فرنسا ترفع الحجر الصحي تدريجياً

هدى اسماعيل

رؤية

باريس – رفعت الحكومة الفرنسية رسميا و بشكل تدريجي الحجر الصحي الذي كان مفروضا في البلاد بسبب وباء كورونا، والذي امتد لنحو شهرين، في خطوة تهدف الى العودة الى الحياة الطبيعية مع الإبقاء على قيود التنقل بين كبريات المدن و إلزام مستخدمي المواصلات العامة بارتداء الكمامات.

ولم يشمل رفع الحجر جميع مناطق البلاد، حيث أبقت الحكومة الحجر على المناطق التي صنفتها باللون الأحمر بينها منطقة “الألزاس” شرق البلاد على الحدود مع ألمانيا، وهي أكثر منطقة ضربها الوباء، حسبما ذكرت “الأنباء الإماراتية”.

وتزامن الرفع التدريجي للحجر الصحي في فرنسا مع تراجع أعداد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا، حيث سجلت وزارة الصحة الفرنسية 72 حالة وفاء عشية الخروج من القيود والإجراءات المشددة التي اتخذتها الحكومة لوقف تفشي الوباء في البلاد.

ورغم سماح السلطات الفرنسية للمواطنين باستئناف عملهم مع العودة الى الحياة الطبيعية، غير أنها أبقت على بعض القيود في استخدام المواصلات العامة،بينها الإدلاء بشهادة تتبث علاقة العمل، ما سيجعل خطوط الحافلات و المترو مفتوحة حصريا للمتوجهين الى العمل و ليس عامة الناس، مع فرض غرامة مالية تصل الى 135 يورو على كل من لا يلتزم بوضع الكمامة الطبية داخل شبكة المواصلات العامة فيما استؤنفت الدراسة في العديد من المدارس والمؤسسات التعليمية في المناطق المصنفة ضمن المناطق المؤشر عليها باللون الأخضر، مع إبقاء مسألة العودة للتلاميذ اختيارية وليس إجبارياً.

وقال المجلس الطبي والعلمي الذي تستند الحكومة على مشورته في كل ما يتعلق بالفيروس أنه نصح الحكومة بمواصلة تعليق الدراسة وتحديد موعد استئنافها في شهر سبتمبر لتجنب موجة إصابات جديدة بين التلاميذ والهيئة التدريسية في البلاد.

وأبقت الحكومة الفرنسية على قرارها بغلق المطاعم والمقاهي حتى الـ11 من شهر يونيو المقبل، إلى غاية تقييم نتائج الرفع التدريجي للحجر الصحي.

وكانت الحكومة الفرنسية قد مددت حالة الطوارئ الصحية المفروضة في البلاد لمكافحة فيروس كورونا المستجد لشهرين حتى 24 يوليو، بعد تصويت البرلمان.

ربما يعجبك أيضا