فصائل فلسطينية تحذر الاحتلال من تداعيات المساس بالأسرى

محمود

رؤية

القدس المحتلة – أعلن المتحدث باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في مخيم جنين، أن مقاتلي السرايا وجميع الأجنحة العسكرية المسلحة في مخيم جنين في حالة استنفار وجاهزية كاملة لمواجهة الاحتلال والتصدي له، إذا أقدم على تنفيذ تهديداته في اقتحام المخيم أو المساس بالأسرى الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مقاتلون من سرايا القدس وسط مخيم جنين، مساء أمس الثلاثاء.

و قال المتحدث «نبارك لأسرانا الأبطال فرسان الحرية حريتهم ونحن بإذن الله السند والمعين لهم ولن نتوانى ولو للحظة لحمايتهم والدفاع عنهم».

وأضاف «نبارك لأسرانا ولشعبنا حرية هذه الكوكبة من فرسان الحرية، بعدما حطموا أسطورة الاحتلال ومنظومته الأمنية، و نحذر الاحتلال من المساس بأسرانا».

وأكد المتحدث باسم السرايا أن إقدام الاحتلال على تنظيم حملات انتقامية وفرض العقوبات على أسرانا يعتبر خطاً أحمر وجريمة لن تمر بدون عقاب.

وأضاف «نحذر الاحتلال بأن يمس بأسرانا، حيث سيكون الرد قاسٍ وسريع، وسوف نفتح نار جهنم على المحتل في كافة أماكن تواجده، وردنا سوف يكون أسرع مما يتوقع”، ودعا الجميع للالتفاف حول الأسرى وعدم تركهم لوحدهم، وعلى الجميع أن يتحمل المسؤولية خصوصاً في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها أسرانا في سجون الاحتلال».

بدورها، حذرت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية (فصائل فلسطينية)، الثلاثاء، إسرائيل من تداعيات المساس بالأسرى داخل السجون، وذلك عقب فرار ستة أسرى من سجن “جلبوع” أمس.

وقال زكي دبابش، في كلمة له بالإنابة عن الفصائل، خلال مؤتمر صحفي عقد بمدينة غزة: «نحذّر الاحتلال من تداعيات أي مساس بالأسرى».

وأضاف أن «المساس بالأسرى خطٌ أحمر، وأن الشعب الفلسطيني بكل أطيافه السياسية وقواه الوطنية ومقاومته الباسلة لن يقف مكتوف اليدين أمام تصعيد الاحتلال وارهابه الهمجي بحق الأسرى الأبطال».

ولفت إلى أن «لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ومعها كل الهيئات والمؤسسات المعنية بالأسرى قررت أن تبقى في حالة انعقاد دائم ومتواصل لمتابعة كافة المستجدات والتطورات الخطيرة داخل السجون».

​​​​​​​وطالب دبابش، المؤسسات الدولية «بأن تأخذ دورها وأن تقوم بمسؤولياتها الكاملة للجم الاحتلال وإيقاف الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الأسرى داخل السجون».

وحمل إسرائيل كامل المسؤولية عمّا يجري داخل السجون من إرهاب وعدوان.

وكان حسن عبد ربه، الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين (رسمية)، قد قال أمس الثلاثاء، إن حالة من التوتر الشديد تسود في أوساط المعتقلين الفلسطينيين في كافة السجون الإسرائيلية، جراء فرض إجراءات عقابية، عقب تمكن 6 معتقلين من الفرار، من سجن «جلبوع».

وأضاف، إن السلطات الإسرائيلية نقلت كافة الأسرى من سجن «جلبوع» إلى عدد من السجون الأخرى، ووضعت غالبيتهم في زنازين انفرادية.

وأشار عبد ربه، إلى أن قيادات الحركة الأسيرة في “جلبوع” يخضعون منذ اول أمس الإثنين، للتحقيق من قبل المخابرات الإسرائيلية، وبيّن أن الإجراءات العقابية شملت كافة السجون، وليس فقط  جلبوع.

ومن هذه الإجراءات: إغلاق السجون أمام زيارة المحامين والأهالي، وتقليص مدة الفورة (الفسحة اليومية) إلى ساعة واحدة، وإغلاق متجر الأسرى الذي يشترون منه احتياجاتهم الخاصة (الكانتينا).

وكان فرار المعتقلين الستة، فجر الإثنين، من سجن جلبوع، شديد الإحكام، قد تسبب بصدمة واسعة في المستويات الأمنية والسياسية والإعلامية الإسرائيلية.

وتقول سلطة السجون الإسرائيلية إن الأسرى استخدموا نفقا من فتحة في زنزانتهم للخروج من السجن.

ويقبع 4 آلاف و850 أسيرا وأسيرة فلسطينية داخل 23 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف إسرائيلي، ويعانون من انتهاكات عديدة، وفق مؤسسات فلسطينية معنية بالأسرى.

ربما يعجبك أيضا