علي خيون يعود إلى غزو العراقي “في مديح الحب الأول”

شيرين صبحي

رؤية
بيروت – في سنوات صعبة، يواجه الحب الأول النقي محنة الفرقة والتآمر والاحتراب، ويكتشف الحبيبان أنهما هاربان من مجرم واحد هو وجه من وجوه الفساد والجريمة، ويقرران، بمساعدة صديقهما الصحفي الشجاع، أن يعيدا الأمور إلى نصابها الصحيح، في بلد نزف كثيرا. ومن أجل ذلك يتحركان بقوة لمواجهة الفساد وكشفه، فتدفع الحبيبة حياتها ثمنا لذلك في عملية اغتيال، بينما يبقى الحبيب منتظرا يوم الخلاص، ممتدحا حبه الأول المعوّل عليه في التصدي للكراهية.

من خلال هذه الأجواء المشحونة يعود الروائي العراقي علي خيون، في روايته الجديدة “في مديح الحب الأول”، إلى مسألة الحرب والاقتتال الداخلي في العراق، والتغيير الشامل الذي بدا أشبه بزلزال ضرب البلد عقب الاحتلال الأميركي له عام 2003، من خلال تقنية الرواية داخل الرواية، حيث تتشابك الأحداث وتتداخل بين السرد الروائي الإطاري، ورواية داخلية ينجزها كاتب اسمه سامي محمود عن هجرته وحبيبته الأولى مجدولين.

تبدأ الرواية، الصادرة حديثا عن منشورات ضفاف اللبنانية ومنشورات الاختلاف الجزائرية، بموضوع اجتماعي شائع هو ضبط الزوجة المخلصة لزوجها مع امرأة أخرى، وما يمكن أن يسببه ذلك من شرخ كبير في العلاقة الزوجية. والزوجة هنا سيدة اسمها أميرة تتأكد من أن زوجها على علاقة قديمة بامرأة تدعى “مجدولين” يصفها بأنها حبه الأول، وكان قد صادفها في رحلة مبكرة إلى الموصل، رفقة صديقه مناور عاشور. تبدأ المعاناة في التحقق من أن سامي لم يخن، بل تواصل مع امرأة عرفها مقترنة برجل آخر، وأن ما يجمعهما هو مناور صديقه السيئ الانتهازي.

ربما يعجبك أيضا