فرانك ريبيري يعتزل كرة القدم.. المبتلى صاحب الأداء الساحر

حسام الدين صالح
فرانك ريبيري

أعلن النجم الفرنسي، فرانك ريبيري، اعتزال كرة القدم في سن 39 عامًا، بعد مسيرة زاخرة بالإنجازات والألقاب الجماعية والفردية.

ووضع ريبيري كلمة النهاية لمسيرته، بعد معاناته إصابة على في الركبة مع فريق ساليرنيتانا الإيطالي، الذي كان يدافع عن ألوان قميصه منذ بداية الموسم الماضي 2021/2022.

طفولة صعبة ومعاناة

ولد النجم الفرنسي في 7 إبريل 1983 في فرنسا، وتركه أبواه أمام أحد الأديرة، ليبدأ معاناته في وقت مبكر، وتعرض اللاعب لحادثة سيارة قوية، بعد اصطدام السيارة التي كان يستقلها بشاحنة، ليصطدم رأسه بالزجاج الأمامي ويحطمه ويخرج من السيارة بسبب قوة التصادم.

تعرض ريبيري لإصابات بالغة في الوجه، واضطر الأطباء إلى رتق الجرح بأكثر من 100 غرزة على الجانب الأيمن والجبهة، وهو ما ترك أثره في وجه الجناح الفرنسي، وعرضه للتنمر والسخرية على مدار طفولته، إلا أن الأمر كان دافعًا له من أجل خوض الرحلة في عالم الساحرة المستديرة.

ريبيري وتحدي الإصابة

عانى ريبيري في بداية مسيرته في كرة القدم، حسب ما ذكر في مقابلة مع قناة “كنال بلوس” الفرنسية، وعلى الرغم من تقديمه لمستويات مميزة وقدرات لافتة في سنه الصغيرة، تحمل الأمر بصعوبة، وقرر مواصلة المسيرة رغم التعقيدات.

وقال النجم الفرنسي: “كانوا ينظرون إليّ ويقولون إنه دميم، انظر إلى شكل وجهه… كان هذا ما يفلت نظرهم إليّ، ليس شخصيتي أو تميزي في عالم كرة القدم، ولكن الندبات التي شوهت وجهي… كان الأمر يزعجني في الطفولة والشباب، ولكنني لم أبكِ يومًا لهذا السبب رغم معاناتي”.

رحلة باهرة في عالم كرة القدم

بدأ ريبيري مسيرته في عالم كرة القدم عام 2001 في فريق بولون، وانتقل منه إلى عدة أندية بداية بأوليمبيك دالي وستاد بريست وميتز وجالاتا ساراي التركي ثم مارسيليا، الذي تألق معه قبل خوض التجربة الأهم في مسيرته الكروية.

انتقل الجناح الفرنسي في عام 2007 إلى صفوف بايرن ميونخ الألماني، الذي خاض معه 12 موسمًا، وحقق بقميصه كل الألقاب الممكنة، وترك اسمه بين أفضل نجوم الفريق البافاري عبر تاريخه، قبل أن ينتقل إلى فيورنتينا الإيطالي، ثم ساليرنيتانا في نهاية المسيرة.

ريبيري والتفوق على ميسي ورونالدو

كان عام 2013 من الأعوام الأفضل في مسيرة النجم الفرنسي، بعد فوزه بالدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا مع بايرن ميونخ، وفوزه بجائزة أفضل لاعب في أوروبا، متوفقًا على النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو.

وبعد فوزه بالجائزة القارية، كان جناح البايرن هو الأقرب للتتويج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، إلا أن التصويت صب في كفة رونالدو، ليحصد الجائزة، ويصرح النجم الفرنسي وقتها بأنه كان الأحق أكثر من أي وقت مضى بحصد الجائزة.

ألقاب ريبيري مع بايرن

حقق نجم منتخب الديوك لقب الدوري الألماني مع بايرن 9 مرات، بالإضافة إلى التتويج بكأس ألمانيا 6 مرات، وكأس السوبر الألماني في 5 مناسبات، وكأس الدوري مرة وحيدة. وعلى الصعيد القاري والعالمي فاز بدوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي ومونديال الأندية مرة واحدة.

ولم تكن مسيرة اللاعب مع المنتخب بنفس النجاح، فقد شارك في بطولتي كأس العالم 2006 و2010، واكتفى بحصد المركز الثاني في البطولة الأولى والخروج من دور المجموعات في الثانية، ومثّل “الديوك” في كأس الأمم الأوروبية 2008 و2012، وكان أفضل إنجاز قاري له هو الوصول إلى ربع النهائي.

ربما يعجبك أيضا