كيف تجرى اختبارات النوم؟ وما صفات المشاركين بها؟

ياسمين سعد
اختبارات النوم

عند وصول المريض إلى المعمل لإجراء اختبارات النوم، يطلب منه فني النوم بارتداء البيجامة، ثم يقوم بلصق من 12 إلى 14 رقعة تسمى الأقطاب الكهربائية في أماكن مختلفة من جسم المريض، منها الصدر لمراقبة نشاط القلب، والساق لمراقبة حركة الساق، وفروة الرأس والجبهة لمراقبة نشاط الموجات الدماغية.


يعاني عديد الأشخاص حول العالم من صعوبات في النوم، ويبحثون دائمًا عن الحلول التقليدية، مثل تناول مشروبات ساخنة قبل النوم أو الحصول على حمام دافئ. ولكن ماذا لو فشلت تلك الحلول؟

هل جربت يومًا شعور أن يراقبك بعض الأطباء خلال نومك لمعرفة الأخطاء التي ترتكبها لتفاديها من أجل مساعدتك على النوم أفضل؟ أشار الخبراء إلى وجود 120 اضطرابًا من اضطرابات النوم، يبٌحث علاجهم عن طريق اختبارات النوم، فكيف تجرى الاختبارات؟ ومن يشارك بها؟

متى تحتاج لاختبارات النوم؟

لا يذهب المرء لاختبارات النوم للمشاركة في دراسات علمية فقط، بل يذهب بعض الأشخاص لعيادات خاصة ليراقبهم الأطباء، وتحديد العلاج المناسب. وفقًا لموقع Health Line فإنه يشترط وجود مشكلة كبيرة يعاني منها الشخص خلال نومه للجوء لعيادة، وأول سؤال يوجهه الطبيب للمريض يكون، هل أثر نومك على أداء مهام حياتك الطبيعية؟

يقول أخصائي طب النوم بمركز مايو للصحة، بويسكونسن، لموقع  Health Line: “إذا لم يؤثر نومك على ما تفعله خلال اليوم، فغالبًا لا توجد مشكلة، فالفيصل في بدء العلاج السريري هو تعطل الحياة اليومية بسبب عدم انتظام النوم”.

الأرق مشكلة نفسية

يسأل الطبيب المختص المريض عدة أسئلة أولها معرفة مواعيد نوبات عمله خاصة إذا كان يعمل في نوبات ليلية، بالإضافة إلى سؤال حول عادات النوم، مثل متى يذهب الشخص للنوم، ومتى يستيقظ، وما هو سلوك شركاؤهم في النوم؟

يوضح الشريف أن هذه الأسئلة هامة لتحديد من سيخضع لاختبارات النوم، فمن الممكن اكتشاف شخص لديه اضطرابات في النوم لأنه يعاني من الأرق وهذا المريض لا يخضع لاختبارات النوم لأنه لا ينام بالفعل، مشيرًا إلى أن من يعانون من الأرق يحولون إلى اختصاصي نفسي لمعرفة ما يتسبب في إبقائهم مستيقظين طوال الليل.

أين تجرى اختبارات النوم؟

بمجرد استقرار الطبيب على أن المريض يحتاج إلى إجراء اختبار للنوم، فيقترح الطبيب على المريض أن يلاحظ خلال نومه في منزله أو في العيادة.

يوصي الأطباء بإجراء اختبار النوم في منزل المريض عندما يكون مصابًا بمتلازمة تململ الساق، وهي المتلازمة التي تجعل الشخص يرغب في تحريك رجله باستمرار، دون أن يستطيع التحكم بها، أو عندما يكون المريض مصابًا بانقطاع التنفس خلال النوم، وهي حالة خطيرة.

كيف تحدث اختبارات النوم؟

يجرى الاختبار في المنزل عن طريق ربط حزامان حول الصدر والبطن لقياس حركات الشخص المرتبطة بالتنفس، بالإضافة إلى تركيب جهاز صغير في أصبع المريض لقياس نسبة الأكسجين في الدم خلال النوم، مع وجود أنبوب تنفس صغير يوضع بأنف المريض ووراء أذنيه لتحليل أنماط تنفسه.

اختبارات النوم

يقول المدير الطبي لمركز النوم بشيكاغو، مايكل فريدمان، لموقع Health Line: “نظام اختبارات النوم في المنزل بسيط، يمكن للمريض تشغيله بنفسه خلال الليل وإيقافه خلال النهار”، متابعًا: “إذا أظهرت اختبارات النوم أن المريض يعاني من انقطاع شديد في النفس خلال نومه، فيطلب منه الطبيب إجراء تجربة معملية، وهي الخطوة التالية لاختبارات النوم بعد الاختبار في المنزل”.

جهز البيجامة للاختبارات المعملية

اختبارات النوم المعملية ليست اختبارات صعبة كما يظن البعض، ففي السابق كانت تجرى على سرائر المستشفيات، فيشعر البعض بأنها تعذيب، ولكن حاليًا طورت الاختبارات لتنفذ داخل غرف تشبه الفنادق المجهزة بكل شيء، فهي تكون في الواقع أكثر راحة من النوم في المنزل.

اختبارات النوم

عند وصول المريض إلى المعمل لإجراء اختبارات النوم، يطلب منه فني ارتداء البيجامة، ثم بلصق من 12 إلى 14 رقعة تسمى الأقطاب الكهربائية في أماكن مختلفة من جسم المريض، منها الصدر لمراقبة نشاط القلب، والساق لمراقبة حركة الساق، وفروة الرأس والجبهة لمراقبة نشاط الموجات الدماغية.

إيجاد الأجوبة

عندما تسير الاختبارات بطريقة سليم، يصبح الشخص المصاب على دراية بما يعانيه، ومن أشهر الأمراض المتعلقة بالنوم، ما يلي:

  • الشخير
  • الشعور الدائم بالنعاس
  • الأرق
  • تململ الساق
  • الخدار، أو النوم المفاجئ

يصف الطبيب المختص العلاج المناسب لكل حالة من الحالات السابقة، حتى يستطيع المريض النوم بشكل هادئ وطبيعي.

ربما يعجبك أيضا