عفو عام عن آلاف المطلوبين في درعا

محمود سعيد

رؤية

دمشق – ذكرت مواقع محلية أن عفوًا خاصًا صدر بحق آلاف المطلوبين في درعا، وذلك خلال اجتماع في مبنى المحافظة بحضور المحافظ خالد الهنوس.

وقال مراسل قناة “سما” المحلية الموالية للنظام السوري، فراس الأحمد، عبر صفحته في “فيس بوك” اليوم، الخميس، إنه تم الإفراج عن 15 موقوفًا والإعفاء عن 1090 مطلوبًا في محافظة درعا.

وأضاف الأحمد أن العفو شمل أيضًا 2024 شخصًا كان بحقهم بلاغات توقيف أو مذكرات.

من جهته، قال موقع “سناك سوري” المحلي إن “العفو يأتي تلبية لمطالب الأهالي الذين لطالما طالبوا بإنهاء الملفات الأمنية، كمدخل لحل شامل في المحافظة يجنبها المزيد من العنف”.

ولم يعلق النظام السوري رسميًا على هذه المعلومات حتى اللحظة.

وتأتي هذه الأنباء في ظل توتر تشهده بعض مناطق المحافظة خلال الأيام الماضية، إذ تستمر قوات الأسد حصارها لمدينة الصنمين بريف درعا لليوم الثامن على التوالي، على خلفية مقتل عناصر من الأمن الجنائي في المدينة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، اليوم، أن قوات الأسد ما زالت تمنع دخول المواد الغذائية والخدمية إلى الصنمين، إلى جانب تفتيش أمني دقيق على الحواجز.

كما شهدت بلدة جلين بريف درعا الغربي استنفارًا أمنيًا لفصائل التسوية، على خلفية اعتقال قوات الأسد لقيادي سابق في فصيل “جيش المعتز بالله”.
وأفاد المراسل أن فصائل التسوية “المعارضة سابقًا” نشرت، أمس، حواجز في منطقة جلين بريف درعا الغربي، تنديدًا باعتقال القيادي وللضغط من أجل الإفراج عنه.

وأشار إلى أن الحواجز وُزعت على طريق جلين وطريق مساكن جلين بالمنطقة الغربية، وذلك بعد أن أنكرت أجهزة الأمن اعتقال القيادي.

وتمكنت قوات الأسد بغطاء روسي من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز العام الماضي، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من قصف وتعزيزات عسكرية، وسط تقديم ضمانات روسية للأهالي وفصائل المعارضة.

ورغم اتفاق التسوية إلا أن الأفرع الأمنية شنت حملات اعتقال في مناطق درعا وريفها طالت أشخاصًا عملوا سابقًا في صفوف “الجيش الحر”، بحجة وجود دعاوى شخصية ضدهم.

وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، مارتا هيرتادو، إن تقارير وثقت اعتقال 380 شخصًا على يد النظام السوري في محافظة درعا بين تموز 2018 وحتى آذار الماضي.

(وكالات)

ربما يعجبك أيضا