المدير الإقليمي لـ«ميتا»: 150 مليون دولار سنويًّا لدعم تفاعل «الميتافيرس»

سارة كريم

يمثل "الميتافيرس" الموجة الجديدة التي ستكون حاضرة على نطاق الانترنت، وسينقل التفاعل عبر الشاشات في الهاتف وأجهزة الحاسوب، إلى التواجد من داخل هذا العالم


أعلن المدير الإقليمي لشركة ميتا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فارس عقاد، اليوم الأربعاء 20 إبريل 2022، تخصيص 50 مليون دولار سنويًّا لدعم الدراسات والأبحاث حول الفضاء الرقمي “الميتافيرس”.

وقال عقاد، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات “وام”، إن قيمة دعم الشركات والمبدعين والقدرات للبناء والتفاعل مع الفضاء الرقمي تبلغ نحو 150 مليون دولار سنويًّا، مبينًا أن “الميتافيرس” يمثل الموجة الجديدة التي ستكون حاضرة على نطاق الإنترنت.

التفاعل والوجود

أوضح عياد في حواره، أن عالم الميتافيرس سينقل مرحلة التفاعل عبر الشاشات في الهاتف وأجهزة الحاسوب، إلى التفاعل والوجود من داخل العالم، لتكون بذلك طريقة التفاعل مؤثرة وأغنى من ناحية القدرة على الابتكار والتواصل. وأضاف أن عالم الميتافيرس لن يكون تابعًا لأي شركة حصريًّا.

وتابع: دور “ميتا” يتمثل في اعتبارها إحدى الشركات البارزة والمنصة الأكبر في العالم، من ناحية عدد المستخدمين لتطبيقاتها ومنصاتها الذكية، ويوجد توافق عام من القطاع التقني حول العالم بشأن التوجه للفضاء الرقمي، والذي سيكون له تأثير مباشر في عدد من القطاعات.

تغييرات جوهرية

من المتوقع أن تظهر مجموعة من المؤشرات لمشروع الفضاء الرقمي، وصولًا إلى المرحلة النهائية ضمن نطاق يتراوح من 5 إلى 10 سنوات. وأشار عياد إلى وجود عديد التغييرات الجوهرية التي ستنشأ في عالم “الميتافيرس”، منها الانتقال من مفهوم العالم ثنائي الأبعاد نحو الوجود إلى العالم ثلاثي الأبعاد، فضلًا عن وجود جميع اللغات في العالم الافتراضي.

وستوجد آلية عن طريق الذكاء الاصطناعي لترجمة أي لغة بطريقة مباشرة، سواء بصورة شفهية أو كتابية، بما يسهم في ضمان التفاعل بين الأشخاص بغض النظر عن أماكن وجودهم ولغتهم دون أي حاجز لغوي، وفقًا للمدير الإقليمي لشركة “ميتا” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

نمط حياة

بين عيان أن مميزات “الميتافيرس” ستشهد تطوير آلية التفاعل مع المساعد الافتراضي، والذي سيكون قادرًا على تقديم الخدمات بطريقة أقرب للبشر، منها المساعدة في حجز تذاكر الطيران، والسينما، أو التمثيل في بعض التفاعلات، علاوة على تسهيل الحياة اليومية والوجود في عدد من الأماكن في وقت واحد، ودمج الكثير من الشرائح المجتمعية ممن وجدوا صعوبة في التفاعل مع “الإنترنت” مثل كبار السن.

وشدد المدير الإقليمي لشركة “ميتا” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على أن “الميتافيرس” لن يستبدل الوجود الواقعي والتفاعل الاجتماعي البشري، ولكنه مكمّل له بطريقة أشمل وأكبر، وسيسهم في دعم حياة الأشخاص، وتغيير نمط حياتهم.

 تأثير الفضاء الرقمي

أوضح أن مشروع “الميتافيرس” في بداية طريقه، خلال الفترة الحالية، إلا أن المؤشرات تشير إلى بيع 10 ملايين جهاز لاستخدام العالم الافتراضي، ومتوقع أن تشهد الأرقام تزايدًا ملحوظًا خلال الفترة المقبلة، مضيفًا أن منطقة الشرق الأوسط تعد من أهم المناطق في القابلية للابتكارات واستخدام التقنيات، ويبلغ معدل استهلاك مقاطع الفيديو بها ضعف المتوسط العالمي.

ونوه عياد بأن تأثير الفضاء الرقمي سيشمل قطاعات أبرزها الاقتصادية، وسيكون له تأثير واضح بها، خصوصًا في مجالات السفر والعمل والسياحة، وأنه يجري العمل مع الشركاء حول العالم لبحث تأثيراته في أعمالهم وكيفية البدء في التحضيرات للتغيير التقني الذي سيحدث خلال الفترة المقبلة، ليكون لديهم التسارع المطلوب وبناء القدرات اللازمة لاحتواء المستجدات.

عقد كامل في الإمارات

أشار فارس إلى أن شركة “ميتا” والتي كانت تحمل اسم “فيسبوك” سابقًا، توجد في الإمارات منذ نحو 10 سنوات، وأن افتتاح المقر الإقليمي الجديد بدبي مؤخرًا، تعبير عن التزامنا لدولة الإمارات كمركز تقني أساسي لخدمة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونظرًا لوجود قيادة تتسم بالطموح والعمل لاستهداف دعم المجتمع، ما يتوافق مع رؤية وأفكار الحكومة الإماراتية.

وشدد على أن افتتاح ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، المقر الإقليمي لشركة “ميتا” خلال مارس الماضي، وحرصه على تعزيز التعاون وترسيخ منظومة استعداد دولة الإمارات للمستقبل، يمثل تجسيدًا لرؤية الإمارات ونظرتها الإيجابية والمستقبلية تجاه التحولات التكنولوجية، ومنها عالم “الميتافيرس”.

ربما يعجبك أيضا