«فاروس» يناقش الانقلاب في الجابون وتأثيره على أسواق النفط العالمية

أعلنت مجموعة تضم 12 ضابطًا من كبار الجيش في الجابون استيلاءهم على السلطة، في الدولة الواقعة بغرب وسط إفريقيا.

وألغت المجموعة نتائج الانتخابات، وحلت كل مؤسسات الجمهورية، وأغلقت حدود البلاد المنتجة للنفط حتى إشعار آخر، وقالت إنها تمثل جميع قوات الأمن والدفاع في البلاد، وأرجعت خطوتها إلى افتقار الانتخابات العامة الأخيرة للمصداقية.

اقرأ أيضًا| شركة التعدين الفرنسية إراميت تعلق عملياتها في الجابون

الجابون.. عملاق نفطي

حسب تقرير لمركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، يشبه هذا الواقع كثيرًا ما حدث في النيجر، ويمكن أن تكون له تداعيات على عالم النفط، خاصة وأن الجابون التي تقع في وسط القارة السمراء غنية بالموارد الطبيعية، وتُعتبر رابع أكبر منتج للنفط في إفريقيا جنوب الصحراء، وذلك منذ اكتشاف العديد من رواسب النفط في المناطق المجاورة للعاصمة ليبرفيل عام 1993.

ويعتبر النفط مصدرًا رئيسًا للإيرادات الاقتصادية في الجابون، وقد أطلق على الدولة لقب “عملاق النفط” الإفريقي. وعلاوة على النفط، تحتوي أيضًا على موارد طبيعية أخرى غنية مثل الغابات (تمثل 90% من مساحة البلاد) والمعادن والأسماك، وتلعب هذه الموارد دورًا مهمًّا في تعزيز الاقتصاد وتنميته.

اقرأ أيضًا| انقلابيو الجابون: الرئيس علي بونجو قيد الإقامة الجبرية

اقرأ أيضًا| فيديو| الجيش يعزل الرئيس في الجابون: الانتخابات باطلة

الجابون

اضطرابات وتداعيات

من غير الواضح ما إذا كان إنتاج الجابون من النفط سيتوقف، وكيفية تأثيره في سوق النفط العالمية، ولكن هذه الأحداث تأتي في ظروف شديدة الحساسية، ووسط محاولة منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) والمنتجين من خارجها في ما بات يُعرف باسم “أوبك+” إعادة التوازن والاستقرار إلى السوق، من خلال خفض الإنتاج.

وتشيع في تكهّنات بأن الولايات المتحدة قد تخفّف العقوبات المفروضة على فنزويلا وإيران، بهدف زيادة إمدادات الخام العالمية، وسط مؤشرات لانخفاض المخزونات الأمريكية بمقدار 11.5 مليون برميل، وفقًا لمعهد البترول الأمريكي.

اقرأ أيضًا: تاريخ الانقلابات في الجابون.. كيف كان دور فرنسا؟

للاطلاع على التقرير، اضغط هنا