قبل تتويجه بأيام.. تعرف إلى ثروة الملك البريطاني تشارلز الثالث

محمد النحاس
الملك تشارلز

تتفاوت التقديرات بشكل كبير في تحديد ثروة العائلة الملكية في بريطانيا.. فما أسباب ذلك؟ ولماذا لا يجري التدقيق في هذه الثروات علنًا؟ وكيف يتعاطى البريطانيون مع هذا الشأن؟ وكم تبلغ ثروة الملك؟


أجرت صحيفة الجارديان البريطانية ما قالت إنه أول تدقيق شامل لثروة ملك بريطانيا الملك تشارلز الثالث، رغم إحاطة هذا الشأن بالسرية التامة.

وتكمن أهمية هذا الرصد في أنه يسلط الضوء على  الجانب المادي للأسرة الملكية التي تملك ثروة ضخمة، وهو الجانب الذي عادةً ما ترفض الأسرة الحديث عنه، ويأتي التحقيق كذلك قبل تتويج الملك تشارلز الثالث المقرر أن يكون يوم 6 مايو الجاري.

ثروة ضخمة

بحسب تحقيق مطوّل أجرته صحيفة الجارديان، لدى الملك البريطاني، تشارلز الثالث ثروة ضخمة، بين الأصول الثابتة، والاستثمارات في الشركات، والعقارات، وتحف فنية، وأراضٍ، وسيارات وبالطبع مجوهرات ومقتنيات ثمينة أخرى، ومناطق ريفية، ولوحات فنية، وخيول أصيلة، وغير ذلك من الممتلكات ذات القيمة المادية العالية.

واستعانت الصحيفة، في تحقيقها، بمجموعة من الخبراء، والمتخصصين في تقييم الأصول، ومع ذلك أشارت إلى أنه من المستحيل معرفة القيمة الكاملة لثروة الملك، وتحديدها بدقة وذلك لأن الأسرة الملكية تخفي هذه التفاصيل عن المناقشات العامة والعلنية.

كم تبلغ ثروة الملك؟

وإجمالًا تقدر ثروة الملك تشارلز الثالث الخاصة، بـ1.815 مليار جنيه إسترليني، أي أكبر 3 مرات من التقدير الأخير الذي أجرته صحيفة صان داي تايمز البريطانية والذي لم يشمل بعض الأصول عالية القيمة.

وذكرت قائمة صنداي تايمز للأثرياء أن صافي ثروة الملك يبلغ 600 مليون جنيه إسترليني وذلك في تقييمها الشهر الماضي، وخاطبت الجارديان قصر باكنجهام، لكنه رفض التعليق على المعلومات التي جاءت في التحقيق المطول الذي أجرته الصحيفة.

وتُرجع الجارديان التفاوت الكبير في تقييم ثروة الملك، إلى السرية التي يحاط بها الأمر، وعدم وضوح التفاصيل الخاصة ببعض الممتلكات، وإذا ما كانت تعود ملكيتها للعائلة الملكية أم أنها ملكية عامة تخص المملكة المتحدة.

أصول مادية ضخمة

يخلص تقييم الصحيفة إلى امتلاك تشارلز الثالث، 23 سيارة من طراز رولز رايس تُقدّر بـ6.3 مليون جنيه استرليني، و70 حصانًا إنجليزيًّا أصيلًا تبلغ قيمتها 27 مليون جنيه إسترليني على الأقل، بالإضافة إلى مجموعة من الطوابع الملكية بما يزيد عن 100 مليون جنيه إسترليني، بحسب 4 خبراء استشارتهم الصحيفة البريطانية.

وفيما يتعلق بالأراضي والممتلكات العقارية الإنجليزية، والإسكتلندية، تقدر قيمتها بـ330 مليون جنيه إسترليني، وفق التقديرات “المتواضعة”، كما أن ذلك يستثني قصر باكنجهام وقصر كنسينجتون، لأنهما تابعان لملكية التاج البريطاني، ويعني ذلك أنهما ضمن الملكية العامة رغم تمتع العائلة الملكية بهذه القصور.

بعيدًا عن أعين التدقيق

فيما يتعلق بالأعمال الفنية بلغت قيمتها 24 مليون جنيه إسترليني، حسب ما تمكن معدو التحقيق من تقييمه والبالغ تعداده 400 قطعة، لكن هناك الآلاف من القطع الأخرى وفق الجارديان، وتقدر 54 جوهرة بـ533 مليون جنيه إسترليني.

ولا يمكن الجزم بشكل قاطع بحجم ومقدار الثروة التي تمتلكها العائلة، وأفرادها لأنه على مدار سنوات عملت العائلة الملكية على إخفاء الأموال والثروات الخاصة بهم، في بعض الشركات الوهمية، وبعض السبل التي مكنت القصر من إبعاد “ثروته الخاصة” عن أعين التدقيق العام كما يشير التحقيق.

رفض التعليق

عادةً لا تنشغل الأسرة الملكية، في الرد على مثل هذه المعلومات، وترفض التعليق عليها، وتُصر على ضرورة أن تظل هذه التفاصيل خاصة، ومع ذلك قال المتحدث باسم الملك، “على الرغم من أننا لا نعلق على هذه الأمور، إلا أنّ هذه الأرقام هي مزيج من التكهنات والفرضيات وعدم الدقة”.

ومن حين لآخر تحدث حالة من الجدل في الشارع البريطاني، بشأن ثروة العائلة الملكية الضخمة، والتي لا يُعرف قدرها على وجه الدقة، ويرى البعض أن الرواتب التي تُقتطع للعائلة الملكية ضخمة وغير مبررة.

ويعتقد آخرون أنها من حق العائلة المالكة وجزء من تقليد أصيل لا يمكن التخلي عنه، وقد تجدد الجدل مؤخرًا بعد وفاة الملكة إيلزابيث الثانية، سبتمبر الماضي، ومن المتوقع أن يشتعل هذا الجدل مجددًا مع تتويج الملك الأسبوع المقبل.

اقرأ أيضا 7 دول غير مدعوة لحفل تتويج الملك تشارلز

ربما يعجبك أيضا