عقيدة بايدن الجديدة في الشرق الأوسط.. ما تفاصيلها؟

ما تفاصيل عقيدة بايدن الجديدة في الشرق الأوسط؟

محمد النحاس
الرئيس الأمريكي جو بايدن

ستكون هناك مبادرة دبلوماسية أمريكية يصفها الكاتب بـ "غير المسبوقة" للترويج لإقامة دولة فلسطينية، وقد يتضمن ذلك شكلاً من أشكال الاعتراف الأمريكي بدولة فلسطينية منزوعة السلاح في الضفة الغربية وقطاع غزة


قال الكاتب الأمريكي البارز توماس فريدمان، إننا على وشك أن نرى استراتيجية جديدة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمعالجة الموقف في الشرق الأوسط.

وأطلق عليها فريدمان اسم “عقيدة بايدن”، التي تشمل غزة وإيران وإسرائيل والمنطقة برمتها، مبديًا أمله في أن تلبي خطورة وتعقيد “هذه اللحظة الخطيرة”، ولافتًا إلى أنها ستكون ثلاثية المحاور.

استراتيجية جديدة

ذكر فريدمان في مقاله بصحيفة “نيويورك تايمز” أن الإدارة الأمريكية تعدّ استراتيجية جديدة للتعامل مع الحرب المتعددة الجبهات في المنطقة، في إطار ما سمّاه “عقيدة بايدن”، التي يؤمل أن تكون على قدر جدية وتعقيد اللحظة الحرجة التي يعيشها العالم.

أوضح فريدمان أن أولى ملامح الاستراتيجية، سيكون اتخاذ موقف قوي وحازم تجاه إيران، بما في ذلك الانتقام العسكري القوي ضد من أسماهم “وكلاء إيران في المنطقة”، ردًا على مقتل 3 جنود أمريكيين في قاعدة قرب الحدود السورية الأردنية.

وعلى المسار الثاني ستكون هناك مبادرة دبلوماسية أمريكية يصفها الكاتب بـ”غير المسبوقة” للترويج لإقامة دولة فلسطينية، وقد يتضمن ذلك شكلًا من أشكال الاعتراف الأمريكي بدولة فلسطينية منزوعة السلاح في الضفة الغربية وقطاع غزة، حسب المقال المنشور 31 يناير 2024.

واقع ما بعد السابع من أكتوبر

يلفت فريدمان إلى أن هذه الدولة لن تظهر إلى الوجود إلا بعد أن يطور الفلسطينيون مجموعة من المؤسسات والقدرات الأمنية ذات المصداقية لضمان فعاليتها وأنها “لن تهدد أبدًا أمن إسرائيل”، كما يشير إلى بعض الترتيبات الإقليمية التي تسهم في استقرار المنطقة. 

ويرى فريدمان أن السابع من أكتوبر يفرض إعادة تفكير جذرية في الشرق الأوسط داخل إدارة بايدن، بالنظر إلى هجوم حماس، والانتقام الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل الآلاف من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء في غزة، والهجمات المتزايدة على الأفراد الإسرائيليين والأمريكيين في المنطقة، وعدم قدرة الحكومة اليمينية في إسرائيل على صياغة أي خطة لغزة بعد الحرب. 

سياسة مفلسة

يلفت فريدمان إلى أن نتنياهو كان يخبر بايدن على انفراد بأنه “قد يكون مستعدًا يومًا ما، ربما، للنظر في نوع ما من الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح”، بينما كان يقول بالعبرية عكس ذلك تمامًا.

وشدد على أنه “من شأن هذه الاستراتيجية، أن تردع إيران عسكريًا وسياسيًا من خلال سحب ورقة فلسطين من يدها”، ونقل المقال عن موسوي زاده، وهو خبير ومستشار في الشؤون الاستراتيجية أن “السابع من أكتوبر، أوضحت أن سياستنا تجاه إيران كانت مفلسة وأن سياستنا تجاه إسرائيل وفلسطين كانت مفلسة”. 

إحلال السلام

يتابع موسوي بأن هذه السياسات: “مكنت الأمر لحماس، وأضحى بإمكانها مهاجمة إسرائيل، ومكّنت الحوثيين من شل الشحن العالمي، ومكنت الميليشيات الشيعية الموالية لإيران من محاولة طرد القوات الأمريكية من المنطقة، وهي قوات منتشرة هناك لمنع داعش من العودة والمساعدة في الحفاظ على استقرار المنطقة بشكل معقول”.

كان الرئيس الأمريكي، جو بايدن قد قال إن واشنطن تعمل من أجل إحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بناء على دولتين وشعبين يعيشان جنبًا إلى جنب، مردفًا أنه يعمل جاهدا لإيجاد وسيلة لإعادة الرهائن، وإنهاء الأزمة الإنسانية، وإحلال السلام في غزة وإسرائيل.

ربما يعجبك أيضا