فيس بوك: هجوم نيوزيلاندا يفرض علينا المزيد من المسؤولية

محمود رشدي

رؤية

واشنطن- قالت كبيرة مسؤولي التشغيل في فيس بوك شيرل ساندبرغ، اليوم السبت، إنه يتعين على أشهر موقع للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت أن يفعل المزيد من الإجراءات والقيام بالمسؤوليات في أعقاب الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا مسجدين في مدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا، وأسفرا عن مقتل 50 شخصاً.

وأوضحت ساندبرغ في خطاب لصحيفة “نيوزيلندا هيرالد” نشرته في عددها اليوم، أن فيس بوك لم يقم بما يكفي في أعقاب الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا يوم 15 مارس (آذار) الجاري.

وبث الإرهابي الذي هاجم المسجدين تفاصيل الهجومين مباشرة في شريط فيديو مدته 17 دقيقة على فيس بوك، الذي سرعان ما أزال المقطع عقب تلقي إخطار من الشرطة، ولكن لقطات من الفيديو كانت انتشرت بقوة على العديد من وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى.

وقالت ساندبرغ، “مباشرة، في أعقاب (الهجومين)، قمنا بحذف حسابي الإرهابي من على موقعي فيس بوك وانستغرام، وأيضاً الفيديو، ولجأنا إلى استخدام الذكاء الاصطناعي، بشكل استباقي، لكشف أي مقاطع فيديو ذات صلة ومنع بثها”.

وتابعت بالقول، “سمعنا تعقيبات بأنه يتعين علينا أن نفعل المزيد، ونتفق مع ذلك”.

وأوضحت كبيرة مسؤولي التشغيل في فيس بوك، أن الشركة تعمل حالياً على “استكشاف قيود بشأن من يمكنه القيام ببث حي…واتخاذ خطوات أقوى لحذف (منشورات) الكراهية على منصاتنا”.

وتعرضت مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر ويوتيوب إلى انتقادات قوية في أعقاب هجومي المسجدين لما رآه كثيرون تقاعسا عن التعامل مع المحتوى الذي نشره منفذ العملية على هذه المواقع.

وكانت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن دعت مواقع التواصل الاجتماعي إلى تحمل مزيد من المسؤولية بشأن محتوى المواد التي تنشر عليها، وكشفت الحكومة الأسترالية اليوم السبت عن خطط لسن تشريع جديد من شأنه الحيلولة دون “استخدام منصات التواصل الاجتماعي كسلاح… والبث الحي لجرائم العنف”.

(وكالات)

ربما يعجبك أيضا