وارتفاع الأسعار” وأن اللوم يقع على وزارة الزراعة والصناعة والبنك المركزي، لعدم تمكنها من التخطيط واتخاذ القرار المناسب في هذا الصدد. ومع ذلك، قال نائب وزير الزراعة في رسالة إلى مكتب المدعي العام إن إعدام الفراخ كانت عملية طبيعية، وزعم أنه سيقدم شكوى ضد ناشري مقطع الفيديو لأنهم أساءوا إلى مشاعر الناس.

غير أن صحيفة “بويا اقتصاد” أشارت إلى أن “الحفاظ على توازن الأسعار” هو سبب إعدام الفراخ الصغيرة حية، قائلة إن صناعة الدواجن في البلاد تحاول تعويض الخسارة في الأشهر الأخيرة بسبب نقص الطلب على الدجاج بعد إغلاق المطاعم وقاعات الاستقبال والفنادق.

لكن صحيفة “جوان” رأت أن إعدام الفراخ من وجهة نظر فقهية بسبب الاقتصاد غير مقبول، وذكرت أن “هذا القتل حرام شرعًا”، ونقلت الصحيفة عن أحمد أمير آبادي، عضو هيئة رئاسة المجلس، قوله إن إعدام الفراخ البالغة من العمر يومًا واحدًا عمل غير إنساني، وطالب المدعي العام في طهران بالتدخل والتعامل مع متخذي هذا القرار.

فيما كتبت صحيفة “ابتكار” عن الآثار الاجتماعية للإعدام الجماعي للفراخ، وقدمت قراءة في ردود الفعل في الفضاء الإلكتروني.

إحصاءات كورونا

ذكرت وزارة الصحة أن عدد وفيات وإصابات كورونا في البلاد تمضي نحو الانخفاض منذ بداية أبريل (نيسان)، وهو ما يعد نبأ سارًا، لكن المحللين علقوا على هذا الخبر بالكثير من الحذر. على سبيل المثال، كتب كوروش أحمدي في “اعتماد” أن هذا الانخفاض الكبير لا يتماشى مع النموذج الدولي.

ويقال إن عطلة النوروز والحد الأدنى من التباعد الاجتماعي وحظر السفر كان لهما فعالية وتأثير في هذا التراجع، لكننا نعلم أنه وفقًا لرئيس الهلال الأحمر فقد تم تنفيذ 8.5 مليون رحلة في 19 مقاطعة خلال أيام عطلة النوروز.

وفي السياق، تنخفض نسب الإصابات في دول أخرى مثل إيطاليا بمعدل أقل مما تعلنه إيران.
 
عناوين أخرى:-

–  ارتفاع نسبة الإصابة بكورونا بنسبة 35% بعد إستئناف الحياة اليومية.
–  التحركات الأمريكية في الخليج؛ لن تصل إلى الحرب مع إيران.

–  أثار كورونا الاقتصادية ستستمر لمدة 10 سنوات.
–  صراع بين الكتل السياسية على رئاسة البرلمان القادم، وسط فرص ضئيلة لفوز الإصلاحيين.

–  إجمالي المصابين بفيروس كورونا في إيران 80868 شخصًا، أما عدد الوفيات فقد بلغ 5031.
–  طوابير طويلة لتسجيل شرائح الهواتف المحمولة للحصول على قرض المليون تومان (63 دولار).

–  روحاني: انخفاض انتشار كورونا في بعض المحافظات.
–  غضب الرأي العام بسبب حادثة اعدام أفراخ الدجاج وهي حية؛ من أجل رفع الأسعار.

–  بومبيو: على مجلس الأمن تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران.
–  مركز مكافحة كورونا في إيران: لا نسمح للمواطنين الأفغان والباكستانيين بدخول البلاد.