فيديو | بسبب الإيغور.. لقطات مسربة تشعل مواجهة بين مذيع وسفير الصين في بريطانيا

محمد عبدالله

رؤية

لندن – مواجهة ساخنة بين مذيع شبكة BBC البريطانية، أندرو مار، والسفير الصيني لدى المملكة المتحدة بخصوص لقطات فيديو تم عرضها تظهر مسلمين من أقلية الإيغور حليقي الرؤوس ومقيّدين ومعصوبي الأعين أثناء اقتيادهم إلى قطارات.

السفير الصيني زعم على الهواء مباشرةً أن اللقطات التي تم عرضها كانت لعملية نقل ما وصفهم بسجناء، لم يكلف نفسه عناء الإنكار أو المراوغة، بل أثبت صحة اللقطات، التي نُشرت للمرة الأولى العام الماضي، بيد أنه أصر على أنها تُعبّر ببساطة عملية “نقل سجناء” طبيعية داخل البلاد.

عملية النفي هذه تظهر الوجه الحقيقي للصين فيما يخص معاملتها لأقلية الإيغور من إقامة معسكرات الاعتقال الجماعية إلى هدم المساجد واعتقال أئمتها، إلى نصب كاميرات المراقبة في كل زاوية وشارع وحي في إقليم شينجيانغ، ولن تنتهي تلك المعاملة بعمليات الإجهاض التي تجريها السلطات الصينية للنساء الإيغوريات، كل ذلك بهدف تضييق الخناق على أقلية الإيغور.

مذيع “بي بي سي” وأمام صلافة السفير الصيني وتجاهله لما يحدث من انتهاكات بحق المسلمين الإيغور انتفض في وجهه وضغط عليه أكثر بشأن اللقطات، وسأله عن سبب ركوع المسلمين الإيغور، وعصب أعينهم، وحلق رؤوسهم، واقتيادهم إلى القطارات داخل الصين المُعاصرة، متسائلاً ما الذي يحدث هناك؟”.

يعود السفير الصيني ليجيب متجاهلاً حقوق الإنسان، بأنه لا يعلم من أين تم الحصول على الفيديو، ولكن أحياناً يجري نقل السجناء، داخل أي دولة.. ولكن هل تحتاج عملية نقل سجناء في أي دولة الى إذلالهم أو حلق رؤوسهم أو عصب أعينهم؟ وكما هو معروف فإن عملية نقل السجناء الإيغور تمت بواسطة القطارات علماً انها تتم في أي مكان في العالم بواسطة الحافلات أو الطائرات للأماكن البعيدة.

اللقطات التي تم عرضها تم التقاطها بواسطة طائرة من دون طيار، وقال مذيع بي بي سي “مار” إنه جرى التحقّق منها بواسطة الوكالات الاستخباراتية، وهي في الوقت ذاته تثير مخاوف جديدة بشأن اضطهاد أقلية الإيغور، وتظهر أيضاً أن الصين لا تعدم أي وسيلة بل لا توفر تلك الوسائل لإذلالهم واضطهادهم.

السفير الصيني أنكر بأن بلاده تُنفذ برنامج تطهير عرقي ضد المسلمين الإيغور، وأردف قائلاً إن عدد سكان منطقة “سنجان” يساوي 11 مليون شخص الآن بعد أن كان أربعة أو خمسة ملايين قبل أربعين عاماً، فردَّ مار قائلاً إن النمو السكاني في ولايات الإيغور بالمنطقة انخفض بنسبة 84% بين عامي 2015 و2018، بحسب إحصاءات الحكومة المحلية في الصين.

تحاول الصين قمع أقلية الإيغور بشتى الوسائل وتحاول تصديرهم عبر الشاشات أنهم ليسوا مجرد أقلية عادية، كل ذلك يثبت أن النزاع في شينجيانغ في حقيقته ديني ثقافي واجتماعي ضد الأقليات وخاصة المسلمة منها.

ربما يعجبك أيضا