علماء يكتشفون نوعًا من البروتينات يساعد في وقف الشيخوخة

وجد باحثون في جامعة كوينزلاند الأسترالية أن بروتينًا يسمى ATSF-1 يتحكم في التوازن بين إنشاء الميتوكوندريا الجديدة وإصلاح الميتوكوندريا التالفة.

وتنتج الميتوكوندريا، وهي مراكز توليد الطاقة في الخلايا التي تحتوي على الحمض النووي الخاص بها، الطاقة لتشغيل الوظائف البيولوجية، ما يسهم في معدل تقدم عمر الخلية.

الخلايا بحاجة إلى الإصلاح

أوضح الأستاذ المساعد في معهد كوينزلاند للدماغ، الدكتور ستيفن زورين، أن “الحمض النووي للميتوكوندريا عندما يتضرر، في ظروف التوتر، يعطي بروتين ATSF-1 الأولوية للإصلاح الذي يعزز الصحة الخلوية وطول العمر”، مشبهًا هذه العلاقة بسيارة السباق التي تحتاج إلى نقطة توقف، وفقًا موقع (Study Finds).

وأضاف، في التقرير المنشور، اليوم الجمعة 1 سبتمبر 2023، أن بروتين ATSF-1 يشير إلى أن الخلية بحاجة إلى نقطة توقف عندما تحتاج الميتوكوندريا إلى إصلاحات، لافتًا إلى أن “الباحثين أجروا تجاربهم على الديدان المستديرة، ووجدوا أن ATSF-1 يعزز صحة الخلية، لتصبح الديدان أكثر مرونة لفترة أطول”.

مواجهة أمراض الشيخوخة

قال الدكتور زورين، في الدراسة التي نشرتها مجلة (Nature Cell Biology)، إن “خلل الميتوكوندريا يتسبب في العديد من الأمراض التي تصيب الإنسان، مثل الخرف وباركنسون، ويمكن أن تفيد نتائج الدراسة في مواجهة أمراض الشيخوخة الصحية، ولمن يعانون أمراض الميتوكوندريا الموروثة”.

اقرأ أيضًا: محفوفة بالمخاطر.. تجربة جديدة لتجديد الشباب ومكافحة الشيخوخة

وأضاف أن “الديدان لم تعش لفترة أطول، لكنها أصبحت أكثر صحة مع تقدمها في السن، ويُعد فهم كيفية تعزيز الخلايا للإصلاح خطوة مهمة نحو تحديد التدخلات المحتملة لمنع تلف الميتوكوندريا”.

ومن جانبه، أوضح الباحث في معهد كوينزلاند للدماغ، الدكتور مايكل داي، أن “هدف الدراسة إطالة عمر وظائف الأنسجة والأعضاء التي تنخفض عادةً أثناء الشيخوخة، بمحاولة منع تدهور الميتوكوندريا، ما يساعد في النهاية المطاف في تصميم تدخلات تحافظ على صحة الحمض النووي للميتوكوندريا، ما يحسن نوعية حياتنا”.

اقرأ أيضًا: تعديل في الخلايا «التائية» يُعزز النظام المناعي في الجسم لمحاربة السرطان