قبل أيام من محاكمتها.. حليفة ترامب تنقلب عليه

أقرت محامية دونالد ترامب السابقة، سيدني باول، بالذنب في 6 جنح في قضية التدخل في انتخابات 2020 بولاية جورجيا.

ووافقت باول على صفقة الإقرار بالذنب، أمس الخميس 19 أكتوبر 2023، قبل محاكمتها، التي كان من المقرر أن تبدأ الاثنين المقبل، في خطوة رجّح خبراء القانون أن يكون لها تأثير في المتهمين الآخرين في القضية، حسب صحيفة “يو إس أيه توداي”.

تفاصيل الصفقة

واجهت باول في البداية اتهامات بالابتزاز و6 اتهامات أخرى كجزء من مخطط واسع لإلغاء نتيجة الانتخابات، كي يظل ترامب في السلطة، واتُهمت بالتلاعب بمعدات الانتخابات في مقاطعة كوفي بولاية جورجيا.

وأقرت باول، المحامية المختصة في شؤون الانتخابات، بذنبها في تهمة التآمر للسرقة و5 تهم تآمر للتدخل المتعمد في أداء الواجب الانتخابي.

ووافقت على الشهادة في المحاكمات المستقبلية، مقابل قضاء 6 سنوات تحت المراقبة ودفع غرامة 6 آلاف دولار.

دور باول

محامية ترامب السابقة، سيدني باول

تُعد باول واحدة من 19 متهمًا في القضية المتعلقة بمؤامرة ابتزاز واسعة النطاق، وشملت تلك المؤامرة توظيف ناخبين مزيفين للتصويت لترامب، بالرغم من فوز جو بايدن في جورجيا، والكذب بشأن نتائج الانتخابات لمسؤولي الولاية وسجلات المحكمة، وتحريض المسؤولين الحكوميين على مخالفة يمينهم الوظيفي.

ووفق الصحيفة الأمريكية، عملت باول من كثب مع شخصيات رئيسة في القضية، وشاركت في مؤتمر صحفي مع محامي ترامب السابق، رودي جولياني، والمتهمة الأخرى جينا إليس، في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، بهدف تقديم مزاعم لا أساس لها من الصحة بشأن انتخابات نوفمبر 2020.

شهادة مؤثرة

رأى أستاذ القانون بجامعة جورج واشنطن، جون بانزاف، أن هذه الشهادة “مهمة جدًا لأنها كانت واحدة من المقربين لترامب في الكثير من هذه الأنشطة المشينة المزعومة”.

وأضاف أنه “كجزء من هذا الاتفاق، يجب أن تشهد بالحق ضد ترامب والمتهمين الآخرين، وهذا انتصار كبير للقاضية فاني ويليز ومصدر قلق رئيس لترامب”، وفق ما نقلت “يو إس أيه توداي”.

وفي السياق ذاته، قال المدعي الفيدرالي السابق، جيني روسي، إن باول ستكون “شاهدة استثنائية للحكومة لأنها حضرت اجتماعات استراتيجية، وكانت جزءًا من محادثات مهمة، ولعبت دورًا قياديًّا في تنفيذ مخطط التشكيك في مصداقية الانتخاب القانوني لجو بايدن”.

خطوة ذكية

حسب صحيفة “يو إس أيه توداي”، وصف المدعي الفيدرالي السابق، كيفن أوبراين، ما حدث بأنه “خطوة ذكية جدًا” من باول أن تدفع الغرامة، وتتجنب السجن وتحتفظ برخصتها القانونية، لافتًا إلى أن رودي جولياني يجب أن يقلق بشدة.

وقال جيني روسي إن إقرار باول بالذنب ربما يقنع الآخرين بالتعاون مع المدعين، وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن باول هي ثاني متهمة تقر بالذنب في القضية، بعد سكوت هال.

ضربة لترامب

الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب

في سياق متصل، وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إقرار باول بالذنب بأنه “ضربة لترامب”، الذي يواجه أكبر عدد من التهم إلى جانب جولياني، ويصل عددها إلى 13 تهمة.

وفي هذا الإطار، قال أستاذ القانون بجامعة ولاية جورجيا، كلارك كانينجهام: “أعتقد أن هذا خبر سيء لترامب”، لافتًا إلى أن وصول باول إلى ترامب في البيت الأبيض يضعها “في منتصف” مؤامرة الابتزاز في قلب القضية.