عشيرة أردنية تعتذر للملك والشعب عن تصريحات لنائب يمثلها في البرلمان ‎

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق  

عمّان – قدمت عشائر العتوم “إحدى أكبر العشائر في الأردن” اعتذارها للملك عبدالله الثاني والشعب الأردني، وتبرأت من تصريحات عضو يمثلها في مجلس النواب، أثارت غضبا واسعا لوصفه عشائر الشركس والشوام والفلسطينيين بأنهم لاجئون. 

وطالب النائب في هذا السياق، بإنشاء لواء جديد في المحافظة الواقعة في الجزء الشمالي الغربي من المملكة. 

وقال في سياق كلمته “إن محافظة جرش استقبلت اللاجئين من الشركس والشوام والفلسطينيين والسوريين”. 

وأصدر “شوام جرش” بيانا، استهجنوا فيه ما صدر عن النائب العتوم من وصفهم باللاجئين، وطالبوه بالاعتذار منهم تحت قبة البرلمان. 

وأكدوا رفضهم التشكيك بهويتهم الوطنية. 

ومن جانبه، أصدر العتوم توضيحا، قال فيه إنه ذكر ذلك بحسن نية ولبيان التنوع الديمغرافي في جرش، مشيرا إلى أن “اللجوء لا يعيب فكلّنا لاجئون إلى هذا البلد”. 

وأصدرت عشائر العتوم في محافظة جرش، بيانها اليوم السبت، على خلفية ما جرى في جلسة البرلمان الأربعاء الماضي، بعد أن تطرق النائب زيد العتوم في كلمته إلى لجوء الشركس والشوام والفلسطينيين إلى المحافظة. 

وقالت العشيرة في بيانها “سمعنا وقرانا خلال اليومين الماضيين ما “يؤذي” السمع والصبر من نقاش وجدل لا مبرر له بعد عبارة منشورة ومنقولة عن أحد نواب محافظة جرش في نقاشات الثقة بالحكومة نحسب انها عبارة “في غير مكانها ولا زمانها” ونثق بانها لا تمثلنا نحن ابناء عشيرة العتوم وبقية الاهل والعزوة من ابناء محافظة جرش”. 

وأكدت “نقف في المسائل الوطنية وحتى المحلية عند تلك المفردة الطاهرة في الحفاظ على صلابة الجبهة الداخلية والمجتمع الاردني والتي وردت وترد مرارا وتكرارا على لسان سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني المفدى حيث ان المساس بوحدة الأردنيين “خط أحمر” كان ولا يزال وسيبقى”. 

وأضافت “أما فيما يخص “النقاش السلبي” الذي أثير بعد مداخلة لأحد النواب فنعلق مستندين إلى الإيمان بأن “جرش الأبية تعيش فينا لا نعيش فيها مثلها مثل تراب الأردن الطهور” . 

وجاء في البيان “نعتبر نجن أبناء عشيرة العتوم المعنيين بهذا الإيضاح بأن التأشير ولأي سبب على “أصول مكونات” أبناء جرش “منزلق” لا مبرر له حتى لو كان بذريعة “إظهار التنوع” أو إظهار الذات على حساب العبث في ورقة حسمها أهالي جرش منذ بدايات القرن الماضي فجميعهم أبناء الوطن والمحافظة والتراب ولا يوجد بينهم من هو “ضيف أو لاجيء ” أو مقيم او زائر ومن هو” مستقبل ” لأن كل مواطن في جرش هو “صاحب كل بيوتها ..هكذا كنا وعليه سنبقى.”. 

وأكد البيان على أن” وحدة المجتمع الاردني في جرش أو غيرها ليست مجالا للمزاودة والتوظيف بأي وقت وبصرف النظر عن السبب والخلفية وجرش بجميع فروع ومكونات اهلها العابرة للجغرافيا ليست إلا جزء من النسيج الوطني والاجتماعي الاردني الاشمل مثلها مثل شقيقاتها من المدن الاردنية واهلها الكرام” . 

وختمت العشيرة بيانها قائلة “نقدم الاعتذار لسيدنا صاحب الجلالة ولمؤسساتنا ولشعبنا الطيب عن أي عبارة شاذة وردت أو يمكن ان ترد مستقبلا على لسان أي من ابناء وممثلي عشيرتنا العربية الأصيلة مجددين العهد والوعد دوما مع الوطن وقيادته ومؤكدين على أن العبارات الشاذة أو التي تنحرف بالذوق الوطني تمثل من ينطق بها فقط ولا مكان لها بين أبناء عشيرتنا”. 

ربما يعجبك أيضا