عمان والكويت قد تشاركان بتنظيم مونديال كأس العالم 2022

محمود سعيد

رؤية

زيورخ – يواصل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) المضي قدماً في خططه لزيادة أعداد المنتخبات المزمع مشاركتها في نسخة كأس العالم 2022 رغم المخاوف التي أبداها بعض المسؤولين في قطر الدولة المضيفة للدورة القادمة، والتي يلزم تأييدها للمشروع، وفقا لما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”.

ويدعم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو هذه الخطوة بكل القوة، حيث إنها ستؤدي إلى زيادة أعداد المنتخبات المشاركة في أكبر بطولة لكرة القدم إلى 48 فريقاً قبل الموعد المحدد لها.

يعد إنفانتينو، الذي تم اختياره رئيساً للفيفا عام 2016 ويسعى إلى إعادة انتخابه لولاية جديدة مدتها 4 سنوات في يونيو، من بين أكبر المؤيدين لكأس العالم الموسعة، التي صارت خطوة ملحة جراء زيادة كل من عدد الاتحادات الأعضاء في الفيفا وعائدات عقود الرعاية، بالإضافة إلى الحماس الكبير بين البلدان التي نادرا ما تحصل على فرصة التأهل للمنافسة في البطولة العالمية.

وتم الاتفاق مؤخرا بحسب “العربية” على تأجيل التصويت النهائي على القرار بزيادة أعداد المنتخبات المشاركة في منافسات مونديال 2022 إلى 48 من الأسبوع المقبل خلال اجتماع مجلس إدارة الفيفا في ميامي، إلى يونيو خلال انعقاد الكونغرس السنوي للفيفا، بعدما يتم إجراء الانتخابات على مقعد الرئيس بدون استعداء معارضين له.

وإذا وافقت قطر على التغيير، حيث إن لوائح الفيفا تقضي بأن توافق الدولة المضيفة، وتم التغلب على التحديات اللوجستية، فمن المرجح أن يسعى إنفانتينو للحصول على موافقة الاتحادات الـ211 الأعضاء في الفيفا، وهي في الأغلب الأعم توافق على ما تميل إليه رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم.

معارضة وإحباط قطري غير رسمي

ولم يعلق منظمو كأس العالم في الفيفا وقطر على هذه الأنباء، وعلى الرغم من ذلك، فإن بعض الأعضاء البارزين في اللجنة المنظمة الذين عملوا على هذا الحدث منذ أن قامت قطر بالحصول على حق تنظيمه وسط أجواء مثيرة للجدل قبل نحو 10 سنوات، أعربوا عن معارضتهم للمشاركة في الاستضافة وشعورهم بالإحباط من إمكان حدوث ذلك.

وسيتم تحديد موقف قطر النهائي من المسألة بواسطة حكامها، الذين ربما يرون أنها فرصة سياسية في الموافقة على ضم جيران معينين.
دراسة جدوىوفيما أرجح إنفانتينو أن مشاركة بعض جيران قطر في استضافة بعض المباريات المونديالية سيساعد على رأب الصدع في المنطقة، توصلت مجموعة، قامت بإجراء دراسة جدوى بناء على تكليف من الفيفا، إلى أنه من غير العملي أن تنضم إلى قائمة الدول المضيفة البلدان التي تقاطع قطر سياسيا واقتصاديا، مثل دولة البحرين، مع الاحتفاظ بسلطنة عمان ودولة الكويت كخيارات مفضلة. وقام إنفانتينو، مؤخرا بزيارة كلا البلدين، لمناقشة الفكرة حسبما ذكرت مصادر على دراية بالمحادثات.

ودأب إنفانتينو، في كل مناسبة، على الإشارة إلى فكرة زيادة أعداد المنتخبات المشاركة في المونديال على مدار السنوات الأخيرة، على الرغم من النكسات التي تعرضت لها الأطروحة في العام الماضي، مما اضطر إنفانتينو لسحب مناقشة الفكرة من جدول أعمال اجتماعات كونغرس الفيفا على أثر رد فعل عنيف من مختلف الأطراف المعنية.

النسخة التالية لـ2022

لكن الموقف القطري، الذي لم يرفض خطة زيادة أعداد منتخبات المونديال علانية، على الرغم من الأمر سيتطلب ترتيبات لوجيستية تحتم جلب شركاء للاستضافة، شجع إنفانتينو على المضي قدمًا لتأمين الصيغة الموسعة المزمعة اعتبارا من نسخة 2026 فصاعدا. قال منظمو قطر 2022 منذ الصيف الماضي إنهم سيحتفظون بحق الحكم والتعبير عن الرأي بشأن بطولة كأس عالم تضم 48 منتخبا إلى حين يتم إجراء دراسة شاملة.

دور الرياضة لرأب الصدعوفي إجابة على سؤال وجه إليه الشهر الماضي، دافع إنفانتينو عن حماسه لتنظيم بطولة كأس العالم تضم 48 منتخبا، بأقوال تجمع بين المبررات الرياضية، التي تدور حول الاهتمام المتزايد بالرياضة، وبين الآمال السياسية في أن تؤدي تلك البطولة إلى تخفيف التوتر السياسي في المنطقة.

وأضاف إنفانتينو: “إذا كان من الممكن أن يساعد الجميع في الخليج وجميع دول العالم على تطوير كرة القدم وتقديم رسالة إيجابية للعالم حول كرة القدم، فعلينا أن نعطي الفرصة لمثل هذه المحاولة”.

صغر حجم قطر

ويبقى أن هناك العديد من العقبات اللوجيستية يجب التأكد من كيفية التعاطي معها قبل اتخاذ قرار بشأن زيادة عدد المنتخبات المشاركة في النسخة التي تستضيفها قطر، التي يصفها مسؤولو الفيفا بأنها أصغر حجمًا من ولاية كونيكتيكت الأميركية.

ويرى مسؤولو الفيفا أن قطر لا تستطيع استيعاب المباريات الإضافية، كما أنه يجب التأكد من أن الدول المجاورة تمتلك بنية تحتية تلبي المتطلبات والمعايير الصارمة، التي يفرضها الفيفا لاستضافة البطولة العالمية.

وفي سياق آخر، سيتعين على الفيفا دراسة كيف يمكن إضافة 16 مباراة إلى جدول مباريات مجموعات المونديال والذي تم ضغطه إلى 29 يومًا، ليتماشى مع جداول مباريات بطولات دوري كرة القدم الأوروبية، التي تعبر عن انزعاجها من تغيير موعد إقامة البطولة من موعدها التقليدي في شهري يونيو ويوليو إلى نوفمبر وديسمبر بسبب درجات الحرارة شديدة الارتفاع في الخليج العربي صيفا.

ربما يعجبك أيضا