علماء يبتكرون علاجًا لمرض باركنسون من «جزيئات الذهب»

يدرس فريق من العلماء الأمريكيين مدى فعالية عقار تجريبي “مغطى بجزيئات الذهب النانوية” في علاج الأمراض التنكسية العصبية، مثل مرض باركنسون والتصلب المتعدد.

ويحتوي عقار (CNM-Au8) على جزيئات الذهب النانوية التي يمكنها اختراق حاجز الدم في الدماغ وتحسين إمدادات الطاقة إلى الخلايا العصبية، ما يمنع تراكم السموم الضارة والجزيئات غير المستقرة.

تكلفة زهيدة

أوضح موقع (Science Alert)، في تقرير نشره الثلاثاء 20 فبراير 2024، أن فريق بحث من علماء جامعة تكساس ساوث وسترن الأمريكية تمكن من تصنيع جزيئات الذهب النانوية بتكلفة زهيدة، وتعديلها لدخول الخلايا بسرعة أو عبور حاجز الدم في الدماغ لتوصيل الدواء، ما يجعلها مثالية للاستخدام كأدوية.

وأضاف أن عقار CNM-Au8 وصل إلى مرحلة التجارب السريرية البشرية، حيث صُمِّمَ خصيصًا لتزويد الدماغ بإنزيم مساعد مهم لاستقلاب الطاقة وإنتاج الوقود الخلوي المسمى أدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP)، والذي يكون مؤكسدًا (NAD+) أو مخفض (NADH)، والتي تكون نسبها منخفضة جدًا لدى مرضى باركنسون ومرض التصلب العصبي المتعدد.

تجارب سريرية

أفاد الموقع أنه في إطار التجارب السريرية، عندما تناول 13 مريضًا مصابًا بمرض باركنسون و11 مريضًا مصابًا بمرض التصلب العصبي المتعدد، عقار CNM-Au8 يوميًّا لمدة 12 أسبوعًا أو أكثر، زادت نسبة (NAD+) و(NADH) الأساسية لديهم بمعدل 10.4%.

وقال إن هذه النتائج مثير للاهتمام، نظرًا لأن بعض الدراسات تقدر أن الشخص العادي يفقد نحو 0.5% من نسبة (NAD+) و(NADH) كل 10 سنوات، مشيرًا إلى أن المشاركين في التجربة أبلغوا عن “تحسنات حركية يومية” أثناء تناول العقار، وذلك في دراسة استقصائية للأعراض.

وأشار إلى أن فريق البحث يسعى إلى إطلاق المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، ونقل عن طبيب الأعصاب في جامعة تكساس ساوث وسترن، بيتر سجوينا، قوله: “إننا متفائلون بحذر باستطاعتنا منع أو حتى عكس بعض الإعاقات العصبية باستخدام هذه الاستراتيجية”.