عضو لجنة الانتخابات الرئاسية الفرنسية: إقبال غير مسبوق على التصويت

رؤية – سحر رمزي

باريس – على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي تعيشها أجواء الانتخابات الفرنسية إلا أن ذلك لم يؤثر في الشعب الفرنسي، حيث خرج الكثير من الفرنسيين للإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى، ولاشك أنه يوم حافل لهم.

وحول ذلك قالت الدكتورة جيهان جادو، عضو مجلس  الحي عن محافظة فرساي، وكانت ضمن إحدى اللجان الانتخابية كمتطوعة، منذ الصباح وحتى وقت قليل مضى.

قد بدأت صناديق الاقتراع في معظم الدوائر من الثامنة صباحا وسط إجراءات مشددة خوفا من حدوث مشكلات أمنية إرهابية، كما حدثت قبيل الانتخابات في الشانزليزيه.

وأوضحت جادو أن هذه الانتخابات غير مسبوقة من حيث عدد الناخبين، حيث بلغت نسبة التصويت إلى أكثر من ٣٠% خلال فترة الظهيرة. على الرغم من ان فرساي تعد من المدن الفرنسية التي شهدت إقبال مكثف من الناخبين حيث يتجه سكان مدينه فرساي للتصويت لــ”فرانسوا فيون” بأغلبية.

هذا وشددت على أن هذه النسبة هي مرتفعة جدا إذا ما قورنت بالانتخابات الماضية منذ ٢٠٠٢ إلى الآن وتعد نتيجة مسبوقة في تاريخ فرنسا.

وقد أكدت جادو على حرص الفرنسيين هذه المرة على اختيار مرشحهم الذي يعبر عن آمالهم بأن يحقق الرئيس المرتقب الأمن للشارع الفرنسي وأن تكون فرنسا كسابق عهدها. وعن المقرات الانتخابية صرحت جادو التي كانت ضمن إحدى اللجان الانتخابية كمتطوعة بأن الفرنسيين كانوا متواجدين أمام المقر الانتخابي من الساعة الثامنة صباحا في انتظار دورهم للإدلاء بأصواتهم وستغلق صناديق الاقتراع  في الثامنة مساء لإعلان نتيجة الجولة الأولى من تلك الانتخابات.

وأوضحت جادو أن المنافسة قوية على غير المسبوق  لاختيار رئيس جديد للبلاد بين 11 مرشحا. ولضمان أمن العملية الانتخابية، قد أعلنت السلطات الفرنسية عن إجراءات أمنية مشددة حول مراكز الاقتراع،  وخاصة الانتخابات تأتي بعد أيام قليلة من هجوم مسلح تعرضت له جادة الشانزليزيه في باريس.

وهناك ترقب شديد في  فرنسا. وعن نتائج الانتخابات أكدت جادو أنها غير محسومة.

ومن جانبه دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال تصويته في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية التي فضل عدم الترشح خلالها لعهدة رئاسية ثانية، بمدينة تول (وسط فرنسا)، الناخبين إلى “إثبات أن الديمقراطية أقوى من كل شيء”.

من مدينة تول، معقله الانتخابي السابق وسط فرنسا، دعا الرئيس المنتهية ولايته فرانسوا هولاند الناخبين الفرنسيين إلى “إثبات أن الديمقراطية أقوى من كل شيء” وذلك لدى الإدلاء بصوته صباح الأحد في الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

وقال هولاند الذي صوت “بالنسبة إلى الفرنسيين،  حسب فرنس 24أعتقد أن أفضل رسالة يمكنهم توجيهها هي أن الديمقراطية أقوى من كل شيء.

وتنظم الدورة الأولى من الاقتراع وسط إجراءات أمنية مشددة خشية وقوع اعتداءات بعد ثلاثة أيام من هجوم جهادي. في قلب باريس أوقع قتيلا.

وقال المرشح المستقل إيمانويل ماكرون أحد المرشحين الأربعة الأوفر حظا “من الأساسي الاقتراع في المراحل التي نعيشها”. والتقط الصحافيون صورا له مع زوجته بريجيت أمام مكتب اقتراعه في توكيه حيث يملكان مقر إقامة.

أما مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان فصوتت في إينان-بومون معقل حزبها الجبهة الوطنية شمال البلاد، وقبل وصولها تظاهرت ست ناشطات من فيمن عاريات الصدر لإظهار معارضتهن لها.

وصوت مرشح اليمين فرانسوا فيون في حي راق غرب العاصمة قبيل الظهر. وكانت زوجته بينيلوب قد صوتت لدى فتح صناديق الاقتراع في سوليسم (غرب) مع اثنين من أولادها الخمسة.

ورغم استطلاعات الرأي غير الواعدة، قال المرشح الاشتراكي بونوا هامون أنه يشعر بـ”الطمأنينة” بعد تصويته في تراب في المنطقة الباريسية. وأضاف “عندما نخوض حملة جيدة علينا ألا نشعر بالندم.

كما التقط الصحافيون صورا للمرشحين الآخرين غير المعروفين كمرشح الحزب الجديد المناهض للرأسمالية فيليب بوتو.

وكان جان لوك ميلنشون من اليسار الراديكالي، آخر المرشحين الذين أدلوا بأصواتهم بعد أن انتظر في طابور أمام مركز اقتراعه في إحدى مدارس العاصمة.

وفى السياق نفسه أكد الرئيس الفرنسي  فرانسوا هولاند حسب فرنس 24 أنه تم اتخاذ كل التدابير الضرورية لضمان أمن الانتخابات، مع نشر خمسين ألف شرطي وسبعة آلاف عسكري اليوم الأحد، فيما وعدت بلدية باريس بإرسال تعزيزات إلى مكاتب التصويت التي ستطلب ذلك.

وقال رئيس الوزراء برنار كازنوف يجب ألا يعيق أي شيء  هذا الملتقى الديمقراطي كانت السلطات الفرنسية قد أعلنت عن الاستعانة بخمسين ألف إضافي لتأمين أكثر من 67000 مكتب اقتراع في كافة أنحاء البلاد.

كما أعلنت البلديات المختلفة عن تدابير أمنية حول مكاتب الاقتراع تشمل إقامة حواجز على بوابات ومداخل مراكز التصويت.

ومن المنتظر أن يتوجه أكثر من 46 مليون ناخب فرنسي إلى صناديق الاقتراع بدءا من الثامنة صباح الأحد لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين 11 مرشحا.