علاج جديد بالخلايا الجذعية للوقاية من مرض ألزهايمر

بسام عباس
مرض الألزهايمر

عمليات زرع الخلايا الجذعية قد تسهل توليد خلايا دبقية صغيرة جديدة وصحية، وبالتالي الحدّ من تطور ألزهايمر.


قدم علماء من جامعة كاليفورنيا في سان دييجو بارقة أمل بشأن مكافحة مرض ألزهايمر، باستخدام عمليات زرع الخلايا الجذعية.

واكتشف العلماء أن علاجات الخلايا الجذعية لعلاج مختلف أنواع السرطان والاضطرابات المرتبطة بالدم، تقدم طريقًا محتملًا في المعركة ضد ألزهايمر، ومحاربة الأعراض الكامنة لهذا المرض.

تقلص تراكم (بيتا-أميلويد)

أوضح موقع Study Finds، في تقرير نشره يوم أمس الأربعاء 16 أغسطس 2023، أن الدراسة الجديدة أثبتت فعالية زرع الخلايا الجذعية المكونة للدم والخلايا السلفية، في التخفيف من أعراض مرض ألزهايمر في فئران التجارب.

وكشفت الدراسة عن أن الفئران، التي تتلقى الخلايا الجذعية السليمة، أظهرت ذاكرة ووظيفة معرفية أفضل، وتراجع الالتهاب العصبي لديها، وتقلص تراكم (بيتا-أميلويد)، وهو تراكم ضار للبروتينات يعد سمة مميزة لمرض ألزهايمر.

اقرأ أيضًا: دراسة: الإسبريسو يحمي من الإصابة بمرض الألزهايمر

مسارات بيولوجية متعددة

قالت الأستاذة في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا، والمؤلف الرئيس للدراسة، ستيفاني تشيركي، إن مرض ألزهايمر معقّد للغاية، وينبغي أن يكون أي علاج محتمل قادرًا على استهداف مسارات بيولوجية متعددة، ويمكن للخلايا الجذعية المكونة للدم والخلايا السلفية منع حدوث مضاعفات الألزهايمر.

وقال الموقع الأمريكي إن النجاح المحتمل لهذا العلاج يتوقف على تأثيره في الخلايا الدبقية الصغيرة، وهي نوع من الخلايا المناعية في الدماغ، لها دور في ظهور مرض ألزهايمر وتطوره. ويؤدي التهابها إلى إنتاج بروتين بيتا أميلويد، الذي يساهم في تطور المرض.

توليد خلايا دبقية جديدة وصحية

ذكر الموقع أن الخلايا الدبقية الصغيرة، في الظروف الصحية، تساعد في إزالة لويحات بيتا أميلويد، لكن هذه الوظيفة تضعف بعد الإصابة بمرض ألزهايمر، فتراكم بيتا-أميلويد يؤثر أيضًا في خلايا الدماغ الأخرى، ويعيق تدفق الدم.

وأضاف أن الدراسة تهدف لتحديد ما إذا كانت عمليات زرع الخلايا الجذعية قد تسهل توليد خلايا دبقية صغيرة جديدة وصحية، وبالتالي الحدّ من تطور ألزهايمر، لافتًا إلى أن مختبر تشيركي حقق نجاحًا في عمليات زرع الخلايا الجذعية المماثلة في علاج نماذج الفئران لأمراض أخرى.

تحسن الحالة الصحية

أشارت نتائج الدراسة إلى أن فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي توقف لدى الفئران، التي تتلقى عمليات زرع الخلايا الجذعية. وأظهرت هذه الفئران تمييزًا أفضل للأشياء، وإدراكًا للمخاطر ومستويات القلق والنشاط الحركي، مقارنةً بالفئران غير المعالجة.

اقرأ أيضًا: احذر.. النسيان المتكرر قد يكون علامة على الإصابة بمرض خطير

ولاحظ الباحثون انخفاضًا كبيرًا في لويحات بيتا أميلويد في قرن آمون، المنطقة المسؤولة عن الذكريات في الدماغ، وقشرة الفئران المعالجة بالخلايا الجذعية السليمة، وأدت عملية الزرع أيضًا إلى انخفاض التهاب الأعصاب، مع الحفاظ على سلامة الحاجز الدموي الدماغي.

مزيد من الأبحاث المستقبلية

أوضح الموقع أن الباحثين وجدوا، من خلال تحليل التعبير الجيني، أن العلاج بالخلايا الجذعية أدى إلى تقليل التعبير عن الجينات المرتبطة بالخلايا الدبقية الصغيرة، والخلايا البطانية المريضة، ما زاد من فعالية العلاج ضد أمراض ألزهايمر.

ودعا فريق البحث إلى المزيد من الأبحاث المستقبلية للتعمق في الآليات الكامنة وراء فعالية العلاج، واستكشاف إمكانية ترجمة هذه النتائج على البشر الذين يعانون من مرض ألزهايمر.

اقرأ أيضًا: حبة واحدة يوميًّا من فيتامين د تحميك من الإصابة بألزهايمر

ربما يعجبك أيضا