لقاء مرتقب بين السوداني وبايدن.. هل تشهد العلاقات العراقية الأمريكية «تحولًا» اقتصاديًا؟

نحو شراكة جديدة.. آفاق التعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة والعراق

محمد النحاس

بعد سنوات من التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والعراق، ينصح مقال ريسبنسبول ستيت كرافت بتعزيز التعاون الاقتصادي في ظل آفاق مستقبلية كبيرة ومجزية


سيلتقي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالرئيس الأمريكي جو بايدن في 15 إبريل 2024، لمناقشة تواجد القوات الأمريكية في المقام الأول.

لكن وبصرف النظر عن مسألة التواجد الأمريكي في العراق، يريد السوداني تعزيز علاقات بغداد مع واشنطن، التي يعتبرها العلاقة الأبرز للعراق، وإضافة بعد اقتصادي لعلاقات العراق مع أمريكا.

القوات الأمريكية في العراق

وقبل أكثر من عقدين من الزمان، شنت الولايات المتحدة الأمريكية غزوها ضد العراق ، وغادرت الولايات المتحدة أخيرًا في عام 2011. غير أن القوات الأمريكية عادت في 2014 لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، ولا تزال هناك حتى يومنا هذا، رغم القضاء على داعش بالكامل تقريبًا منذ 2019.

في يناير 2020، صوّت البرلمان العراقي على إجراء غير ملزم لإخراج القوات الأمريكية من العراق، لكن الأمريكيين ظلوا بناءً على طلب الحكومة العراقية.

 ومع ذلك، وفي رد فعل على تصويت البرلمان لعام 2020، قام العراق والتحالف الدولي بتغيير مهمة القوات من مهمة قتالية إلى مهمة استشارية وتدريبية، وفق مقال لمجلة “ريسبنسبول ستيت كرافت” الأمريكية، نشرته الجمعة 12 إبريل 2024.

ماذا يريد العراق؟

وفي مقال له بمجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، الخميس، كتب السوداني إن “العلاقة بين الولايات المتحدة والعراق تمثل عنصرًا أساسيًا للاستقرار في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى رفاهية شعوب المنطقة”.

وأكد أن “العراق بحاجة إلى الخبرة والتكنولوجيا الأمريكيتين؛ لتطوير الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، خصوصًا أن اتفاق الإطار الاستراتيجي وضع الأساس القانوني لهذه الأنشطة”.

التعاون الاقتصادي

بعد سنوات من التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والعراق، ينصح مقال “ريسبنسبول ستيت كرافت” بتعزيز التعاون الاقتصادي في ظل آفاق مستقبلية كبيرة ومجزية، لكن عندما يفكر الأمريكيون في العراق من الناحية الاقتصادية، فإن الأمر كله يتعلق بالنفط، في نوفمبر 2023، خرجت “إكسون موبيل”، أكبر شركة نفط أمريكية، من العراق دون جدوى تقريبًا بعد عقدً كامل.

ومن شأن خروج “إكسون موبيل” أن يقلل من توقعات الشركات الأمريكية الأخرى، وفي المقابل يريد السوداني تنشيط العلاقات الاقتصادية، وسوف يرافقه العديد من كبار رجال الأعمال في البلاد.

وفق مقال السوداني، فإن الاستقرار الحالي في العراق يجب أن يشجع الشركات الأمريكية على المشاركة في مشاريع تنموية مهمة في مجالات الطاقة، والاتصالات، والإسكان، والرعاية الصحية، والتعليم، والنقل، وغيرها، لافتًا إلى أنه من خلال التعاون في مجالات الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، والاستثمار فيها، بإمكان العراق تعزيز ديمقراطيته، وتقوية الدولة، وتعزيز سيادة القانون.

آفاق للتعاون

حسب المجلة، لدى التجارة بين الولايات المتحدة والعراق إمكانية كبيرة للنمو، في عام 2022 صدرت الولايات المتحدة سلعًا بقيمة 897 مليون دولار، وكان المنتج الأول هو السيارات، وفي المقابل صدر العراق بضائع بقيمة 10.3 مليار دولار، معظمها من النفط الخام.

وتعد أحد الأهداف الاقتصادية الرئيسة للعراق هو طريق التنمية الذي تبلغ تكلفته 17 مليار دولار، وهو طريق بري وسكك حديدية يربط الخليج العربي بأوروبا عبر تركيا، ومن المقرر أن يستضيف مناطق التجارة الحرة على طوله.

ربما يعجبك أيضا