لماذا استمر جوني ديب مع أمبر هيرد رغم علاقتهما المؤذية؟ طبيب نفسي يجيب

ياسمين سعد
جوني ديب

يشعر الشخص الذي نشأ وسط أسرة عنيفة بالدونية، فيضطر لتحمل أي شيء لأنه ليس لديه إحساس بالاستحقاق، وغالبا هذا ما حدث في حالة جوني ديب، حيث أنه قام بتقليد دور والده الذي خضع لعنف زوجته، فأصبح نسخة منه وتحمل زوجته العنيفة


انتصر الممثل الأمريكي، جوني ديب، أمس الأربعاء 1 يونيو 2022، على طليقته أمبر هيرد، في قضية تشهير على خلفية اتهامات وجهتها إليه طليقته بالعنف الأسري.

جلسات المحاكمة التي استمرت 6 أسابيع، وشهدت استعراض أدلة تثبت تعرض جوني ديب للعنف على يد طليقته، طرحت أسئلة حول استمرار الممثل الأمريكي في علاقته المؤذية رغم استطاعته إنهاءها في الوقت المناسب؟

البداية في بيت مؤذ

تحدث جوني ديب خلال إدلاؤه بشهادته في القضية بأنه عاش في منزل عنيف، وتعرض للإساءة من والدته الراحلة بيتي سو بالمر، حتى أنه كان يحاول دائمًا الابتعاد عن مرمى الضرب حتى لا تصيبه بأي شيء في وجهه. بحسب موقع People.

أوضح جوني أن والدته كانت تضربه هو وإخوته على رؤوسهم بمطفأة السجائر، وبالحذاء ذو الكعب العالي والهاتف، مشيرًا إلى أنها كانت قاسية إلى أبعد درجة ممكنة.

أب مستسلم للإهانة

ذكر جوني خلال المحاكمة أن والدته كانت تؤذي والده أيضًا، وأنها كانت تنهره وفي بعض الأحيان تضربه أمامهم دون أن تعير أي انتباه لذلك، موضحًا أن والده كان شخصًا لطيفًا، وخجولًا، وليس تصادمياً على الإطلاق، نافيًا أن يكون والده قد ضرب والدته حتى ولو مرة واحدة طوال مدة زواجهما، وأنه كان يبقي كل شيء تحت السيطرة.

قال جوني خلال المحاكمة: “رغم العنف الجسدي الذي تعرضت له، فإن العنف النفسي والإساءة اللفظية كانت أقوى بكثير، فقد تعلمنا كيف نتعامل مع الآلام الجسدية، ولكن الألم النفسي كان دوما أقسى من الضرب”، وفق People.

كيف تؤثر العلاقات الأسرية المؤذية على شخصية الإنسان؟

أوضح موقع Med India أن الأسرة المؤذية تسبب عديد الأضرار في شخصية الإنسان منها:

  • عدم احترام الذات
  • قلة الثقة بالنفس
  • عدم التعاطف مع الآخرين
  • عدم التعامل جيدًا مع أي شخص يمثل السلطة في المنزل
  • خلق شخص دفاعي يحاول الدفاع عن نفسه طوال الوقت
  • الشعور بالغضب بسهولة
  • الشعور بالذنب لمعرفة الشخص أنه غير قادر على إظهار مشاعره للآخرين
  • السعي غير إراديًا وراء الانخراط في علاقات عاطفية مؤذية
  • عدم الشعور بالمسؤولية تجاه مشكلاتهم
  • الخوف الشديد من التخلي مما ينتج عنه الشخصية التبعية
  • عدم الثقة بالآخرين
  • الشعور بالشك في محبة وصدق الآخرين

جوني ديب

شخصية الإنسان تبنى في المنزل

استشاري الطب النفسي بالأكاديمية الطبية العسكرية في مصر، جمال فرويز، أوضح لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، أن جميع مشكلات الإنسان تبدأ عند عائلته، وأن شخصية الفرد تبنى على 3 جينات “وراثية وتمثل 10% فقط من الشخصية، خبرات حياتية وتمثل 5% فقط، بينما 85% ناتجة عن تربية الأسرة” ولذلك شخصية الإنسان بأكملها تقريبًا تبنى في المنزل.

يقول فرويز: “عندما يتلقى الإنسان تربية في منزل سوي ينشأ فردًا سويًا يستطيع مواجهة المجتمع وأي مشكلة حياتية تقابله، ولكن عندما ينشأ في منزل به عديد المشكلات فتتدمر شخصيته، ولذلك فإن السنوات التي يعيشها الفرد من سن 3 إلى 14 عامًا هي أهم سنوات حياته، فمستقبله بأكمله يكمن في هذه السنوات”.

جوني شعر بالدونية

أضاف: “يكبر الإنسان الذي نشأة وسط أسرة عنيفة ولديه عدة اختيارات، إما أن يعوَض ما عاناه في منزل الأسرة فبضرب شريكه ويهينه، أو أن يلجأ للإدمان لكي ينسى ما تعرض له، أو أن يشعر بالدونية، فيضطر لتحمل أي شيء لأنه ليس لديه أي إحساس بالاستحقاق”.

وتابع استشاري الطب النفسي بالأكاديمية الطبية العسكرية: “غالبًا هذا ما حدث في حالة جوني ديب، فالممثل الأمريكي قلد دور والده الذي خضع لعنف زوجته، فأصبح نسخة منه وتحمل زوجته العنيفة”.

ربما يعجبك أيضا