في ذكرى «الدهس».. الرئيس الألماني يعترف بارتكاب أخطاء من جانب الدولة

شيرين صبحي

رؤية

برلين- اعترف الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير بارتكاب أخطاء وتقصير فيما يتعلق بهجوم الدهس الذي وقع قبل بضع سنوات في أحد أسواق عيد الميلاد في العاصمة الألمانية برلين.

يأتي ذلك بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة للهجوم الذي شنه التونسي الراحل أنيس العمري.

وقال شتاينماير بهذه المناسبة، اليوم (الأحد):” يجب أن نعترف أن الدولة لم تتمكن من الحفاظ على وعدها بالحماية والأمن والحرية”، وفقا لوكالة “د ب أ”.

وجاء في نص الخطاب الذي يعتزم الرئيس الألماني إلقاءه في ندوة تذكارية مساء اليوم، القول إن الدولة مدينة للضحايا ” وواجب عليها أن تستبعد الأخطاء وأوجه القصور والمشاكل التي أسهمت في عدم منع هذا الهجوم”.

وأعرب شتاينماير عن اعتقاده بأن على الدولة أن تواصل التحقيق في الشواهد الجديدة عن الجريمة ” وهكذا فقط يمكن أن تزداد ثقة الناس في دولتهم مرة أخرى”.

كان ضحايا للهجوم وأقارب ضحايا أعربوا عن عدم رضاهم في خطاب مفتوح بعثوا به إلى الحكومة الألمانية وطالبوا بتعامل لائق مع المتضررين والكشف الكامل عن ملابسات الجريمة.

وأوضح شتاينماير أن الهجوم خلف شرخا عميقا وألقى بأهالي الضحايا في حالة من الحزن والألم ” فشرخ التاسع عشر من كانون أول/ديسمبر 2016 قسم حياتهم إلى ما قبل وما بعد، كما أنه قسم وعي مجتمعنا أيضا إلى ما قبل وما بعد” مشيرا إلى أن الشرخ الذي يبلغ طوله 15 مترا في مدخل كنيسة الذكرى يعد شاهدا على الضحايا.

في الوقت نفسه، رأى شتاينماير أيضا أن هذا الهجوم يوضح أيضا ما يربط المجتمع بعضه ببعض ” فالهجوم الوحشي في سوق عيد الميلاد في برلين عند ساحة برايتشايدبلاتس كان يستهدف طريقتنا في الحياة: في سلام وحرية وديمقراطية”.

وتابع شتاينماير:” ما يهمني هو ألا نحرم أنفسنا من هذه الحياة المشتركة الحرة” لافتا إلى أن المجتمع أقوى من الخوف، وهذه القوة التي نستحضرها معا كمجتمع هي التي تعطينا التماسك والأمل”.

كان العمري شن هجوم الدهس بشاحنة مسروقة في سوق لعيد الميلاد عند كنيسة الذكرى في التاسع عشر من كانون أول/ديسمبر 2019 ما أسفر عن مقتل 13 شخصا وإصابة عشرات الأشخاص.

ربما يعجبك أيضا