عقوبات للإطاحة بحكومة نتنياهو.. كيف يهدد بايدن إسرائيل؟

بايدن يفرض عقوبات على إسرائيل لإسقاط حكومة نتنياهو

شروق صبري
بابدن ونتنياهو

تفرض إدارة بايدن عقوبات على إسرائيل لإضعاف حكومة نتنياهو. وتهدف العقوبات لخلق خلاف حول نتنياهو دون التأثير على الأمن.


شكلت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، فريقًا متخصصًا لتنفيذ عقوبات على المسؤولين الإسرائيليين بهدف إضعاف حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتعديل التأثير السياسي لليمين بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.

وهذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها الإدارة الأمريكية عقوبات على حليف مقرب بهذه الطريقة. في حالات سابقة، فرضت عقوبات على حلفاء بسبب أفعال محددة، مثل محاولة منع ألمانيا من إكمال مشروع أنبوب الغاز نورد ستريم 2، لكن العقوبات المفروضة على إسرائيل مختلفة ومركزة على إسقاط حكومة نتنياهو وشركائه الائتلافيين.

العقوبات المستهدفة

أصدر بايدن أمرًا رئاسيًا يشير إلى أن عنف المستوطنين الإسرائيليين يشكل تهديدًا لاستقرار الشرق الأوسط بأسره. هذا الأمر خلق الأساس القانوني لتشكيل الفريق بين الوكالات الذي يهدف إلى إنشاء حزم جديدة من العقوبات.

حتى الآن، أصدر الفريق 6 حزم من العقوبات، والحزمة التالية جاهزة للإفراج عنها بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل لتجنب الاتهام بإضعاف إسرائيل خلال فترة الحرب. الهدف من العقوبات هو خلق أجواء من الخلاف حول نتنياهو وليس بالضرورة تغيير سياسة معينة للحكومة الإسرائيلية.

بايدن ونتنياهو

بايدن ونتنياهو

ردود الفعل

في حديث مع صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم الثلاثاء 13 أغسطس 2024، قدر خبير الشؤون الأمريكية والباحث البارز في معهد السياسة والاستراتيجية بجامعة رايشمان، الدكتور شاي هرتسفي، أن بايدن يواجه معضلة عميقة بشأن كيفية التعامل مع رئيس الوزراء نتنياهو في الوقت الحالي.

وفقًا لهرتسفي، يجب على بايدن أن يوازن بين ممارسة الضغط على نتنياهو لتغيير سياسته دون الإضرار بالمصالح الحيوية لإسرائيل. بينما يواصل بايدن التزامه الشخصي بأمن إسرائيل، كما يتضح من الدعم الأمريكي للقبة الحديدية، فهو أيضًا يعمل على تشكيل تحالف دولي وعربي واسع ويزيد من قواته في المنطقة لمواجهة الهجمات المحتملة من إيران وحزب الله.

التقديرات والتوجهات

تشير التقديرات إلى أن إدارة بايدن ستواصل السير بحذر في التعامل مع نتنياهو وتجنب الانتقادات العلنية الحادة. وقد يؤثر توقيت الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر على الاستراتيجية الأمريكية.

ومن الممكن أن تتبنى الإدارة نهجًا أكثر هجومية بعد الانتخابات وقبل تنصيب الرئيس الجديد في يناير2025. في حال استمرت الحرب حتى ذلك الوقت، فقد تقرر الإدارة اتخاذ خطوات أكثر صرامة تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي.

التحركات الدبلوماسية

وصلت مجموعة من كبار المسؤولين الأمريكيين إلى الشرق الأوسط لإجراء جولات من المفاوضات بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار. ومن المقرر أن يصل مستشار بايدن، آموس هوكشتاين، إلى إسرائيل ثم إلى لبنان، بينما سيقوم وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بزيارة إسرائيل والمشاركة في اجتماعات في قطر ومصر.

بالإضافة إلى ذلك، سيزور  مستشار  بايدن، بريت ماكجورك، القاهرة ضمن جولة دبلوماسية في الشرق الأوسط. لمناقشة قضايا السيطرة والترتيبات المتعلقة بمعبر فيلادلفيا ومعبر رفح، والتي تعد من القضايا الأساسية في المحادثات الجارية حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

ربما يعجبك أيضا