عراقجي في جولة خليجية.. مهمة وسط النار

بدأ وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، جولة إقليمية جديدة، اليوم الأربعاء 9 أكتوبر 2024، بزيارة المملكة السعودية، ثم قطر، ومن المقرر بعدها سلطنة عمان، وذلك في إطار التصعيد العسكري الإسرائيلي ونقل الحرب من غزة إلى لبنان.

كما تأتي جولة الوزير الإيراني وسط تهديدات إسرائيلية متتابعة بالرد على الضربة الصاروخية الإيرانية، ما ينذر باشتعال المنطقة، بجانب ارتفاع مستوى التوتر في المنطقة.

عراقجي في بيروت

تعزيز أولوية الجوار

أشارت صحيفة “دنياي اقتصاد” الإيرانية، اليوم الأربعاء 9 أكتوبر، إلى أن زيارة عراقجي إلى السعودية، هدفها تعزيز سياسة “أولوية الجوار” التي اعتمدتها إيران مع دول مجلس التعاون الخليجي.

وكذلك تهدف زيارته إلى السعودية، التي تستضيف مدينتها جدة مقر منظمة التعاون الإسلامي، للحث على اجتماع طارئ لهذه المنظمة وتوظيف ثقل المملكة في إدارة التهدئة بالمنطقة.

عراقجي لدى وصوله دمشق، السبت 5 أكتوبر 2024

تحرك جماعي

صحيفة “شهروند” الإيرانية، في عدد الغد الخميس 10 أكتوبر، أوضحت أن تصريحات عراقجي خلال زيارته إلى الرياض، تشير إلى رغبة إيرانية في تشكيل تحرك جماعي لدول المنطقة الإسلامية والمجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الهمجية على لبنان، من جانب إسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن زيارة الدكتور عراقجي إلى السعودية هي الأولى لوزير خارجية إيران، والثانية إلى منطقة الخليج بعد زيارة الرئيس الإيراني والوفد المرافق له إلى قطر الأسبوع الماضي.

وأوضحت الصحيفة الإيرانية، أن جولات عراقجي تهدف لتوسيع الدبلوماسية لتعزيز سياسة أولوية الجوار مع مجلس التعاون الخليجي في إطار تشكيل موقف إقليمي موحد تجاه ما يحدث في المنطقة، وبما يدعم سياسة الحكومة الإصلاحية الجديدة في طهران برئاسة مسعود بزشكيان، خاصة أن العلاقات مع الرياض لم تتطور بالقدر الكافي منذ المصالحة معها بوساطة صينية.

بزشكيان وعراقجي

توسيع المصالحة مع الخليج

علقت صحيفة “آرمان ملي”، اليوم الأربعاء، على زيارة عراقجي إلى منطقة الخليج بأنها تحمل أهدافًا مزدوجة بالنسبة لإيران، منها ما يتعلق بخفض التصعيد في المنطقة، ومنها أيضًا ما يتعلق باستكمال المصالحة الإيرانية-الخليجية وتوسيعها.

ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الإيراني، قوله: “فيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية البحرينية، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، سافر وزير خارجية البحرين إلى إيران 3 مرات للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية منتدى حوار التعاون الآسيوي، وكذلك خلال حفل تأبين الرئيس رئيسي، وحفل تنصيب الرئيس بزشكيان، وذلك يدل على أن هناك إرادة لإقامة العلاقات”.

وذلك في إشارة إلى أن حكومة بزشكيان الإصلاحية تستعى لتوسيع المصالحة الإيرانية مع دول الخليج كافة، بما يبعث رسائل طمأنة لدول المنطقة من جانب إيران، في ظل تركيزها على أزمتها مع إسرائيل.