فرنسا: اعتقال”شيخ الإرهابيين” البلجيكيين في سوريا

إبراهيم جابر

رؤية
باريس – اعتقلت السلطات الفرنسية “داعية” من أصل سوري يُعتبر من رموز التطرف في بلجيكا للاشتباه بمشاركته في القتال في صفوف الإرهابيين في سوريا، حسب ما أفادت مصادر، اليوم الأربعاء.

واعتقل بسام عياشي البالغ 72 عاماً من العمر، ومؤسس المركز الإسلامي البلجيكي في حي مولينبيك، الذي تسكنه غالبية من المهاجرين في بروكسل، في 27 مارس في شمال فرنسا بموجب مذكرة أصدرها قاض في مكافحة الإرهاب في باريس، حسب أحد المصادر.

وبرز اسم عياشي كثيراً بعد الهجمات الإرهابية في فرنسا، وبلجيكا، خاصةً أن أكثر الذين تورطوا في العمليات الإرهابية في الخارج، أو في بلجيكا نفسها، كانوا من رواد المركز الذي يُشرف عليه عياشي.

وكان عياشي الفرنسي من أصل سوري اعتقل في 2009 بتهمة أخرى متعلقة بالإرهاب، قبل الإفراج عنه بعد ثلاثة أعوام ليتوجه إلى سوريا.

ولم تذكر المصادر الفرنسية متى وكيف عاد إلى أوروبا.

وورد اسم عياشي الذي حصل على الجنسية بزواجه من فرنسية، الشهر الماضي في قضية “إرهابي فرنسي” اعتقل بعد أن أمضى فترة في سوريا، وبعد ذلك في اليابان التي رحلته إلى فرنسا في 8 مارس.

وبعد ذلك أصدر القاضي الذي وجه التهم إلى ذلك الإرهابي الفرنسي مذكرة اعتقال ضد عياشي للاشتباه بارتباطه بإرهابيين نظراً لأن الاثنين كانا على اتصال ببعضهما في سوريا.

ولم تؤكد النيابة اعتقال عياشي.

وساعد عياشي في تأسيس المركز قبل أكثر من 20 عاماً في مولينبيك الذي أصبح يشتهر بأنه معقل للتطرف، بعد أن خرج منه العديد من الإرهابيين الذين كانوا وراء هجمات 13 نوفمبر 2015 على باريس، وعلى هجمات بروكسل التي تلتها أيضاً.

وفي نوفمبر 2009، اعتقلت الشرطة عياشي بصحبة شاب فرنسي اعتنق الإسلام بعد أن اكتشفت أنهما يأويان مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين في عربة.

واتهمت السلطات الإيطالية الرجلين بالتورط في شبكة تسهل الإرهاب الدولي.

وبعد سجنه ثلاثة أعوام أفرج عنه وعاد إلى بلجيكا.

وفي 2016 بثت قناة “فرانس 2” فيلماً وثائقياً عن عائلة عياشي بعنوان “الأب والإبن والجهاد”.

وتحدث الفيلم عن عبد الرحمن ابن عياشي، الذي قتل أثناء قيادته كتيبة تابعة للجيش السوري الحر الذي كان يقاتل ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وفقا لـ”24″.

ربما يعجبك أيضا